الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمويل الأندية العراقية

حسين علي الحمداني

2009 / 9 / 20
عالم الرياضة


خلال الأسبوع الماضي طالعت أكثر من تصريح ولقاء لرؤساء الأندية العراقية وهم يشكون من ضعف التمويل المقدم إليهم ويهددون بالانسحاب من الدوري العراقي الممتاز وحقيقة أنا متعاطف معهم في مأساتهم ومكابداتهم التي يعيشونها والأزمة المالية التي تعصف بهم وتوقفت مع نفسي في إيجاد معالجات جذرية لمشاكل الأندية العراقية بصورة عامة وليست مشكلة نادي معين فكل أندية العراق تعاني من التمويل وهذا حسب اعتقادي الشخصي المتواضع جدا أن السبب يكمن في تحول النظام السياسي والاقتصادي من العراق نحو الاقتصاد الحر او اقتصاد السوق كما يطلق عليه خبراء المال وبالتالي فان الدولة والحكومة غير قادرة بالتأكيد على ضخ مزيدا من الأموال للأندية وما أكثرها في العراق خاصة وان الدوري القادم سيضم 43 فريق كما قالوا وهذه الفرق جميعا تحتاج لما لا يقل عن نصف مليار من الدنانير العراقية لفريق كرة القدم فقط عدا باقي الألعاب وبالتالي فان الدولة بالتأكيد لن تستطيع الإيفاء بمبالغ كهذه لكل الأندية وعلى الأندية أن تبحث عن مصادر تمويل تنمي بها قدراتها المالية وترفع عن كاهل الدولة أعباء كثيرة وهذه المصادر لن تأتي إلا من خلال الاستثمار ولنضرب مثلا بأندية المقدمة في العالم هذه الأندية كبرشلونة والريال وليفربول وتشلسي وغيرها هي عبارة عن استثمارات لرؤوس أموال سواء من داخل البلد أو خارجه وهذه الأندية تتعاقد مع لاعبين وتتنقل بالطائرات وتدفع الضرائب للدولة!! هل تصدقون إن هذه الأندية تدفع ضرائب ورسوم للدولة ؟؟ السؤال لماذا ؟؟ الجواب بسيط جدا لأن رؤساء هذه الأندية ليسوا رياضيين ومجلس الإدارة أيضا ليسوا بالرياضيين بل هم مستثمرون أصحاب رؤوس أموال وجدوا أن توظيف أموالهم في نادي رياضي أفضل من توظيفها في حقل دواجن قد يصاب بشتى أنواع الأنفلونزا!! هذه الحالة أي حالة قيادة الأندية من قبل رجال أعمال غائبة في العراق وستظل غائبة لسنوات قادمة لأننا لازالتا لم نفكر بها ولم نتطرق إليها في الكثير من الأحاديث التي تتعلق بأزمات أنديتنا المالية. بإمكان الهيئات العامة لأندية العراق أن يفكر القائمون عليها تفكير اقتصادي استثماري بحت وأن يبحثوا عن مصادر تمويل ثابتة بدل انتظار رحمة الروتين في صرف منحة من مجلس المحافظة أو وزارة الشباب أو اتحاد الكرة والروتين كما يعرف الجميع قاتل وقاتل جدا خاصة وان البعض في مجالس المحافظات قد يعارض في منح أي مبلغ لأندية المحافظة وقد يتحجج بإعمار مدن واقضيه المحافظة , أنا لو كنت في الهيئة الإدارية لأي من أندية العراق لطالبت فورا بالبحث عن مستثمر يوفر لي مبالغ العقود ومتطلبات النادي وبإمكان أنديتنا السعي في هذا المحور وربما يواجهون الفشل في المحاولة الأولى والثانية ولكنهم في النهاية سينجحون , كما نجح الاستثمار الرياضي في السنغال والهند والصين وروسيا وأخيرا في رواندا و نيجريا ومن قبل في جنوب شرق آسيا .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المنتخب الألماني يبلغ ربع نهائي بطولة أمم أوروبا بفوزه على ض


.. 40 شركة و17 قناة.. -المتحدة- قصة نجاح فى الدراما والإعلام وا




.. مكاسب مالية ضخمة لمنتخب جورجيا في بطولة أوروبا لكرة القدم


.. بطولة وطنية للبادل تُقام للمرة الأولى.. ترقبوا المبارات النه




.. أزمات متتالية تواجه معظم أندية كرة القدم التونسية