الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة المثقف والكاتب المصري

مينا بطرس

2009 / 9 / 16
حقوق الانسان


قديما قالوا (تكلم حتي أراك) الأن يقولوا (اصمت حتي اراك ) مالذي يجري الأن بعد أن أصبح العالم في ثوبه الجديد وعصره الحالي بسمواته المفتوحه.فبرغم أن كل مايحدث الان في كل مكان مكشوف للعالم أجمع مازلنا نضع علي وجوهنا أقنعة زائفه لنجمل بها وجوهنا.فبالرغم أن (الكلمه أمانه) وبالرغم من ان تأثيرها الكبير التي غيرت الفكر البشري وهي التي سجلت تاريخ الأنسان وحضارته. إلا انه مع الأسف فالكلمه عندنا مبتورة المعني مطاطة المفهوم ناقصة الهدف.لانه إذا كان قديما الشاعر هو البوق الأعلامي للحاكم .أصبح كثير من الكتاب يجملون ويغيروا الحقائق لأجل ضمان كراسيهم فعندما لايملك المرء سوي قلمه ليأكل به خبزه فحينئذ تتقيد الآراء وتكتم الألسن ويجف القلم ويصبح مجرد حبر مرسوم علي ورق.يجب علي الكاتب أن يكون نزيها في آراءه ولكن إن كان متحفظا لبعض الأسباب الشخصيه أو العائليه أو لظروف المعيشه فواجبه ككاتب ان لايجعل الخير شر أو الشر خير.فكتاب السلطه الافاضل لايستطيعوا ان ينتقدوا من بأيديهم قرار أزاحتهم من كراسيهم أو قطع لقمة العيش عن أفواههم ومن حق كاتب الموسسات الحكومية أو الجرائد الحكوميه كانسان ان يراعي مصالحه ومصالح أولاده ولقمة عيشه لكن ان يهاجم الكثير من الشرفاء وأن يزيف الحقائق فهذا الأمر مرفوض شكلا ومضمونا.

ومن اخطر مايواجه فكر المثقف والكاتب هو التبعيه فتصبح أفكارك وآراك مجرد نجوم تسبح في مدارات الأخرين . هؤلاء الذين تكون آراهم بالتبعيه هم بالتالي ليسوا بمثقفين وليسوا الأمجرد أدمغه تحمل المعلومات. إن المنهج التحليلي والجدلي هو ماتقوم به أداوات البناء العقلي والتكوين الذاتي للشخصية الأنسانيه.فعندما تعلم الأنسان (النقد)أصبح الأداه الفعاله للبناء بعد ذلك. لذلك كل من يمتلك اداة من أداوت التعبير من قلم وميكروفون وكاميرا والشبكه الدوليه للمعلومات ولكنهم تأثروا باراء وشخصيات تمتلك كريزمه وتكون التبعية لانهم يمتلكون كريزمه دون تحليل لاراهم تكون هذة الشخصيات مجرد اوعيه سرعان ماتكون فارغه ولاتملك شئ تعطيه.

والادهي من ان تكون التبعيه ناتجه عن مسح العقول أننا عندما ننظر إلي كثير من صراعات التاريخ نجد ان محورها صراع أيدلوجي هدام. فلذلك لاتتعجب إذا رايت أرهابين وقتله وسافكي دماء يقتلون باسم الدين فهم قتلي لانهم تابعين. وعندما تري العامه يكفرون كاتب ليبرالي أو كاتب ليس له أتجاه سياسي حزبي محدد فهم يكفرونه بالتبعيه. وعندما يكون معيارنا في حكم الأمور(قيل) أو(قالوا) فأننا هنا في أزمة عقل. هذا العقل يملك قلم فتحت الجرائد صفحاته ليكتب لها أو ميكرفون ليتكلم أو كاميرا يطل بها علي المشاهدين فهولاء هم الذين يربوا الشخصيات التي تنتج وتعمر وتبني. فعندما يكذب الأعلام والكتاب أصبح الكذب دينا والنفاق دستورا.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين


.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين




.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا


.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين




.. الأمم المتحدة التوغل في رفح سيعرض حياة الآلاف للخطر