الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حضر المعلف قبل الحصان

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 9 / 20
كتابات ساخرة


حكايات أبي زاهد
من الغرائب التي لا تحدث إلا في العراق بلد المحاصصة المقيتة الذي تسعى أطراف فاعلة لجعله مثل لبنان بلدا ممزقا تتناهشه الطوائف والأثينيات ولا مجال لبروز قوى وطنية فاعلة فيه تعمل من أجل الجميع،أقول من الغرائب التي لا يوجد ما يبررها هو تأخير أقرار قانون الأحزاب هذا القانون الذي يجب أن يقر قبل أقرار قانون الانتخابات لأنه من ينظم عمل وآليات الأحزاب وكيفية تكوينها وتشكيلها ووجودها واشتراكها في الانتخابات ,ولكن القوى الفاعلة أو الرئيسية تحاول عرقلة أقرار هذا القانون لأنه يتعارض ووجودها ومصالحها فمعظم هذه القوى لم يجري بناء أحزابها بشكل سليم وجميعها تخشى أن يكون للقانون تأثيره عند المسائلة عن مواردها الهائلة التي ليس بمقدور الأحزاب بما فيها الشمولية توفيرها فالملاحظ أن جل هذه الأحزاب تمتلك عددا من الفضائيات ومحطات البث الأرضي وإذاعات وصحف ومجلات ومطبوعات ليس في مقدور دول لها كيانها المعروف توفيرها وأن معظم هذه الأحزاب تدفع لمنتسبيها شهريا رواتب وصرفيات تتجاوز ملايين الدولارات إضافة لما يصرف من نثريات ومصروفات لإقامة المهرجانات أو لشراء البطانيات والهدايا التي توزع قبيل الانتخابات لدفع المرتزقة لانتخابها ولا ندري من أين لهؤلاء هذه الأموال وهي لا تعمل كما تعمل الأحزاب الأصيلة وتعتمد على ما يدفعه أعضائها ومؤازريها من اشتراكات أو تبرعات،ولا أحد يستطيع القول من أين لكم هذا هل هو معونات خارجية لدول لها مصلحتها في التأثير على الشأن العراقي أو جاء نتيجة الفساد المالي الذي تتهم به أطراف في هذه الأحزاب لذلك فليس في مصلحة هذه القوى تشريع قانون قد يعرضها للمسائلة عن مصادر أموالها .
ولنا أن نتساءل كيف يعجز البرلمان العراقي عن أقرار قانون معمول به في جميع دول العالم أليس بالإمكان الاستفادة من نصوص القوانين للدول الأخرى أو القوانين العراقية وأجراء التعديل المناسب لتكون متوافقة مع الواقع العراقي ،لماذا يشرع البرلمان قوانين الهدر المالي التي تصرف لهذا أو ذاك من النافذين في السلطة أو رواتب ومخصصات للسادة النواب والرئاسات الثلاث والوزراء وكبار موظفي الدولة ولا يستطيع إصدار قانون يعتبر من أوليات بناء السلطة وهل أن مصالحهم الخاصة أهم من مصالح الشعب العراقي وبناء دولته الوطنية الديمقراطية.
قاطعني سوادي الناطور قائلا:عمي يا أحزاب يا قانون الجماعة حايرين بس بمخصصاتهم ومكاسبهم وامتيازاتهم واشلون يكدرون ينهبون أموال العراقيين همه شلهم بالأحزاب وقوانينها ضالين لا سداد ولا رداد كلمن ينهب بكيفه وباجر إذا صار قانون الأحزاب يسألوهم منين جبتوا هاي الفلوس ومنين هاي الصرفيات قابل يكولون أنطونياه أسيادنه واحنه عملاء الهم ،أكو واحد يجيب النار ويخليها على أيده ،ثم عمي يا قانون يا بزون هو أكو قانون أتنفذ إذا ما بيه مصلحه الهم لو للربعهم لو لعمامهم والله لو بيدي جا أحيل النواب لمحكمة دوليه لمحاكمة مجرمي الشعب لأن ذوله ما يفكرون غير بمصالحهم وسوده بوجه اللي أنتخبهم وذبهم كل على روس العراقيين ،لن ما كو عراقي جان يعرف ذوله منين ما منين ،وبيا خرابه عايشين،لكن :
زمان الشيّخ العكروك عالبط،
وزمان أجلاب تطرد ذيب أمعط
وخايف باليجينه النوب أضرط
وتعالي النوب عمه شيليني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ياطعم ..ياحلم ..ياليلة من ليل البنفسج
علي السعيد ( 2009 / 9 / 20 - 10:51 )
الاخ والاستاذ محمد.....طاب يومكم
الاحزاب الفاعلة والحاكمة والمشغولة بأمور الدنيا وليس بالاخرة ( حسب وصايا دينهم وديدنهم ومراجعهم )من يوم دخلوا الوطن مع البسطال الامريكي وتحت العباءة المعممة وتحت نعل ايرانية ,لم أرى أو أشاهد وعلى مقراتهم أي مراجع أو نشاط حزبي أو إجتماعي , سوى اثنان من الحرس الكبار السن ومن كثرة فراغهم تراهم نائمين وهم جالسين فوق كراسيهم .وتحتل واجهة بناياتهم أو مقراتهم صور أصحاب اللحى والعمائم السوداء , مشهد مقزز ومقرف في عراق الثقافة والحضارة ..!في قرائتي لحياة الملك غازي , وفية كثير من العبر والتجارب , إنه أراد مساعدة ثوار ووطنيو سوريا ماديا ..فجمع وزراءه وبعض الوجوه البارزة في البرلمان وطلب منهم التعاون معه لايجاد منفذ رسمي لمساعدة سوريا , إقترح أحد وزراء دولته أن تزيد الدولة تخصيصات البلاط الملكي ومنه تتم مساعدة السوريين .اجابه الملك....خاف ماتقبل سيادة الوزير , هل تقبل أن ألعن في يومي واخرتي ؟كيف تقبل أن أكون محل سخرية هذا الشعب من إن الملك وبلاطه يعيش ببذخ واسراف وبعثرة المال العام ..!هؤلاء هم من دمر العراق وشعبه ولا تقم لنا قيامة الا بثورة شعبية تكنس هؤلاء الزبالة .... مع احترامي وتقديري لكم أخي محمد .


2 - ألمواطن الصالح
جيفارا ( 2009 / 9 / 21 - 12:54 )
ألاخ أبو زاهد ألمحترم ألموضوع جميل لأنة يتناول الشأ ن ألعراقي الحالي...هذة هي مهمة ألواعي ألحقيي أنا أعتقد ان ألعراق ونحن نحتاج ألي مواضيع تهمألساعة ألراهنة لامواضيع تأريخية أكل الدهر عليها وشرب... وتقبل أسلوب الف وألدوران ونحن كعراقيين قد أصبحت لنا هذة ألمواضيع (لاتشبع ولاتغني ) خاصتآ اذا كان ألذي يكتبها ؟؟؟؟؟؟معلوماتة قليلة أوضعيفة ولم يقوم بمسح ميداني للأمور ألبحثية ألرصينة ؟؟؟موضوعك هذا يدخل في صميم معانات ألشعب لكنك لم تتوانا كعراقي غيور عن أغفال ألحالة ألعراقية أو غض الطرف عن هموم الشعب أشكرك مرات ومرات علي هذا الموضوع ...لنضع أليد في أليد لكى ننهى قوى ألظلام هذة ألتي عاثت في وطننا فسادآ وطاعوننآ مابعدة طاعون قد يوجد من العراقيين من كانوا السبب بغبائهم وعنصريتهم وعرقيتهم هم ألذين أوصلوا هولاء لسلطة ألديمقراطية ألمزيفة لكننا نسامحهم لأن حمية ألجاهلية هي ألتي ساقتهم ألى ألارض أليباب........وكتشفوا ألحقيقة ألمرة نحن نحتاج ألي أنسان مثل ألذي ذكرة ألاخ صاحب ألتعليق (1 ) ولكن هل يوجد أناس مثل هؤلاء ألان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وشكرآ لك مرة أخري


3 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 22 - 12:52 )

الأخ علي السعيد
اشكر مرورك الكريم وتعقيبك الذي جاء أمتدادا واكمالا لما أردت طرحه فالدين والسياسة لا يلتقيان وأن خسارة الدينيين لموقعهم الدينية بسبب توجهاتهم السياسية جعلهم خنكر لا هوى أنثى ولا هو ذكر فهم يحسبون مع السياسيين في الأوساط الدينية وعلى الدينيين في الأوساط السياسية وبذلك أضاعوا المشيتين ,اصبحوا لا سياسة ولا دين لأنهم فشلوا في الأداء السياسي والديني ورجعوا بالبلاد القهقرى لجهلهم باصول أدارة الدولة واغرقوا الدين في بحر السياسة الهائج ليفقد قدسيته بعد أن ظهر بطلان تعفف رجاله بسبب أنغماسهم في الفساد المالي والحكومي وهذا ما كنا نحذر منه في تجنب أقحام الدين في السياسة لأن الفشل ينعكس سلبا على الدين.
عزيزي جيفارا
نعم نسخر جميع أمكانتنا لخدمة العراق وأهله ولن نحيد عن هذا الطريق رغم المصاعب التي نواجهها في مسيرتنا الدائبة وثق أن العراق وشعبه في القلب والفكر ولن يغادره حتى الذهاب بالرحلة الكبرى الى عالم الأرواح وربما اذا كان هناك حقوق وواجبات سنكون الى جانب الحق ضد البطال ولن نلقي سلاحنا مهما كانت العواقب والنتائج.
لك تقديري وأحترامي الكبير

اخر الافلام

.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG


.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل




.. تراث الصحراء الجزائرية الموسيقي مع فرقة -قعدة ديوان بشار-


.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??




.. -تعتبر مصدر إلهام للكثير من الأعمال-.. أفلام ينصح بها صانع ا