الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج3

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2009 / 9 / 19
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


بالرجوع إلى أطروحة ماركس حول العلاقة بين تطور وسائل الإنتاج و بروز المزاحمة التي يكون في ظلها الرأسماليون مرغمين على تطوير وسائل الإنتاج التي تصبح أكثر شأنا و أعظم قوة ، و تأثيرهما على انخفاض سعر قوة العمل و بالتالي انخفاض أعداد العمال مع اشتداد قوة المزاحمة بين الرأسماليين ، من أجل مزيد من الإنتاج الوفير للتغطية على أسعار البضائع المنخفضة بفعل قوة المزاحمة و تعاظم الصراع بين الرأسماليين في السوق التجارية العالمية ، و كل ما اشتدت المزاحمة تزيد الحاجة إلى وسائل إنتاج أكثر تطورا التي تم تعميمها في جميع مجالات العمل مما يستوجب ضرورة بيع عدد كبير من المنتجات للحصول على الأرباح الوفيرة لاستعادة نفقات الإنتاج و بالتالي استرداد نفقات وسائل الإنتاج الجديدة ، التي تسير أسعارها في تزايد مستمر في الوقت الذي أصبحت فيه ضرورية من أجل الرفع من مستوى الإنتاج على نطاق واسع من طرف جميع الرأسماليين ، مما يجعل أهمية وسائل الإنتاج الأكثر فعالية ذات أهمية لمضاعفة الإنتاج الذي أصبح مسألة حيوية في الرأسمالية في عصر المزاحمة ، و كل ما تعاظمت أسعار وسائل الإنتاج المتطورة فإن بيع أكبر كمية من البضائع أصبح أمرا ملحا لاشتداد الصراع بين الرأسماليين بفعل قوة المزاحمة في السوق مما جعل تقسيم العمل و استخدام الآلات ضروريان في تنمية الإنتاج ، و يضطر الرأسماليون إلى تخفيض أسعار البضائع و توسيع مجال الإنتاج باستعمال وسائل الإنتاج الأكثر فعالية من أجل إنتاج أوفر بنفقات أقل ، و تشتد المزاحمة و يستمر الرأسمال في النمو و التكدس و التمركز الذي يؤدي إلى تقسيم العمل على نطاق واسع باستعمال الآلات الجديد و إصلاح الآلات القديمة ، و يقول ماركس عن عواقب تقسيم العمل :
" إن تقسيم العمل على نطاق أكبر يتيح للعامل الواحد أن يقوم بعمل 5 عمال، و10، و20؛ فيزيد المزاحمة إذن بين العمال 5 مرات، و10، و20 مرة. إن العمال لا يتزاحمون فقط بأن يبيع بعضهم نفسه بأسعار أرخص من البعض الآخر؛ إنما يتزاحمون أيضا لأن عاملا واحدا يقوم بعمل 5 عمال، و10 و20، وتقسيم العمل الذي أدخله الرأسمال ولا يزال يوسعه على الدوام هو الذي يكره العمال على هذا النوع من المزاحمة فيما بينهم."
فبقدر ما يتم استعمال وسائل إنتاج أكثر تطورا بقدر ما يزداد تقسيم العمل بقدر ما يكون العمل بسيطا و لا تعود لمهارة العامل أية قيمة في العمل و تشتد المزاحمة بين العمال ، و يتحول العامل إلى قوة عمل بسيطة لا تتطلب أية كفاءة جسدية أو فكرية عالية نظرا لتطور وسائل الإنتاج التي تقوم بجل الأعمال المعقدة ، و بقدر ما يكون العمل سهلا بقدر ما تقل نفقات الإنتاج و يهبط الأجر الذي تحدده تكاليف الإنتاج كسعر أية بضاعة باعتبار قوة عمل العامل بضاعة يبيعها للرأسمالي ، ففي ظل المزاحة يضطر العامل للعمل أكثر من أجل استرداد ما ضاع منه من أجر و كل ما اشتغل أكثر كلما تقاضى أجرا أقل و يزاحم رفاقه في الشعل ، و أصبحت المزاحة ضرورية لتنمية الرأسمال على حساب استغلال الطبقة العاملة في ظروف أشد قسوة نتيجة تطور وسائل الإنتاج التي أصبحت أساسية في الإنتاج ، و تطور الآلات و استعمالها يوازيه التخلص من العمال ذوي المهارات إذ يصبح العمل بسيطا يمكن القيام به من طرف عمال عاديين أقل مهارة ، مما يدفع الرأسماليين إلى ارتكاب جرائم أبشع باستغلال النساء و الأطفال بدل الرجال و بأجور أقل لكون المزاحمة تفرض عليهم الإنتاج الوفير بنفقات أقل ، و يقوم الرأسماليون في ظل المزاحمة نتيجة الصراع فيما بينهم بالعصف بالجيوش الهائلة من العمال إلى الشارع لكسب رهان حرب المزاحمة ، فكل ما تطورت وسائل الإنتاج كل ما تم طرد الأعداد الغفيرة من الطبقة العاملة التي تشكل الإحتياط من جيوش العمال العاطلين عن العمل القابلة للإستغلال في شروط عمل أقسى و بأجور أقل ، فيزداد إنتاج الرأسماليين في التوسع بنفقات أقل و بالتالي يزداد الطلب على بضائعهم في السوق ذات الأسعار المنخفضة على حساب طرد العمال باستمرار لتنمية الرأسمال ، و يقول ماركس عن هذه الكارثة التي حلت بالطبقة العاملة في ظل المزاحمة :
" فلو قضت الآلات على كل طبقة الأجراء، فأية كارثة رهيبة تحل بالرأسمال، إذ أنه، بدون عمل مأجور، يكف عن أن يكون رأسمالا" !
و العمل المأجور هو سند الرأسمال في تطوره و تنميته فبدونه لا يمكن الحديث عن الرأسمال الذي يضطر في ظل تطور وسائل الإنتاج إلى تقليص أعداد العمال الذين يستغلهم في الإنتاج ، إن الآلة وحدها لا يمكن أن تقوم بجميع الأعمال التي يتطلبها الإنتاج لكنها قادرة على تقليص أعداد غفيرة من العمال بشكل رهيب و الزج بهم في الشارع ، و كل ما تطورت أصبح العمل بسيطا و لا يتطلب إلا القليل من العمال ذوي مهارات أقل من أجل الإنتاج الهائل الذي يقذف كل يوم بأعداد هائلة من الطبقة العاملة إلى صفوف العاطلين خاصة خلال الأزمات التي تلازم الرأسمال ، و يصبح الرأسماليون أكثر شراسة من ذي قبل كما يقول ماركس :
" ولكن الرأسمال لا يعيش من العمل وحسب. فهو كالسيد البربري من مالكي الأرقاء يجتذب إلى قبره جثث أرقائه، وهم جماهير العمال الذين يهلكون خلال الأزمات. وهكذا نرى أنه، حين ينمو الرأسمال بسرعة، تنمو المزاحمة بين العمال بصورة أسرع بما لا حد له، أي أنه بقدر ما يسرع الرأسمال في نموه، بقدر ما تنخفض بمقادير أكبر نسبيا أبواب الرزق، وسائل معيشة الطبقة العاملة؛ ومع ذلك فإن نمو الرأسمال بسرعة هو الشرط الأنسب للعمل المأجور".
إن وسائل الإنتاج تلعب دورا هاما في تطور القوى المنتجة التي يشكل فيها العمال العمود الفقري لكنها تعمل أيضا على تدمير الطبقة العاملة في ظل المزاحمة و التمركز اللذان يفرضان تقسيم العمل ، و مع التطور الهائل لوسائل الإنتاج ينمو الرأسمال المرهون بوجود العمل المأجور الأقل أجرا مما ينتج عنه تعطيل قوة عمل عدد أكبر من المأجورين إلا أن العمل المأجور يبقى ما دام الرأسمال موجودا في علاقة جدلية دائمة ، إن التناقض الأساسي بين الرأسمال و العمل يتجلى في تكديس الجزء الكبير من قوة العمل المنتزعة من العامل من طرف الرأسماليين الذين كدسوها على شكل قيمة مكدسة في البنوك لتوظيفها من جديد بعد أ، أصبحت رأسمالا مستقلا لاستغلال القيمة الحية التي تتحول إلى بضاعة بشراء قوة عمل العمال لكن بأقل سعر ممكن و في ظل شروط أكثر عدوانية ، فالرأسماليون يقتنون الجديد من وسائل الإنتاج لتيسير الإنتاج الذي يصبح فيه العمل سهلا و لا يتطلب التقنية العالية من طرف العمال و بأقل عدد ممكن من الطبقة العاملة التي توفر الإنتاج الوفير بأقل التكاليف ، و يتحكم الرأسماليون في وسائل الإنتاج التي تم شراؤها بتكديس جزء مهم من قوة العمل التي سرقوها من العمال و تتحول هذه الوسائل إلى ملكية خاصة يتحكم فيها الرأسمال بينما العمل اجتماعي ، هذا التناقض الأساسي بين ملكية وسائل الإنتاج الخاصة و العمل الإجتماعي يعمق التناقض بين الرأسمال و العمل ، و بالتالي كل ما تطورت وسائل الإنتاج أثرت على تقدم القوى المنتجة و مستوى تطورها و التي يعتبر فيها العمال عنصرها الأساسي ، في ظل التناقض الأساسي بينها و بين علاقات الإنتاج البائدة في المجتمعات الرأسمالية مما ينتج معه تأجيج الصراع الطبقي باعتباره المحرك الأساسي للتاريخ و إنتاج الأفكار التقدمية و تنشأ النزاعات بين العمل و الرأسمال ببروز جميع أشكال الإحتجاج ، الشيء الذي يتطلب تغيير علاقات الإنتاج القديمة حتى يحصل التوافق بينها و بين علاقات الإنتاج القديمة من أجل استقرار الإنتاج و بالتالي استقرار النظام الرأسمالي في فترة معينة أو طرد العمال المنتفضين و تعويضهم بعمال آخرين أو إغلاق المؤسسة الإنتاجية ، و عندما يصل انعدام التوافق بين القوى المنتجة الجديدة و وسائل الإنتاج البائدة في ظل التناحر بين الرأسمال و العمل تنشأ الأزمات التي يضطر معها الرأسماليون إلى استنفار جميع قواهم بحثا عن الحلول الممكنة التي غلبا ما تكون حلولا ترقيعية ، إذ إنها لا تعتبر إلا عن مصالح الرأسمال لاستمرار نموه في ظل توفير شروط أحسن لاستغلال العمال و يستمر الصراع بين الرأسماليين و الطبقة العاملة التي تؤدي فاتورة الأزمات الملازمة للرأسمالية.
و عرفت الرأسمالية تطورا هائلا عبر تاريخها الموشوم بالأزمات المزمنة الحادة أو العابرة آخرها الأزمة المالية التي تشهدها اليوم و التي تتجلى مظاهرها في التوقف الحاد في الإنتاج في ظل سيطرة الرأسمال المالي ، بعد الإنتقال من المزاحمة إلى الإحتكاريات الكبرى التي تشكل الإمبريالية أعلى مراحلها ، بعد الإنتقال من سيطرة الرأسمال التجاري في مرحلة المانيفاكتور مرورا بسيطرة الرأسمال الصناعي في مرحلة المزاحمة وصولا إلى سيطرة الرأسمال المالي في مرحلة الإحتكارات ، التي شكل القفزة النوعية في تطور استغلال الرأسمال للعمل بعدما بلغت المزاحمة مداها و بلغ طرد العمال مداه و بالتالي بلغ استقلال المال عن الإنتاج مداه إلى حد المضاربات المالية و سيادة الريع ، إلا أن الأجر ما زال قائما رغم سيطرة المضاربات المالية على المشاريع الإنتاجية نتيجة التطور الهائل الذي عرفته وسائل الإنتاج التي أصبحت لا تتطلب إلا القيام بعمل بسيط جد لا يتطلب الجهد العضلي و الفكري كما قال ماركس ، و تعاظمت وسائل الإنتاج التي استطاعت توفير الإنتاج الهائل بأقل تكلفة و بأقل عدد ممكن من العمال مما جعل المشاريع الإنتاجية غير ذات أهمية في مشاريع الرأسماليين في مرحلة الإحتكارات الكبرى التي سيطرت على السوق التجارية العالمية ، و هنا انتهت أطروحة ماركس في الإقتصاد السياسي لتحل محلها أطروحة لينين حول "الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية" الذي قال عن أزماتها :
" إن سياسة غير بصيرة جعلت الأسعار تقفز أسرع وأعلى مما قد حدث في حالة عدم وجود الكارتيلات ، وقد هلك معظم هذه الكارتيلات بصورة مزرية في «قبر الانهيار». لقد تلت ذلك خمس سنوات أخرى من الأحوال السيئة والأسعار المنخفضة، بيد أن الحالة النفسية لم تعد ذاتها في الصناعة. فالركود لم يعد ليعتبر أمرا بديهيا، إذ لم يعودوا يرون فيه إلاّ وقفة قبل أحوال جديدة ملائمة."
ففي مرحلة الإحتكارات الكبرى أصبح اتحاد الرأسماليين و اتحاد شركاتهم أمران ضروريان في الإستغلال في مرحلة الرأسمالية الإمبريالية ، و بالتالي سيطرت التروستات و الكرتيلات على السوق العالمية إلى حد لم تبق دولة لم يتم السيطرة عليها في مرحلة الإستعمار القديم لتفرض شروطها على الشعوب المستعمرة من أجل استغلال ثرواتها بما فيها الثروة البشرية التي تسخرها في الإنتاج بأقل الأجور بكثير من شروط العمل بالدول الإمبريالية ، و تم إعادة تقسيم العمل في ظل شروط أسوء قريبة من الرق و العبودية و لم يكن للمزاحمين مجال في السوق التجارية العالمية حيث تشكل المشاريع الضخمة السمة الأساسية للرأسمالية الإمبريالية بعد تركيز استغلال قوة العمل بأبخس الإثمان في مرحلة المزاحمة ، و في الإحتكارات الكبرى "يتخذ الإنتاج صبغة اجتماعية" كما يقول لينين بفضل المشاريع الكبرى التي أحدثتها الكارتيلات باستعمال وسائل إنتاج جد متطورة ، و جاء في تقرير اللجنة الحكومية الأمريكية عن التروستات:
" إن تفوقها على المزاحمين يستند إلى ضخامة حجم مشاريعها وإلى تجهيزها التكنيكي الممتاز. فتروست التبغ قد بذل كل جهوده منذ تأسيسه ليحل العمل الآلي محل العمل اليدوي في نطاق واسع وفي جميع الميادين. "
عكس ما يقوله الرأسماليون عن الكارتيلات و أهميتها في تطور الرأسمالية بالقضاء على أزماتها ففي الرأسمالية الإمبريالية يتم تعميق الأزمات المالية التي تحدث رجة هائلة في النظام السياسي و الإقتصادي العالمي ، حيث يزداد التناقض الأساسي في التعمق بين ملكية وسائل الإنتاج الخاصة و العمل الذي يكتسي صبغة اجتماعية و يتعاظم التناقض بين الرأسمال و العمل في ظل شروط الإستغلال المكثف للطبقة العاملة من طرف الرأسماليين ، و يقول لينين في هذا الصدد :
"أمّا قضاء الكارتيلات على الأزمات فهو قصة اختلقها الاقتصاديون البرجوازيون الذين يسعون وراء طلي الرأسمالية بالمساحيق مهما كلف الأمر. بالعكس، إن الاحتكار، عندما ينشأ في بعض الفروع الصناعية، يشدد ويزيد الفوضى التي تلازم الإنتاج الرأسمالي بأكمله. فعدم التناسب بين تطور الزراعة والصناعة، الأمر المميز للرأسمالية بوجه عام، يزداد لدرجة أكبر. إذ أن الوضع الممتاز الذي تجد فيه نفسها الصناعة الأكثر تنظيما في الكارتيلات، ما يسمى بالصناعة الثقيلة، ولاسيما صناعة الفحم والحديد، يفضي، في الفروع الصناعية الأخرى، إلى «انعدام المنهاجية لدرجة أشد» كما يعترف ييدلس الذي وضع كتابا من أحسن الكتب عن «العلاقات بين البنوك الألمانية الكبرى والصناعة."
و حدد لينين تاريخ انتقال الرأسمالية إلى المرحلة الإمبريالية فيما يلي :
1) سنوات العقد السابع والثامن من القرن الماضي هي قمة، ذروة تطور المزاحمة الحرة. لم تكن الاحتكارات غير أجنة بالكاد تلاحظ.
2) بعد أزمة سنة 1873 جاءت مرحلة نادرة ولم تكن وطيدة بعد. إنها ما تزال ظاهرة عرضية.
3) نهضة أواخر القرن التاسع عشر وأزمة سنوات 1900-1903: تصبح الكارتيلات أساسا من أسس الحياة الاقتصادية بأكلها. تحولت الرأسمالية إلى إمبريالية.
و برزت الرأسمالية الإمبريالية مع تطور الكارتيلات التي تتحكم في جميع العمليات في السوق التجارية العالمية من وضع شروط البيع و أشكال الدفع و آجاله و تحديد مناطق التصريف و كمية المنتوجات و الأسعار و توزيع الأرباح و غيرها ، و عملت على فرض شرط الإنتماء إليها على المزاحمين و طرد كل الدخلاء من السوق و بكلمة واحدة السيطرة التامة على السوق و إجبار الجميع على الخضوع للإنتماء إلى اتحادات الإحتكاريين ، و حدد لينين الوسائل التي يتخذها الإحتكاريون لفرض التنظيم في هذه الإتحادات على المزاحمين و الخضوع لها و هي :
1) الحرمان من المواد الخام («…طريقة من أهم طرق الإجبار على الانضمام إلى الكارتيل»).
2) الحرمان من الأيدي العاملة عن طريق «الائتلافات» (أي العقود بين الرأسماليين ونقابات العمال بشأن عدم قبول هذه الأخيرة العمل إلاّ في المشاريع المنظمة إلى الكارتيلات).
3) الحرمان من وسائط النقل.
4) الحرمان من أسواق التصريف.
5) عقود مع الشارين بشأن عدم إقامة العلاقات التجارية إلاّ مع الكارتيلات وحدها.
6) تخفيض الأسعار بصورة منظمة (ليفلس «الدخلاء»، أي المشاريع غير الخاضعة للاحتكاريين؛ تنفق الملايين للبيع بأقل من التكاليف خلال زمن معين: فقد حدثت فترات خفضت فيها الأسعار في صناعة البنزين من 40 إلى 22 ماركا، أي نحو النصف!
7) الحرمان من التسليف.
8) إعلان المقاطعة.
و هكذا حلت الإحتكارات الكبرى محل المزاحمة الحرة و سيطرت اتحادات الإحتكاريين على السوق التجارية العالمية عبر اتحاد الكارتيلات و انتقلت الرأسمالية إلى مرحلة الإمبريالية الأبشع استغلال للطبقة العاملة ، و قد صور لنا لينين تأثير الإحتكارات البشعة على الإنتاج البضاعي فيما يلي :
" إن تطور الرأسمالية قد بلغت حدا تقوض فيه الإنتاج البضاعي فعلا وإن كان ما زال «سائدا» كالسابق وما زال يعتبر أساسا للاقتصاد كله، وتصبح فيه الأرباح الرئيسية من نصيب «عباقرة» التلاعبات المالية. وتقوم هذه التلاعبات والإحتيالات على أساس اكتساب الإنتاج للصفة الاجتماعية، ولكن تقدم البشرية الهائل التي توصلت بعملها إلى حد اكتساب الإنتاج للصفة الاجتماعية يصبح مفيدا… للمضاربين. وسنرى فيما يأتي كيف أن نقاد الإمبريالية الرأسمالية من صغار البرجوازيين الرجعيين يحملون «على هذا الأساس» بالعودة إلى الوراء، إلى المزاحمة «الحرة»، «السلمية»، «الشريفة» ."

تارودانت في : 19 شتنبر 2009
امال الحسين










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تنبيه
فؤاد النمري ( 2009 / 9 / 19 - 14:36 )
كتابة السيد حسين لا علاقة لها بماركس نهائياً . من المبادئ الأولية للماركسية أن فضل القيمة يأتي فقط من شغل العامل وليس من إنتاجه بغض النظر عن مقداره . تطور النظام الرأسمالي يعتمد بصورة مطلقة على تزايد أعداد العمال في الشغل وليس على تزايد الإنتاج . مهما كان حجم الإنتاج فإن قيمته تساوي قيمة ساعات العمل المبذولة في إنتاجه
يبدو أن السيد حسين يجهل القانون الماركسي الذي يقول أنه مع تطور أدوات الإنتاج يميل معدل الربح إلى الإنخفاض
كل من يريد أن ينتسب لماركس عليه مقدماً أن يكون أميناً لميراث ماركس


2 - تبسيطات خطيرة واستنتاجات ساذجة
محمد ابراهيم ( 2009 / 9 / 19 - 16:08 )
للأسف السيد آمال لم يستوعب الميراث الماركسي ولم يفهم قانون ميل معدل الربح للانخفاض la baisse tendentielle du taux . du profit الذي يفسر التناقض البنيوي لنمط الانتاج الرأسمالي
المزيد من المراجعات والحذر أكثر من الكتابة فليس المهم أطنان من الكلام الانشائي وإنما دراسات معمقة لأزمة الرأسمالية على ضوء التطورات الاقتصادية التي عرفها العالم
فأكثر من أساء إ لى الماركسية هم المتمركسون الذين بكتابتهم أو استشهادهم بماركس يعتقدون أنهم ماركسيون.
ملاحظة أخرى، هو أن ما كتبته يخلو من الإحالات حول المراجع. ..


3 - توجيه
سعيد ( 2009 / 9 / 19 - 17:55 )
لابد من السيد الحسين ان يتفاعل ايجابيا مع التعاليق و خصوصا الماركسية منها كتعاليق الرفيق فؤاد النمري.
و شكرا


4 - وسائل انتاج و طرد العمال
عزيز ( 2009 / 9 / 19 - 18:47 )
فمهما تعاظمت وسائل الانتاج المستخدمة، فان المزاحمة تحاول ان تنتزع من الراسمال الثمار الذهبية الناجمة عن هذه القوة بتخفيض سعر البضاعة الى مستوى نفقات انتاجها، جاعلة بالتالي من ترخيص الانتاج وتسليم مقادير اكبر فاكبر من المنتجات مقابل مجموعة الاسعار السابقة، قانوناً الزامياً، وهذا بقدر ما تظهر امكانية الانتاج بنفقات اقل، أي امكانية انتاج قدر اكبر من المنتجات بواسطة القدر نفسه من العمل. وهكذا اذن لا يكسب الرأسمالي، بجهوده، سوى واجب تقديم مزيد من الانتاج في الوقت نفسه من العمل، أي انه، بكلمة، لا يكسب الا شروطاً اصعب لزيادة قيمة رأسماله. وبما ان المزاحمة تلاحق الرأسمالي على الدوام بواسطة قانون نفقات الانتاج، وبما ان كل سلاح يشحده ضد خصومه يعود ضده بالذات، فهو يحاول ابداً ان يتغلب على المزاحمة بان يستعيض بلا توقف عن الآلات القديمة والطرق القديمة لتقسيم العمل بالآلات والطرق الجديدة التي هي اكثر كلفة ولكنها ترخص الانتاج، ولا ينتظر حتى تجعل المزاحمة من هذه الآلات والطرق الجديد آلات وطرق قديمة ولى عهدها.

فاذا تصورنا الآن ان هذه الحركة المحمومة شملت السوق العالمية بأسلرها في وقت واحد ادركنا كيف يؤدي نمو الرأسمال وتكديسه وتمركزه الى تقسيم في العمل يجري بصورة لا انقطاع فيها، بصورة يفوق فيها


5 - حول التعليق الأول
زروال ( 2009 / 9 / 19 - 19:06 )
لم يشر السيد فؤاد إلى الأخطاء الواردة في النص بالدقة و أين تتجلى عدم الأمانة في نقل المعلومات
يبدو لي أن النص أوضح كبف يتم طرد العمال مع تطور المزاحمة في الرأسمالية و كيفية التخلص من الطبقة العاملة التي رأينا اليوم أنها تشكل الإقلية من المأجورين و أن العمل المأجور هو الذي ينمي الرأسمال و ليس البضاعة
خاصة القول أن العالم اليوم عالم رأسمالي حسب فهمي الخاص


6 - ماركس و الآلة و الأجر
صالح ( 2009 / 9 / 19 - 21:19 )
لنوجز: بقدر ما ينمو الرأسمال المنتج، بقدر ما يتسع تقسيم العمل واستخدام الآلات. وبقدر ما يتسع تقسيم العمل واستخدام الآلات، بقدر ما تنتشر المزاحمة بين العمال، وبقدر ما تهبط أجورهم.
لقد استُشهد على سبيل الاستثناء بالعمال الذين يشتغلون في صنع الآلات بالذات. وقيل: طالما أن الصناعة تتطلب وتستهلك مزيدا من الآلات، فلا بد للآلات بالضرورة أن تزداد عدد، وأن يزداد بالتالي صنع الآلات، وكذلك إذن عدد العمال العاملين في صنع الآلات، والعمال العاملون في هذا الفرع الصناعي هم عمال أخصائيون، وحتى متعلمون. ولكن هذا القول الذي كان قبل عام 1840 نصف صحيح فقط، قد فقد مذ ذاك كل قيمة، إذ أن الآلات قد استخدمت، بصورة أعمّ فأعمّ، في صنع الآلات كما في إنتاج الخيطان القطنية، وأن العمال العاملين في مصانع الآلات لم يبق بوسعهم أن يضطلعو، بجانب الآلات المتقنة الراقية، إلا بدور آلات بدائية للغاية.
وهكذا نرى كيف يتغير على الدوام أسلوب الإنتاج ووسائل الإنتاج بشكل ثوري؛ كيف يؤول تقسيم العمل بالضرورة إلى تقسيم العمل على نطاق أوسع، واستخدام الآلات إلى استخدام الآلات على نطاق أكبر، والإنتاج على نطاق ضخم إلى الإنتاج على نطاق أضخم.

ذلك هو القانون الذي يقذف على الدوام بالإنتاج البرجوازي خارج طريقه السابقة، ويُكره الر


7 - بعض النقط المفصلية....؟؟؟؟
عبد الرحمان ( 2009 / 9 / 20 - 03:12 )
لا يمكن أن يتشكل لدينا منظور اشتراكي للنظام العالمي الحالي , دون تحديد علمي دقيق لطبيعة النظام العالمي القائم اليوم ؟؟؟ قد يتفق الجميع على وصف النظام الماثل أمامنا اليوم , بنظام عالمي جديد .....نعم فهو جديد؟؟؟ جديد من حيث العلاقات الدولية القائمة والماثلة أمامنا ... , لكن من غير العلمي اطلاقا أن نعتبره جديد من حيث العلاقات الدولية وننفي عنه كونه جديد أيضا من حيث علاقات الانتاج السائدة فيه ؟؟ هدا يدفعنا الى القول أن النظام العالمي الجديد هو نظام تسوده طبقة أخرى غير الطبقة الرأسمالية وبالتالي انتاج اخرغير الانتاجالرأسمالي السلعي ؟؟؟؟...في تقديري الخاص وانطلاق مما يتوفر من معطيات لايمكن بأي حال من الأحوال التشكيك في مصداقيتها , ان الطبقة التي تسود اليوم في مراكز الرأسماليات الكلاسيكية هي غير الطبقة الرأسمالية المعروفة بانتاجها السلعي , بل تسوده الطبقة الوسطى دات انتاج الخدمات واقتصادها الاستهلاكي ....يقينا ماكان لهده الطبقة أن تسود ويسود انتاجها الخدماتي , لولا الانقلاب الدي قام به خروتشوف وزبانبته, وقيادته لحلف الفلاحين والعسكر ووأده لدولة ديكتاتورية البروليتاريا , صاحبة المصلحة الحقيقية في محو الطبقات بما فيها البروليتاريا داتها و بلوغ الشيوعية...قاعدة دهبية في الماركسية تقول باحت

اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م