الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاث قصص قصيرة جدا-

احمد آل سلمان

2009 / 9 / 18
الادب والفن


الأربعاء
ذات يوم أصبوحي مبكر كان الجو لطيفا" ،و النسمات الندية تبعث النشاط في جسد الاستاذ( حازم )، خطوات من منزله القريب الى طريق المدرسة كان هادئا" لا يمزق هذا الهدوء سوى ذلك الصوت ( العولمي) ،
(ماء ... آرو ... ماء آرو) جعله يواصل السير ... الى ان دخل الصف وأدى جميع الطلبة التحية . اقترب الى اللوحة السوداء المعلقة على الحائط واخذ يكتب بالطبشور في احدى الزوايا... الدرس /الاول ... عنوان الموضوع لهذا اليوم الاربعاء /الثامن عشر / من شهر آب / تاريخ العصر الأموي/ فجأة فوجى ء بشيء لم يكن يتوقعه .. رأى أحد الطلبة يبكي / دموع تتساقط على كتابه / يداه ترتعشان/ .. أصاب المدرس الاندهاش العجيب قال له في تعجب ( ما بك يا ولدي ..أيليق بك أن تبكي )
قال وهو ينتفض( يكاد جسده ينهارعلى الرحلة ).........
أ أ..... أستاذ ... أرى دمـــــــــــــــــــــاء تنزف من السبورة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحذاء
تحسين شاب وسيم يعيش مع ابويه . كان لديه مختلف الهوايات ، جعلته دائما" في حيرة الاختيار أي هواية تكون له حرفة المستقبل ؟ الموسيقى / الأدب/الرسم / الصيد .. مرت سنون حيث رحل من رحل من عائلته لكنه الآن يحترق بنار الفاقة / العوز / التمني .. يبدو أنه أخفق في الحصول على وظيفة تسا عده في تحقيق أحلامه الوردية .. طرق جميع الابواب /النوافذ/ الزواغير المتورمة / الدوائر التي تحكمها آفات (تعملقت) في العهد الشبحي وأشرقت شمسها في يوم أصبحت كل الأشياء المألوفة غير مألوفة .. الا النهر القريب الى بيت جده العتيق .. هو ملاذه الأخير في أعادة ذاكرته .. يجلس على ضفة القشلة / يقضي وقته في رمي صنارته القديمة، عله ان يصطاد سمكة اطلسية يرسم منها خرائط الرفاهية ..عاد الى الصمت ليقضى يومه ينتظر فريسته . لحظات يتوتر الخيط المخترق غابة الماء الازلية ،يسحبه بأقصى جهده بحيث ظهر على وجهه الاندهاش /الابتهاج / الصيد السمين .واذا به يتفاجىء بشيء لم يكن يتوقعه .. انها فردة حذاء
رفع رأسه الى السماء مردد ( اهذا قدري )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذباح
شكت أحدى النساء الجالسة في سيارة للأجرة الى الركاب وهي تمسك دجاجتين مربوطتين بخيط من( الجنب )، أحداهن تحتضر . فصار احدهما يقول للآخر .. انا سوف اذبحها . توفت السيارة فنزل رجل قصير القامة /ذو شارب مُتدلٍ على جانبي فمه يبدو من حركاته انه يعمل في الذبح . استل سكينة من عدة العمل مردد كلمات النحر فقطع عنقها ثم قطع زوج من الأرجل .. نظرت اليه بحقارة واستخفاف فزجرته زجرا" شديدا" ... ماذا فعلت يا رجل أن الأرجل التي قطعتها كانت للدجاجة السليمة ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سماوة – العرا ق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟