الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سطو على صاحبة الجلالة؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 9 / 18
الصحافة والاعلام


الاسماء تعاريف للشخصية وطبائعها ومصائرها.. اهل التخصص النفسي لايشكون في ذلك.. هناك اسماء دينية واخرى قومية ووطنية وتاريخية تنعكس على الشخص حامل الاسم براحة نفسية او بالعكس ووجود اريحي او غير محبب في الاماكن التي ترضى بالاسم او ترفضه.. الطامة الكبرى في العراق ان اسماء مثل حسين او علي او عمر اودت بحياة اصحابها خضم الحروب المذهبية التي كادت ان تؤدي بالبلد وثقافته العريقة.
اسماء تدعو الى الفخار والزهو واخرى تلاحق حاملها كلعنة لافكاكة منها لاسيما لو لم توافق شخصية حامل الاسم فقد يكون اسمه صادق لكنه من كبار الكذابين بعضهم يخلد الابطال عبرتسمية اطفالهم باسماء الابطال او الرؤساء في غمرة التهليل والتطبيل وبعد مدة غير طويلة يواجه حامل الاسم مسألة تغيير الاسم والعنوان ايضا.. دكتاتور العراق الذي لم يشبهه دكتاتور اخر على مر التاريخ بشاعة وحقدا على شعبه وشعوب العالم كان يغدق الامتيازات والهدايا على الاشخاص الذين يحملون اسمه.. غيرهم يختارون الاسم بعد التمحيص والتدقيق والندرة وايقاعه الموسيقي ضمن اوليات ملزمة لاولياء الامور في تسمية صغارهم باسماء مناسبة مريحة لاتجلب المشاكل لاحقا وربما يفضل اختياره في الحروف الابجدية الاولى بغية انجاز معاملاتهم سريعا في الدوائر والمدارس التي تعتمد على التسلسل بحسب الحروف الابجدية
هناك اسماء تجلب الفال الحسن واخرى تدعو الى التشاؤم.. زبالة مثلا اسم ذكر يعود الى شخص حرص اهله ابعاده عن الحسد .. اسماء تجلب النحس على اصحابها طبقا لظروف صاحبه وبيئته ومعتقدات العائلة.. وغيرها من الصعوبة كتابتها بلغة اخرى.. جرو مثلا اسم انثى جميل بوضع نقطتين تحت حرف الجيم بحسب اللغة الكوردية فيما يقرأ جرو باللغة العربية في معنى مختلف تماما.
والمعلوم ان السجل المدني معني بآلية تغيير الاسم فضلا عن الجرائد الرسمية والنشر مثله مثل تغيير العمر وان كان القانون لايجيز الاخير في حالات عديدة عدا الروتين والانتظار بعد النشر مغبة الاعتراض والممانعة القانونية.. خاصة في الاسماء التي تحمل صفة قانونية ومعنوية مثل الجرائد والاحزاب وتميزها بعضها عن البعض.. نهجا وفكرا وممارسة.
في اقليم كوردستان الفيدرالي الحافل بالنشاطات الديمقراطية والافكار المتباينة.. تصدر صحيفة (ئالاى ئازادي ) بوجود صحيفة اخرى تحمل الاسم نفسه في مخالفة قانونية صريحة نتيجة انشقاق الحزب صاحب الامتباز الى حزبين يحملان الاسم نفسه الحالة نفسها في صدور مجلة باسم (نفار) التي استطاعت التفرد بخصوصية الاصدار والتميز والجماهيرية قبل توقفها لظروف صعبة قاهرة لتظهر (نفار) اخرى مثلها مجلة (مهاباد) المستقلة التي تعد اول مجلة مستقلة بعد الانتفاضة المباركة العام 1991 واستمرت في الصدور لمدة عام واحد وتوقفت لاسباب الدعم المالي او الانضمام الى احد الاحزاب في الساحة السياسية بعد مفاضلتها الاستفتاء بين التوقف او الاستمرار ليظهر الاسم نفسه مرة اخرى لمجلة مماثلة التسمية.
هل هو وقع الاسم او الاعجاب به وبما لايفهمه القانون والاعراف المهنية والصحفية ام هو تعصب اخرق له مردودات اكثر سلبية على الساحة الثقافية والسياسية والشارع العام تعكيرا في المياه الضحلة وهل انتهت الاسماء لكي يعاد الاسم نفسه واشكاليته والملكية لاحقا وعلى مختلف الصعد.
في الساحة السياسية الاحزاب تحتفظ بخصوصيتها وحقوقها المعنوية والقانونية..يكفي ان تعرف الاسم فقط.. ناهيك عن الصحف وهويتها واصحابها بل وتعرف الصحيفة او المجلة ونهجها عبر الشخصيات العاملة والممؤلة.. فماذا تقراء ولمن تقراء من الاسماء كفيل بمعرفة الشخصية واغوارها وتوجه المجتمع.. وعدا ذلك استهلاك مريع لدى معرفة الكم الهائل من الصحف على حساب النوعية والتخصص والانفراد..
ان السطو على اسماء الصحف والمجلات مع سبق الاصرار والترصد جريمة قانونية وتجاوز على حقوق اصحابها الاصليين الاوائل في تسمية اصداراتهم واحتفالاتهم السنوية بميلاد العدد الاول البهيج.. صغير يحبو نحو مجتمع يمده بسبل الرعاية والحنان والتشجيع.. وبما يفترض المحاسبة القانوية الصارمة وحتى لاتضيع الاسماء طعمها ورونقها خاصة اذا عدت ضمن قائمة اسماء صاحبة الجلالة البهية.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. … • مونت كارلو الدولية / MCD كان 2024- ميغالوبوليس


.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح




.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با


.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على




.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف