الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ست سنوات .. والحبل عالجرار

جمال المظفر

2009 / 9 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ست سنوات مرت على التغيير السياسي في العراق ، ونقول التغيير كي لايزعل مناصروا الاحتلال الامريكي ويعدوننا ممن يشجعون الدكتاتورية ولايؤمنون بالديمقراطية الجديدة التي بنيت بتضحيات كبيرة يجب الوقوف عندها لانها ارسيت بدماء وجماجم شعب ، وولى زمن الانقلابات والبيانات العسكرية والثورات ، وبدأنا مرحلة جديدة من التغييرات ، يذهب والي ويأتي اخر ، وكلما ذهب وال قال الشعب ربما الاتي احسن واقدر على ادارة امور البلاد ، ليس في مجال الخطابات الفاشوشية وانما في مجال الافعال ، بنوعيها الحسنة والخدمية ، وبالفعل كلما تسنمت شخصية المنصب الحكومي حتى تباشر بحملة عنيفة على سابقتها وتكيل التهم لها بالفساد وهدر الاموال وانها لم تقدر على ان تضع حدا لهموم العراقيين والامهم ، وانها ( ستعمل ) على توفير ماعجزت عنه سابقتها وستحقق مطالب العراقيين ابتداءَ من الخدمات وحتى الاحلام ..
ست سنوات مرت ونحن على ( هالرنة ) خطابات بدون افعال ، بل ان الحال يسوء يوما بعد يوم ، فالكهرباء اصبحت المشكلة المستعصية على كل الحكومات ولاامل للعراقيين بان يتنفسوا الصعداء لان الظروف المناخية ( السياسية والعاطفية ) لاتسمح بمعالجة هذا الملف ، والبطاقة التموينية باتت بطاقة ( ثبوتية ) واستمرارها ضمان للمستمسكات الرسمية لاغير ، فعندما تغير وزيرالتجارة السابق توقع الناس ان من استوزر بعده سيعمل جاهدا على تعويضهم عن اخفاق سابقه ، ولكنهم اصيبوا بصدمة كبيرة لان الحال بقيت كما هي ، وعود رمضان ذهبت ادراج الرياح ، لم يستلم المواطن سوى مادتين او ثلاثة ، بينما اختفت البقوليات والتي ارتفعت اسعارها بشكل كبير بفضل تجار الازمات ..
ست سنوات مرت ونحن نعاني من سوء الاداء والخطابات الاستعراضية ، ساسة مغرمون بالميكرفونات وبالاستعراضات ، ما ان ينتهون من فضائية حتى يدخلون في فضائية اخرى ، وما ان يدخلونا في ازمة حتى يفتحوا بابا لازمة جديدة حتى بات الشعب مطحنة لطموحاتهم ..
اداء بائس على مدى السنوات الماضية رغم وجود المستشارين ( الامريكيين ) في كل الوزارات ونحمد الله على هذه الهبة الامريكية ولاندري كيف سيكون الحال بدون مستشاريهم ، ناهيك عن المستشارين العراقيين الذين يملأون الفضائيات ..
قيادة الدولة ليست بالامر الهين ، وليس كل معارض قادر على ان يقود دولة ، عدة انقلابات وثورات وحكومات تعاقبت ولكنها ليست بهذا البؤس ، عندما تكون القيادات لها الخبرة والمهنية في الادارة وعملت سابقا في مفاصل الدولة تكون قادرة على الادارة ..
الى متى يدفع العراقيون الدماء ثمنا لاخطاء وتجاذبات الساسة الذين لاقدرة لهم غير افتعال الازمات والاتهامات لبعضهم البعض بالتآمر ، والى متى يصبر العراقيون على سوء الاداء وتراجع الخدمات ، والى متى يتحملون الصراعات الحزبية والمناصبية فالكل يبحث عن المكاسب والامتيازات وكأن السلطة غنائم وهبات وجاه وسفرات واختلاس للمال العام وهبرات من المشاريع الوهمية ..











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى جمولي الوردة
ابو كرار ( 2009 / 9 / 16 - 12:49 )
من وضع نفسه في موضع الشك فلا يلومن من اساء
الظن به هذه العبارة لسيد البلغاء والمتكلمين
بالاختصار ليس هنالك من مناصر للاحتلال فالاحتلال بغيض
بلا شك ... ولكن مناصروا تحرير العراق من كابوس صدام
كثيرون وكثيرون جداً...
عد بذاكرتك الى ما قبل تلك السنوات الست
عد وانا اعد ونشوف ياهو اكثر هموم

اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا