الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحيبس، ومجلس النواب العراقي

عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)

2009 / 9 / 17
كتابات ساخرة


إن مجلس النواب العراقي مازال متأخراً جداً في ممارسة الدور المنوط به، من خلال تشريع قوانين تؤسس لدولة قادرة دوائرها على إدارة دفة البلد والمحافظة على أموال الشعب وتوزيعها بشكل عادل وسليم، كذلك حماية المواطن والإرتقاء به على أساس التكافل والتكامل بين أفراد المجتمع العراقي، وذلك عبر سن قانون للضمان الإجتماعي بصياغات متطورة و راقية ، بها يمكن رفع خط الفقر الذي يرهق كاهل عوائل الفقراء، بعيداً عن الهبات والمكرمات والمنح والهدايا ذات الطابع المجحف بكرامة المواطن العراقي وحقوقه الإنسانية في المواطنة، حينما تكون دعائية وذات طابع شراء الضمائر والذمم . ولغاية يومنا هذا ، لم نلمس قوانين تحمي الفرد كمواطن عراقي من مغبة كوارث محدقة بالمجتمع العراقي ، ومن دون السعي الحقيقي المرتجى، نحو تحسين أحوال الشعب العراقي، الذي مازال حاله في خطه البياني المتصاعد في زيادة عدد الجياع وساكني الخيام والخرائب والأمراض المستوطنة والملوثات الفتاكة وعطش الأرض والإنسان.
وقد بقيت مجريات مجلس النواب على حالها منذ حين ، دون الإستفادة من تجارب برلمانات دول متقدمة وراسخة في حياتها البرلمانية، والعديد من النواب قد عايشوها كلاجئين سياسيين، ويحتفظ العديد منهم بجوازات سفر هذه البلدان وإمتيازاتها الإنسانية والقانونية، رغم رواتبهم العالية. ولم ترتقِ فعاليات النواب الى المستويات الحضارية التي تتطلبها الوطنية العراقية، كما تبينها وقائع الجلسات المتلفزة لمجلسهم وكذلك مؤتمراتهم الصحافية الخالية في الكثير من أجندتها من العقل والحكمة والدراية السياسية والقانونية، وكأنهم على خطى رجالات النظام السابق في ممارسات الغش والنهب و " اللغف" المحاط بكتل المحاصصة والحصانة البرلمانية ، تشجيعاً على ترسيخ مفاهيم" الحواسم" داخل مساحة الهشاشة التي حشر المجتمع العراقي عبر طاحونة الحروب والقمع وثقافة العنف والتمجيد الفارغ .
من هنا أقترح على أعضاء البرلمان العراقي، ومن أجل تسهيل عملهم وإنجازه بشكل أكثر عراقة وأصالة، ومن أجل الترويح عن حال العراقيين وأنفسهم، وكي تتسابق نحوهم كل الفضائيات العراقية، أقترح أن يكون نقاشهم وتصويتهم على القرارات والقوانين والإستجواب ورفع الحصانة والتعيينات ووووو.... على طريقة " لعبة المحيبس العراقية " ولتسهيل الأمر والتقليل من جهدهم المبذول ، خصوصاً وأننا في شهر رمضان الكريم، وما يشجع على المقترح هذا ، إن كراسيهم مرتبة ضمن مجموعتين، لتكون هيئة الرئاسة الموقرة في موقع لجنة التحكيم بين الفريقين أو الكتل النيابية المتنافسة، والرابح لابد له أن يصرخ بنا وعلى الهواء مباشرة " بات....!"
ليفوز بما يريد من قوانين المحاصصة والتعيينات والرواتب وووووووو ...
بالعافية ... والله يتقبل صيامكم وصلاتكم...!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما


.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم




.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان