الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعب قنص أرنب الخراب

مالكة عسال

2009 / 9 / 18
الادب والفن


الظلال لاتنحرف
والليالي الخربة تطول
لاندري
من أية سفوح تزحف
أركب وَطَر المغامرة
إلى جزيرة
في غيهب عميق تغور
أرحل
لأسعف وطني
النخلةََ وارفةَ الظل
للجميع حِضنها يتّسع
أحرّك الأشياءَ
الساقطةََ بين قدمي
علّني لوطني
أعيدُ ضوءَه الشارد
أخترق تل ّالأحزان
السابحَ في الفضاء
ألج دهاليز الصمت
على ماتملاني
من سقوط أرقص
تعبث بي الأيدي الراعفة
تجتاحني
ريحُ الاغتراب
مِن ثُقب الحسرة
تلتقط يدي غصنَ العذاب
فترحل نقطةُ الفرح
تتحنّط في معبدِها القديم
وفي مداد المستحيل تتلاشى

الضجر الضجر
على قمم الهاويات
يجرجرني
أحدق في عزلتي
في اغترابي
في أماكن
تُدمِن غَليون الردوخ
المهانة
الإقصاء
والمقامُ تحت الظلال الضيقة
يَطولُ بي
هَمّي
أن أقهَر الزمن
الذي يقهرن وطني
من خلل معتوه
يَلوح طيفي مخروما
يسكنُه حلم
مكسورُ الأضلاع
يلتَهب بأفلونزا الخنازير
جداره في قلبي ينهار
كل يوم
أقيس مسافاتِه
في يأس يُطوق خاصرتي
في كفي أقرأ
إبهام الوقت المسترسل
بين أدغاله
أفقد سَوسنةََ إنسانيتي
والفراشات المُلَوِّنة لفضائي
بالتدرج تسقط ميتة
لم يسعفني الوقت
في هذا الغاب الفضفاض
أقتنص أرنبَ الخراب
تحت أودية الغرق رابضا
يَلوحُ طيفُه بعين ماردة
من أقاصيه
يُطلِق سهمَه المسموم
نتلقَّفُه مخمورين
ونَحْو الغروب نمضي
نتأبط تمائِمنا الخرافية
والمحلومُ به منذ الصبا
يَسقط من أيدينا ضَيْما
يالوعتي
فكي رزَم أتعاب
تتكثلُ جراثيمَ في صدري
مذْ أن فتح عينيه
اكْسَحي صورا كَدِرة
ملأت جوفي
أغيثيني بحلم كاذب
يُرَنّم أهاليل فرح
يرزح تحت الأسقف
باللامكن
اِكسِري رماحَ الحرمان
المغروسةَ في قلبي
وهِلّي عَلي ّ
بموسم مثمرِ القطاف
وبفضاء أبيض
تلتحفه العذارى
وبتوت بري
يقضِمه الأطفال
تحت أجنحة المَطر
ذات هجير

04/07/2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت


.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري




.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض