الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في رواية أسلاف/لزميل السجن الدكتور خالد الناصر

نقولا الزهر

2009 / 9 / 20
الادب والفن


وهذه رسالة من كاتب آخر هو الأديب الأستاذ نقولا الزهر يتحدث عن انطباعاته بعد قراءة رواية " أسلاف "
د. خالد الناصر

لايوجد لدي موهبة النقد الأدبي , ولم أحاول سابقا مثل ذلك , ولكن رأيت أن أنقل إليك بعض مشاعري كقارئ لروايتك .
كنت منشداً لمخطوطة الرواية مثلما كنت , وربما أكثر , للكثير من روائيي العالم مثل ماركيز ودستوفسكي وايزابيل اللندي وعبد الرحمن منيف وهاني الراهب وحيدر حيدر .
ذكرتني هذه البلدة البدوية في قلب البادية الشامية "بموران" في خماسية عبد الرحمن منيف , هذه المدينة التي أصبحت معروفة في الوطن العربي كله وربما في العالم أجمع . وأتمنى لو وضعت لهذه البلدة التي هي البطلة الرئيسية للرواية "اسما" يليق بالأحداث التي رويت . وأرى أنك ستشنف آذان القارئين بهذه البلدة العربية الصحراوية , فبلدة حدث فيها مثل هذه الأحداث ومثل هذه الحركة لماذا تتركها بدون اسم ؟ .
إن راوية مثل فاطمة الكدرو عاصرت وعايشت أجيالاً عدة , وحتى عايشت راوياً آخر عبد الله بن نوار بن محمد المنصور أبو عابد أصغر منها بأربعين عاماً وعايشت عابد بن عبد الله هي عنصر رائع في الرواية نسجت بين الواقع والتاريخ والأسطورة .
إن الإسهاب في وصف الدوافع الداخلية والأوضاع النفسية لأبطال الرواية كان أهم ما في الرواية , وفي الحقيقة هي الأنسجة التي كست عظامها .
ذكرني قتل سعيد باشا في الموصل ونهب أملاكه من قبل الباب العالي بالبديري الحلاق صاحب كتاب الأخبار اليومية الذي كان يحرره في دكان حلاقته في دمشق ما بين 1840 – 1870 ويصف في كتابه مقتل ولاة دمشق من قبل رجال السلطنة في الحمام أو في مخادع نومهم ونهب كل أملاكهم .
إنني أتساءل هل كان انكفاء محمد المنصور وعدم تلبية أخته مية هو حس داخلي بأفول هذه الدولة المريضة وانبلاج مرحلة تاريخية جديدة وبالتالي هو يريد البقاء في المدينة ولم يعد يرى المستقبل في البلدة .
يوجد في الرواية أبطال وليس بطلاً يحار القارئ إذا أراد أن يفضلهم عن بعض , فإذا توجه القارئ لدندن المنصور على أنه البطل الرئيسي فربما يكون قد ظلم فاتك ومرزوق أو سليم العوين أو محمد المنصور . أما النساء فربما سعدى ووضحة السعيد هما الأبرز ولو أن مية المنصور ربما كانت لاتقل عنهما أهمية لو استمرت الرواية .
أقترح إعادة النظر في ترتيب الرواية بالاكتفاء بأجزاء أربعة لكل جزء اسم وكل جزء يمكن تبويبه بأرقام فقط وبدون تسمية فصول أو مجلدات أو أبواب وربما يكون من الممكن في كل فاصل من جزء كتابة عنوان أدبي أو جملة أدبية في صفحة فارغة ويمكن إفساح المجال للقارئ ليقسم الرواية كما يهوى .
وأتمنى لك المزيد من التقدم .


نقولا الزهـر

عدرا في 18 / 7 / 1993









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير


.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام




.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي