الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضائية الحداثة تنطلق قبل نهاية العام الجاري .. تقرير حول سياسة المحطة ...

حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

2009 / 9 / 19
الصحافة والاعلام


يعكف حزب الحداثة و الديمقراطية منذ إعلانه عن قناة الحداثة الفضائية على استكمال الاستعدادات التقنية و الفنية و القانونية لإطلاقها في اقرب وقت ممكن ، و بالفعل أحرزت جهوده تقدما كبيرا في هذا الاتجاه ، ليتأكد بذلك موعد إطلاق القناة قبل نهاية العام الجاري ، و كان الحزب قد صرح عبر رئيسه إلى احد وكالات الأنباء عن سياسة قناة الحداثة و تمويلها بشكل مقتضب حددته الأسئلة التي طرحتها تلك الوكالة و تحكمت به المساحة المتاحة لمثل هكذا تصريحات ، لذلك و بمناسبة تقدم العمل بشكل كبير لبدء البث الفضائي لقناة الحداثة يطيب للحزب أن يوضح التالي :

في سياسة المحطة
1- تراعي القناة في رسالتها الإعلامية تشخيص حزب الحداثة و الديمقراطية للازمة العميقة و المركبة ، المتعددة المستويات و الوجوه و الأسباب ، التي تعيشها سورية و تنسحب على معظم دول المنطقة ، و هو التشخيص الذي و إن يحيل السياسي إلى الثقافي إلا انه يعيد الثقافي مرة أخرى إلى حلبة السياسي الذي يعمل على إعادة إنتاج مشروطيته الثقافية ، فلا يمكن الفصل في العمل من وجهة نظر الحزب على تغيير الهيئة الثقافية دون العمل على تغيير الصورة السياسية في ذات الوقت و العكس بالعكس ، في مقاربة معقدة و تعدد منهجي و مسلكي ، لا يعطي الأولوية لأحد جانبي التغيير على الآخر بل العمل عليهما معا ، على هذا المعنى تمارس قناة الحداثة وظيفتها من زاويتين ثقافية و سياسية في ذات الوقت و دون أية مواربة .
2- لا تعتمد المحطة في تسليط الضوء على موقعها التنويري و تجسيد هويتها الحداثية و شرح محلها الديمقراطي على تغييب المواقف المختلفة أو المتناقضة ، بل على جذبها و إدخالها في حالة جدلية مع الأفكار و صيغ الوعي التي تعمل قناة الحداثة على نشرها ، فمن مثل تلك الجدليات تتخلق الحالات الجديدة ، و عبرها يتحقق التجاوز للسائد و المتكلس ،و لأن هوية الموقف الفكري تتوضح على نحو جلي من خلال وجود الموقف الآخر و عبر إفصاحه عن نفسه و ليس العكس .تؤكد قناة الحداثة الفضائية أنها لن تستثني ممثلي أي خطاب سياسي أيا يكن لونه و صدقيته من تغطيتها وبرامجها ، فمن قوى إعلان دمشق إلى ممثلي الإسلام السياسي إلى الحركة الكردية وصولا إلى المدافعين عن السلطة ( إن رغبوا ) و إلى الطارئين و حملة الخطابات المتهافتة .
3- تنتهك القناة التابو أيا يكن لونه ثقافيا أو سياسيا ، فلا تحديد لمساحة الحرية فيها ، و لا رقابة على الفكر و الكلمة ، لكنها بالتأكيد تعارض و تمنع التحريض على العنف و الكراهية و إنكار الآخر من منبرها .
4- لا تتوقف القناة عن نقد الاستبداد أو انتهاك حقوق الإنسان أينما وجد و أيا تكن هويته سورية أو عربية أو إقليمية أو دولية ، لا تتورع عن ذلك لحجج سياسية أو براغماتية .
5- تثابر القناة على اعتماد النقد الموضوعي و إذكاء الحس النقدي في كل المواضيع التي تتطرق إليها ، كما تلجا إلى اعتماد لغة متوازنة في طرح مقولاتها و أفكارها .
6- رغم أن الحزب يريد للقناة الفضائية التي ينوي إطلاقها قبل نهاية العام الجاري أن تكون موقعا هاما لمناهضة الاستبداد في سورية و مركزا لإشاعة التنوير و الحداثة و العقلانية فيها و في عموم المنطقة إلا أنه لا يعتبرها فتحا كبيرا على طريق التغيير الديمقراطي و الحداثي و لا تقدما كبيرا لقوى العقلانية و التنوير هناك و إنما وسيلة مساعدة تنهي احتكار الأصوات المستبدة و التقليدية للإعلام الناطق بالعربية في سورية ومحيطها الإقليمي، مدركا أن المنافسة صعبة للغاية، و أن ما يمكن تحقيقه ليس إلا ثغرة في جدار الاستبداد و التعمية و التجهيل و الظلامية و التطبيع مع التردي و العجز، فالإعلام الرسمي و شبه الرسمي الملتصق به شكلا و مضمونا يشكلان الغالبية في المشهد الإعلامي الذي ينوي الحزب أن يزج بكل قواه ليكون جزءا منه، هذا الإعلام الذي تقف خلفه قوى النظام الرسمي العربي و طبقاته و حلفاؤه يوظف إمكانات دول بأكملها و مقدرات ثروات خيالية ليسوق مواقفها السياسية و ينافح عنها و يجملها، و ليؤبد أيضا الثقافة السائدة و يزاود على مفاهيمها و قيمها، لا سيما و أن هذه الثقافة هي عينها التي ترعى و تحافظ على ذات المشهد السياسي و الاقتصادي المتردي بكل تفاصيله، و المهم في نهاية المطاف أن تبقي هذه الصورة الثقافية بالدرجة الأولى على مواقع الأنظمة السياسة و شبكة مقربيها و تحالفاتها و تصون مصالحهم جميعا.
إن التقانة الأكثر تقدما و الطاقم الإعلامي المتخصص و المحترف التي يحوزهما هذا الإعلام و ينفق عليهما مبالغ نقدية هائلة ستجعل من جهدنا في قناة الحداثة جهدا متواضعا ،لكننا نعول للتعويض عن ذلك على جدية طرحنا و انتهاكنا للمسكوت عنه و احتفاؤنا بالمهمش و المقموع إنسانا و أفكارا كي نحرك الساكن و نؤشكل المسلمة و نزحزح الراسخ و نقترب من إنسانية المشاهد و عقله ووجدانه الأصلي الذي لا يقبل بالقمع و الظلم و يتطلع إلى حياة أفضل ، تصان فيها حقوقه و كرامته و تتحقق فيها كفايته .

في بعض التفاصيل التقنية :
1- تأكد بث قناة الحداثة الفضائية على القمر الأوربي هوت بيرد في حين لم تنجح بعد في الحصول على تردد على قمر النيل سات ، أما على النت فسيجري البث في موقع مخصص للقناة عليها .
2- مدة البث اليومي ست ساعات ، يجري العمل لاحقا على زيادتها .
3 - لا تقدم القناة نشرة أخبار يومية و لا تبث على الهواء مباشرة
4- تنتج المحطة البرامج التالية يجري الإعداد حاليا لها بواقع حلقتين أسبوعيا :
أ - تنوير: برنامج يعمل على نشر مفاهيم و قيم التنوير و يعمم تصورات عن الإصلاح الديني الممكن ، البرنامج يستضيف هامات فكرية معروفة في هذا المجال
ب - ضد الاستبداد: برنامج يسلط الضوء على الاستبداد السياسي في سورية تاريخه و آثاره ، كما يقدم خطابات المعارضة السورية بجميع أطيافها يشرح أفكارها و تحليلاتها عن الاستبداد يقيم تجربتها و يقدم وجهة نظرها ، يحلل مآزقها و أزماتها و يعمل على نقدها
ج - رأي و آخر : برنامج يستضيف ممثلين أو مدافعين عن موقفين فكريين أو سياسيين متناقضين ، ليضيء بذلك كلا الموقفين و يجري مقارنة بينهما ، دافعا إلى قبول الاختلاف و الموقف الآخر .
د- نصف المجتمع: برنامج معني بقضية المرأة و تحريرها ، يشرح الملابسات التاريخية و الثقافية التي جعلت من انتهاك حقوقها أمرا قانونيا و طبيعيا، كما يضيء تواطؤ الاستبداد السياسي مع قمعها بل حراسته و الإشراف عليه،
ه- شعوب : برنامج يقف على القمع الذي تتعرض له اثنيات و شعوب تعيش في سورية و المنطقة ، يتحدث البرنامج بلسان هؤلاء و تقدم بعض حلقاته بلغات أخرى كالكردية و الآشورية
و- في المعتقل : برنامج يتحدث عن تجربة الاعتقال السياسي في سورية .

في تمويل القناة
لأن حزب الحداثة و الديمقراطية معني بمصداقيته ، و مؤمن بان أي سلوك يقوم به إنما يأتي تاليا على معايرته إلى محددات كان قد ألزم بها نفسه ، من أهمها الشفافية و احترام رأي المواطن السوري و حساسيته و هواجسه و تطلعاته ، فقد قرر أن يعلن عن مصدر تمويله الذي حصل عليه لقناة الحداثة الفضائية ، و هو مصدر سوري مائة بالمائة ،
إن جدية الحزب و خطابه السياسي و صدقيته التي حققها منذ تأسيسه قادت رجل أعمال سوري يحب وطنه و مؤمن بمستقبل أفضل لأبنائه إلى تمويل قناة الحداثة الفضائية ، لقد تعهد هذا الوطني السوري أن يترك الاستقلالية التامة للحزب في تحديد سياسة المحطة ، ووافق على الإعلان عن اسمه لشخصيات من المعارضة السورية يختارها بنفسه و هذا ما سيتم مع بداية البث الفضائي .

أخيرا :
إن حزب الحداثة و الديمقراطية الذي يعد السوريين بمقاربات سياسية جديدة للشأن السوري لا تقف عند حدود الأداة الإعلامية ( قناة الحداثة الفضائية التي أعلن عنها )، يؤكد أنه سيزج قريبا بأدوات جديدة و نوعية ،في المشهد السياسي السوري ، يميل إلى كونها أكثر مناسبة للبيئة الثقافية و السياسية السورية،آملا أن تحقق هذه الأدوات نقطة انعطاف سياسية و تنظيمية له تثري الموقف المعارض و تعمق مواقعه .

معا من أجل حداثة و ديمقراطية في سورية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
لجنة الإعلام
برلين ـ ألمانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و