الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تربية الإرهاب - مصادر الإرهاب الفكري ومصادر الفكر الإرهابي

أبو الحسن سلام

2009 / 9 / 17
القضية الفلسطينية


معلوم أن الإرهاب يخرج من شرنقة التطرف ، الذي يخرج بدوره من دائرة اليأس النابع من الرفض السلطوي العنيف لمطالب الرفض المعارض للممارسات التسلطية، ذلك الرفض الذي ارتقى من طور المعارضة إلى أطوار الرفض المتدرجة من الفردية إلى الجماعية غير المنظمة ؛ فالمنظمة، ومن أشكال المعلن إلى أشكال التعبير المدبرة في الخفاء . ومن أشكال التعبير الإرهابي المخطط ضد شخصيات أمنية وإعلامية ورمز ثقافية إلى أعمال إرهابية تستهدف التمويل المالي بالسرقة وأعمال السطو المسلح ، إلى الإرهاب المستهدف للمؤسسات المدنية وحركة السياحة وصولا إلى الأشكال العشوائية للأعمال الإرهابية.
فظاهرة الإرهاب السياسي إذن نبعت من رفض التسلط ومواجهة عنفه بعنف مقابل غالبا ما يصيب الأبرياء ، تحقيقا لمبدأ إثارة الذعر والهلع بين أكبر عدد من الناس ، ولإيقاع أضرار بالغة في الأرواح وغي الممتلكات وللإعلام عن ذلك الفعل ، للضغط على الحكومات والأنظمة من أجل تلبية مطالب الجماعة الإرهابية بغض النظر عن منابع الانتماءات العقائدية الدينية أو السياسية أو الحزبية لهذه الجماعة الإرهابية أو تلك .
مصادر الفكر الإرهابي للجماعات الإسلاماوية:
لا يبتعد الفعل الإرهابي المنظم للجماعات الإسلاماتيكية عن فكر (أبي الأعلى المودودي ) ممثلا في كتيبه صغير الحجم كبير الأثر بوصفه مصدرا وثائقيا يشكل دستور العمل الإرهاب عند كل تلك الجماعات على مختلف تصنيفاتها وهو ( نظرية الحكم في الإسلام) مع أنهم يعلمون أن ظروف صدور مثل ذلك الفكر قد ارتبطت بالجهاد الإسلامي لمسلمي الهند للاحتلال البريطاني للهند قبل انفصال باكستان وبنجلاديش عنها. إلا أنهم ربما من منطلق عدم اعترافهم بقضية( الناسخ والمنسوخ) لا يقيمون وزنا للظرف التاريخي الذي ينتج الفكر والفعل المناسبين لكل حالة على حده ، فالنصوصية هي مبدؤهم ، ولأن مصدرهم الفكري الثاني كتاب المفكر سيد قطب ( الفروض الأربعة) و(تحت ظلال القرآن) تبيح لهم تكفير المجتمع المدني وهجرته، على نحو ما جاء في ذكر خروج موسى ببني إسرائيل من مصر الفرعونية ، مستحلين مجوهرات المصريات وسرقتها بالاحتيال ، كذلك يستحل الجماعات الاسلاماتيكية أموال من لا يتبع طريقة تفكيرهم وبرامجهم . هكذا تحولوا من النصوصية إلى اللصوصية طالما رأوا المجتمعات المدنية مجتمعات كفر ( وقد ناقشت شكري مصطفى زعيم جماعة التكفير والهجرة عام 77 في غثناء اعتقالى على إثر أحداث 18 – 19 يناير وكان هو الوحيد من جماعته الحبوس مع اليساريين في عنبر التأديب بسجن ليمان طرة بالقاهرة بعيدا عن أعضاء جماعته ، حيث لم يكن يتناقش مع أحد من اليساريين غيري بسبب اسمي إذ رأى أن ( أبو الحسن) في أثناء إنشائي لشعبة المسرح بجامعة الملك سعود بالرياض لا بد وأن يكون مسلما لا يساريا - وقد خبرت فكرهم وطرائقهم عن قرب، وهو ما دعاني بعد ذلك (93 -97 ) إلى تأليف كتابي الموسوعي ( الإرهاب بين وسائل الإعلام والمسرح) في ثلاثة أجزاء.
فإذا ما وصلنا إلة أحداث 11 سبتمبر فالكلام يطول ، حيث المعلومات ملتبسة والاتهام يشير إلى دور عصابة بوش الابن ، من حيث التفكير وتسهيل مهمة التخطيط ومراحل التنفيذ أما م القاعدة.، لتمهد بما يتمخض عنه فعلها لفرض سيطرتها على العالم ، خروجا من أزمتها ، ولترويج منتجات السلاح ، باعتبار مصالح لوبي إنتاج السلاح ومصالحه المرتبطة بالحزب الجمهوري. وطالما بقي الإرهاب والتسلط قائما في سلوك الأنظمة الحاكمة سيظل الإرهاب قائما. وطالما ظل الاحتلال قائما سيبقى النضال قائما بوصفه إرهابا ثوريا مقابلا لإرهاب السلطوي العالمي أو الحكومي.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بكل صراحة
عيساوي ( 2009 / 9 / 17 - 11:22 )
هذه المسرحية من فصل واحد فقط لكنها تحوي على كثير من المعلومات وحتى الشخصية منها والتي اخذت مايقارب نصف النص وتلقي الضوء على المؤلف وهو مالايلائم الحبكة الدرامية والتي بدورها تخلو كلياً من الحقيقة.
اعتمد المؤلف على فكرة خطرت له ولم يعتمد على اي مقوم من مقومات المسرح وخصوصا المسرح الديني الارهابي.

اخر الافلام

.. قذائف إسرائيلية على غزة في أول أيام العيد بالرغم من إعلان -ه


.. جزيرة إيطالية توفر إقامة مجانية لثلاث ليالٍ ولكن بشرط واحد




.. حريق هائل يدمر فندق ماريسفيل التاريخي في ولاية كاليفورنيا


.. جبهة لبنان – إسرائيل.. مخاوف من التصعيد ودخول إيران ومساعٍ ل




.. هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟| #الظهير