الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرحلة الثانية

جان الشيخ

2004 / 5 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


المرحلة الثانية من تانتخابات البلدية
(9 أيار 2004)
I. بيروت

يمكن القول أن التحضير لهذه الانتخابات كان جيداً، إن من ناحية صياغة التحالفات التي تخدم هدف مواجهة سـياسة الرئيس الحريري. وبيروت مركز المواجهة الأولى لها- أم من حيث طرح الشعارات التي على أساسها خيضت الانتخابات، أم كذلك من حيث التحرك الذي تم قبل الانتخابات والنتائج التي أسفرت عنها.

وفي هذا المجال الأخير، وفي دراسة مقارنة أولية للنتائج التي حصلت عليها لائحة الحريري ولائحتنا، يتبين الآتي:

o لقد خاض الحريري معركة بيروت بالتنسيق ، سنياً، مع الأحباش (الذين أعطوا القليل للائحته، ولذا كان الفارق بين سعد الدين الوزان وبقية أعضاء اللائحة)، وكذلك مع الجماعة الاسلامية وتمام سلام والأكراد... الأمر الذي يجعل نفوذه بين السنة ضئيلاً ومتراجعاً عما كان عليه في العام 2000 وقبله العام 1998 (التقدير: 15 ألفاً من أصل 27 ألفاً التي حصلت عليها اللائحة، مما يجعله موازياً لرياض العيتاني). وهذه النتائج تعني نوعاً من "التصويت- العقوبة" sanction) de (vote.

o إن ما حصلت عليه لائحتنا (الأصوات مناصفة، تقريباً، لدى الناخبين المسلمين والمسيحيين)، وما كنا قد توقعناه تقريباً في النقاش داخل المجلس الوطني( قلنا، يومها، بامكانية الحصول على 12 ألف صوت)، لا بأس به وإن يكن لا يعبر تماماً عما يمكن أن نجمعه من الناخبين الشيوعيين والتقدميين (7 آلاف صوت)، وهذا يقتضي منا البحث جدياً في المسألة التنظيمية، عموماً، وفي صفوف الأرمن والأكراد، بالتحديد، خاصة وأن هاتين المجموعتين (إضافة الى المجنسين الجدد) تشكلان مرتكزين أساسيين للوائح السلطة في كل عملية انتخابية.

o إن إتساع مقاطعة الانتخابات (23.5% هي فقط نسبة المقترعين) ومشاهد الناس في المسابح وما قالوه مؤشرات تدل على أن جماهير بيروت، وإن تكن قد انفضت عن الحريري ولم تسع، كما في العام 1998، الى "الاستفادة" المادية حتى من ماكينته، إلا أنها لم تجد بعد في معارضتنا العنصر الذي يدفعها الى خوض معركة جدية بوجه الذي أفقرها وأجبر قسماً منها على ترك بيروت واللجوء الى عرمون وبشامون وبعض مناطق الاقليم... وهذا ما يستوجب منا وقفة جديدة نعيد فيها البحث ببرنامجنا العام وبوسائل تنفيذه.

o إن العناصر التي تتألف منها اللائحة المعارضة، والتي كنا في أساس تشكيلها، وأصرينا أن نكون ممثلين فيها برفيق "سني"، يمكن أن تشكل منطلقاً جدياً لتأطير معارضة حقيقية يمكن أن تتسع لعناصر ديمقراطية كثيرة اتخذت، حتى الآن (بما في ذلك عند بعض القريبين منا)، موقفاً إنتظارياً للتأكد من صحة الترجيحات التي كنا نطرحها حول سير المعركة والأصوات التي يمكن أن ننالها. وهذا يعني أننا يجب أن نفكر ملياً في الانتخابات النيابية المقبلة (2005).

o لقد برهنت منظمة بيروت عن إمكانيات كبيرة في تنظيم العملية الانتخابية، على الرغم من المعوقات المادية والصعوبات اللوجستية الأخرى.

وقد ظهرت هذه الامكانيات في كل المجالات: في الادارة والاعلام والصلات السياسية وقيادة المفاوضات والمتابعة مع الرفاق الذين ينتخبون في بيروت والمتواجدين في كل لبنان (خصوصاً في الجنوب)... كما ظهرت، كذلك، يوم الانتخاب، في تنظيم الانتشار حول عدد لا بأس به من مراكز الاقتراع وفي إيصال الناخبات والناخبين...

وهذا يستدعي وضع خطة لدراسة نتائج أقلام الاقتراع، أولاً، وتشكيل نواة لجنة دائمة للانتخابات تتم حولها مراكمة الخبرات.

o لا بد، أخيراً، من الاشارة الى الفعالية التي برزت، هذه المرة، لدى قطاع المعلمين والأساتذة الثانويين وكذلك المساعدة الجدية التي قدمتها منظمات الحزب خارج بيروت، إن في إيصال المعلومات، أم في تأمين الصلة مع الرفاق الناخبين أم الأساتذة المنتقلين الى بيروت، أم في إرسال من يساعد منظمة بيروت في المسائل الادارية.

II . البقاع

أما في البقاع، فقد تابعت لجنة المحافظة المعركة ضمن الوجهة التي اتفق عليها في المكتب السياسي والمجلس الوطني. وحددت، منذ البداية، البلديات التي يجب أن نكون في قيادتها أو أن نشارك مشاركة فعالة في مجلسها البلدي، وهي:

- قب الياس، دير الغزال، رعيت، كفر زبد (الأوسط)

- عرسال والعين (الشمالي)

- مشاركة في بعلبك (برفيقين)

- أما في البقاع الغربي، فقد اتفق على تخفيف حدة "التوتر" الانتخابي قدر الامكان، إرتباطاً بالمعركة الانتخابية المقبلة.. لذا، وباستثناء بعض البلدات (جب جنين، لبايا...)، كانت الوجهة نحو التوافق.

وقد خاضت المنطقيات المختلفة المعركة البلدية معتمدة بالاجمال الى تحالفات طالت قوى ديمقراطية في وجه أطراف السلطة الأساسيين (جب جنين، عرسال)، كما طالت، في بعض الأحيان، حركة أمل في وجه سلطة حزب الله (بعلبك). اما "التوافقات"، فكانت مع بعض الناصريين، هنا، ومع أمل أو القوميين أو حتى حزب الله في أماكن أخرى. وتجدر الاشارة الى أننا لم نعمد الى خوض غمار المعركة في مدن عدة، منها زحلة والهرمل وسعدنايل...الخ.

النتيجة الأولية للانتخابات في البقاع (نتيجة غير مكتملة) هي:

1. في البقاع الغربي:

حققنا، بالعموم، ما كانت المنطقية قد أقرته:

· جرت الموافقة على لوائح- التزكية التي أسهمنا في تشكيلها في 4 بلدات (عين التينة، بعلول، كفرمشكي، يحمر).

· فازت اللوائح التي أسهمنا في تشكيلها في كل من مشغرة (18/18) وجب جنين (15/15) ولالا (14/15) والمنارة (12/12).

· أما في لبايا، فلم نخرق إلا برفيق (هو الدكتور محمد قاسم).

مجموع ما لنا حسب إحصاء غير كامل هو:

- 15 رفيقاً و20 صديقاً في البلديات، و3 رفاق و5 أصدقاء مخاتير.

- هنالك 3 أصدقاء في رئاسة 3 بلديات أساسية في المنطقة: مشغرة وجب جنين وكفر مشكي.

2. في البقاع الأوسط:

كنا قد ركزنا بشكل أساسي على بعض البلديات التي لنا تواجد أساسي فيها، وأقرت لجنة المحافظة خوض الانتخابات بـ 2 من أعضائها (وأعضاء م.و.)، هما: ملحم صليبا (سكرتير المحافظة) وجهاد المعلم.

وقد حصلنا، حتى الآن، على نتائج البلدات الأربع التي كانت لنا فيها معارك أساسية، حيث استطعنا أن نفوز في 3 منها وأن نخرق في الرابعة:

· في قب الياس، خرقت لائحتنا اللائحة المعارضة بخمسة أشخاص، في مقدمتهم الرفيق جهاد المعلم. وكان بالامكان تحقيق نتائج أفضل لولا "المجنسين"، إذ حصلت لائحتنا على أكثر من 60% من أصوات الناخبين الأساسيين (80% من أصوات الأقلية المسيحية).

· في رعيت، فازت اللائحة التي يقودها الرفيق ملحم صليبا كلها.

· في كفر زبد، فازت اللائحة التي يقودها الشيوعيين.

· في دير الغزال، فازت كذلك لائحتنا.

مجموع ما لنا حسب إحصاء البلدات الأربع:

· ما يقارب العشرين عضواً في المجالس البلدية (بين رفيق وصديق) ومختارين.

· رؤساء بلديات : رعيت، دير غزال، كفر زبد.

3. في الهرمل وبعلبك، لا تزال الإحصاءات جد أولية، إلا أنه يمكن القول ما يلي:

- في حربتا فازت اللائحة التوافقية التي أسهمنا في تشكيلها، (ولنا فيها رفيق).

- خسرنا في عرسال (الفارق تراوح بين 20 و50 صوتاً) وفي العين (الفارق حوالي 50 صوتاً).

- نجحت اللائحة التي شكلها حزب الله في اللبوة (يقال أن لنا فيها بعض المقربين).

- لم نرشح أحداً في رأس بعلبك والفاكهة...

- في الجمالية، لا وجود لبلدية، إنما فزنا بالمختار.

- في بعلبك، خسرت اللائحة التي أسهمنا في تشكيلها (ولنا فيها 2)، بينما حصلنا على مختار.

النتائج الأولية: رفيق و4 أصدقاء في المجالس البلدية و10 رفاق وأصدقاء مخاتير.

المجموع الأولي في البقاع:

- فازت 12 لائحة من اللوائح التي شكلناها أو أسهمنا في تشكيلها.

- لدينا 60 رفيقاً وصديقاً في المجالس البلدية و 20 مختاراً.

- لدينا 6 رفاق وأصدقاء رؤساء بلديات.







بيروت في 11/5/2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام