الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غشاء بكارة - صيني -

ضياء حميو

2009 / 9 / 20
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


لو كنتَ أبا أو أخا لفتاة فقدت عذريتها قبل الزواج..هل تشتري هذا الغشاء الصناعي الرخيص، الثمن (15 دولار فقط )... وتتجنب الفضيحة في المجتمع أم تقتلها؟!!.

وكالات الصحافة تقول إن هذا المنتج دخل إلى السوق العربية سرا في بادئ الأمر، وعلنا أخيرا... وله مريدوه الكثر..!
في هذه المقالة لانناقش سبب فقدان العذرية..الذي قد يكون بإرادة الفتاة أو بدونها ..(الاغتصاب ، أو حركة بدنية عنيفة..مع غشاء رقيق يتمزق لهذه الحركة)..كما لانناقش آراء الديانات التوحيدية أو غير التوحيدية في ذلك..!!
ولكن نناقش ردود فعل المجتمع اتجاه هذه الحالة..التي صارت ظاهرة.. جريمة قتل " مايسمى " الشرف " لفقدان العذرية..والتي وللأسف وفي كثير من البلدان هنالك غطاء قانوني يعفي مرتكبها من فعلته المجرمة..!!
بل حتى في حالة الاغتصاب والتي عقوبتها اقسى من مثيلتها في البلدان الأوربية ( في العراق وفي بلدان أخرى" الإعدام " على سبيل المثال)..نقول حتى في هذه الحالة..يظل المجتمع يتعامل مع هذه الفتاة التي قد تكون طفلة وتعرضت للاغتصاب على أساس إنها مذنبه.!!
لأنها فقدت شيء مهما يجعلها غير مكتملة..ولن يتقدم احد لطلب زواجها على الرغم من عدم مسؤوليتها تماما ..هي ضحية آخر أُجرم بحقها..وفي هذه الحالة المجتمع لايكتفي بما لحق بالفتاة بل يرتكب جريمته هو أيضا..بعدم إنصافها واحترامها وأسرتها وحقها في الحياة والزواج وتكوين أسرة.

قانون المجتمع هو القتل للفتاة لكي تطوي العائلة صفحة " شرفها السوداء "..كما تعتقد وهنا لايختلف أتباع ديانة عن أخرى بهذا..فقد عايشت بلاضافة للمسلمين بهذا الفعل.. أتباع ديانات أخرى يفعلون هذا الفعل وفي العراق تحديدا..من أتباع الديانة المسيحية الكاثوليكية، والديانة " الازيدية"..!!.

كيف نتجنب فقدان العذرية وفعل القتل الذي يليه؟!
هنالك من يقول بفعل عدم الاختلاط والتربية "الملتزِمة"..!!..وأين يمكننا فعل ذلك في قوانين الحياة المتشابكة..في المدرسة أم الجامعة، أم الشارع، أم العمل في مؤسسة أو مصنع، أم في الحقل...ماذا عن البيت والأقارب..ماذا عن وسائل الاتصال ..التلفون ،والتلفزيون ،والانترنت!ّ!

فلنفترض جدلا..إن إحدى كوابت الغريزة هي باتشاح جميع نساء العالم للملابس السوداء مع البرقع..وان يُلزم الرجال بترديد دعاء: " اللهم اجعلها بقرة في عيني "..ماذا عن رائحة الجسد؟!.
المعروف " بايلوجيا" إن المرأة وبعد نضوجها جنسيا تنشط هرمونات بالعمل كيميائيا لإفراز رائحة من جسدها هي بمثابة دعوة للرجل " الذكر" للجنس وهذا الفعل لاإرادي ولادخل للعقل أو التربية فيه ..شأن المرأة فيه شأن العديد من إناث الحيوانات الأخرى..هو قانون التناسل والتكاثر..ولا تتوقف هذه الهرمونات عن إفراز هذه الرائحة إلا حين تتوقف الدورة الشهرية تماما عند المرأة بعد سن الأربعين أو أكثر،وطبيعة المرأة " الأنثى " إنها..لاتنزع إلى تعدد الأزواج أو شركاء " الجنس "..أيضا شأن اغلب إناث الحيوانات الأخرى..لأنها " بايلوجيا " مسؤولة عن توفير الغذاء لهم، تربيتهم وحمايتهم من اعتداء الحيوانات الأخرى ، وتعدد الرجال الذكور الأقوياء" الأنانيون " قد يعرض صغارها للخطر.
أما الرجال فان دافعا بايلوجيا " حيوانيا " ورثوه من أسلافهم..يسيطر عليهم في أحيان كثيرة ويدعوهم للتكاثر مع أي من إناث البشر..سواء كانوا مرتبطين بشريكة او لا..!!
وهذه ليست دعوة لتعدد الزوجات لان الإنسان هو الكائن الوحيد الذي حاول ويحاول أن ينظم عمل غرائزه ضمن قوانين متعددة تختلف من مجموعة بشرية إلى أخرى..تبعا لظروفه الحياتية ..أي انه قادر على فعل ذلك ولذا اوجد القوانين لتنظيم عمل حياته اليومي ،ولكنه يبقى غير قادر على فعل شيء أمام بعض النشاطات الهرمونية في جسده.

هل حقا أن شرف المرأة هو بسلامة غشاء بكارتها؟!!

أفراد المجتمع يعلمون تماما ..ان المرأة تستطيع أن تمارس "جنسا آخ"ر من دون أن تفقد هذا الغشاء..ولكنهم يصرون على انه هو الفيصل في الشرف من عدمه..!! لأنهم ببساطه يستطيعون إثباته ولا يستطيعون إثبات الوضعيات الأخرى...أي انه " الرمز " المادي الوحيد المتبقي لهم...وهنا تراجع مريع للعقل لصالح " الرمز "..وفي حالة المنتج " الصيني " الحديث..يُسحب البساط تماما من تحت أقدام المجتمع برمزه المقدس..ولن يتبق له الا العودة ثانية لتطوير فهمه العقلي...!!
وعاجلا أم اجلا ليس أمام المجتمع " ألذكوري " من مناص إدراك وتقبل ( إن شرف المرأة هو بعقلها وإدراكها ككائن حي يقف على قدم المساواة التامة مع الرجل، وليس بغشاء بكارتها..لأنه ببساطة قد يكون سعره 15 دولارا فقط).









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إعلان واجب علي كل غلاف
محمد البدري ( 2009 / 9 / 20 - 19:20 )
لقد اصبت يا سيدي، فبفضل الصينيين الذين هم في عرف العرب والمسلمين ليسوا من اهل الكتاب، فإن شرف اشرف رجل عربي يساوي 15 دولارا فقط لاغير. ولا يبقي سوي إضافة اعلان في كل محل لبيع الشرف العربي / الاسلامي يقول: البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل. اليس هذا هو المفهوم الحقيقي للشرف.


2 - اشكاليه التخلف
متفرج ( 2009 / 9 / 20 - 20:13 )
الموضوع فى الواقع يفتح عدة محاور للاسئله المخزيه لمجتمعنا البدوى فى اعرافه وافكاره...فمثلا اذا كان فعل الزنا يشين المجتمع لماذا لا يحاسب الرجل بمثل العار والاهانه التى تلحق بالمراة...هل توجد امراه زنت بدون زانى...ثم لماذا لا يستمد المجتمع شرفه الا من هذه الفعله...هل توقف الضمير الاجتماعى عند -حزام العفه- الاوروبى من القرون الوسطى....الاسوأ هو لماذا يقوم الرجل بذبح الفتاه المسكينه لمجرد اكتشافه للحادثه (العار)...ولا يبحث عن من اصابه بهذا العار ...والان ...يمكننا ان نتفهم مدى سخريه العلم من كل هذا الزيف والرياء...هذا الرياء الذى بلغ مداه بقانون جرائم الشرف ...والذى قد يتم الغائه بخمسه عشر دولارا من اقرب صيدليه


3 - تحياتي
سارة ( 2009 / 9 / 21 - 00:49 )
شأن المرأة فيه شأن العديد من إناث الحيوانات الأخرى..هو قانون التناسل والتكاثر..ولا تتوقف هذه الهرمونات عن إفراز هذه الرائحة إلا حين تتوقف الدورة الشهرية
لأو ل مرة لا تستفزني عبارة فيها استعارة صفات حيوانية وتشبيهها بالمراة لانها وظفت بشكل جيد
شكرا للكاتب المبدع


4 - رأي آخر
مصلح المعمار ( 2009 / 9 / 21 - 04:37 )
برأي يجب على الأم وآلأب اعطاء الأرشادات اللازمه لتثقيف اولادهم وبناتهم جنسيا وتقديم لهم النصائح لتجنب العلاقات الجنسيه العشوائيه ، وفي الدول الغربيه تعتبر العلاقه الجنسيه مقبوله بين الولد وصديقته المرتبطين بعلاقة حب متبادله وليس ممارسة الجنس لأجل الاشباع الغريزيه ، ويدخل درس الجنس ضمن المناهج الدراسيه للطلاب لأن بدون التثقيف الجنسي سيؤدي ذلك الى مشاكل صحيه وآجتماعيه كمشكلة الحمل او الأمراض الجنسيه ، وفي كل الأحوال يجب على الأب وآلأم مساعدة اولادهم وبناتهم وآلوقوف بجانبهم لتجاوز اي زلة جنسية فيما لو حدثت ، وعقوبة القتل ليست عقوبة رادعة بتاتا ما دام هناك رائحة غريزيه كما اوضح الأخ الكاتب ، وآنا بأعتقادي وجود الغشاء الصيني هو اكثر ضررا على المجتمع مقارنة بعملية التثقيف الجنسي ، تحياتي للجميع


5 - حيره
سلوم ( 2009 / 9 / 21 - 07:59 )
تحياتنا للسيد ضياء ونشكركم على هذا المجهود الطيب نقول تكثر جرائم الشرف في المجتمعات الاسلاميه والعربيه خاصتآ حيث دعم القوانين في تلك الدول لهذه الجرائم لكن هناك عرف محلي هو بقاء القاتل يشار له على انه لم يحافظ على شرف ابنته او اخته وبلتالي لا يستطيع التخلص من العار لا القاتل ولا المقتول وتعقيبآ على قول الاخ العزيز مصلح المعمار ان يكون التثقيف الجنسي هو الافضل*سيدي عن اي تثقيف نتحدث في الوقت الحاضر وهو عار ودعاره في نظرالمتفقهين وكثير ممن يدعون الثقافه والمعرفه فعليه انا افضل الخمسة عشر دولاار ويكون التثقيف الجنسي رساله سريه شيء فشيء تظهر الى العلن شكرآ


6 - حفلة عرس ...ودماء
علي السعيد ( 2009 / 9 / 21 - 11:06 )
في أحد الايام دعيت لحضور حفل زواج , المكان كان ريف لبصرة- ابو الخصيب- الزمان -الستينات .تم زفاف العريس على عروسه , وبعد دقائق معدودات , خرج علينا العريس كانه ثور هائج وبيده اليمنى رفع قطع من الشاش أو القطن وفيه دماء , وقد تفاخر وهو يدور ويلف يسارا ويمينا , حتى انطلق وابل من الرصاص ومن جميع الاتجاهات احتفالا بهذا النصر الذكوري المتوحش , أنا بعقلي فقط... دخلت الى غرفة العروس وأحسست إنها مرمية على الفراش وكإن الوحش افترس أعز ماتملك ..!!وتركها فريسة مرمية ..
نمارسه...كاللات
تؤدي الفعل للفعل
ونرقد بعدها موتى
ونتركهن وسط النار
وسط الطين والوحل
قتيلات بلا قتل
يالفظاظة الخيل
------قباني من قصيدة - ثقافتنا
شكرا للاستاذ ضياء ..


7 - غشاء بكارة
محمد الخليفة ( 2009 / 9 / 21 - 11:43 )
فعلاً قد أصبت في نقدك العلمي البسيط لموضوع الشرف العربي المسلم والذي يتمحور في غشاء بكارة أصبح ثمنه الآن 15 دولارا قلمك رائع وسهل ياأستاذ ضياء، شكرا.


8 - حيوانية الرجل المسلم
Neeran ( 2009 / 9 / 21 - 15:23 )
السؤال العادل هو: لماذا يحق للرجل ممارسة الجنس قبل الزواج,بل حتى بعد الزواج,دون أن ينظر اليه نظرة دونية من الناحية الأخلاقية,حيث يفتخر الرجل في ممارسة الجنس قبل وبعدالزواج,كما يحق له ليس الزواج بأربع نساء فحسب, بل وما ملكت أيمانكم كما جاء في سورة النساء.ان ربط الشرف والعفة في فرج المرأة لها عواقب خطيرة على حياة المرأة,حيث يمارس يوميا أبشع أنواع العنف ضدها تحت ذريعة القتل بدافع الشرف.هذاهو السبب لامراض اخلاقية تعاني منهاالبلادالإسلامية كالسرقة والاختلاس والتزوير وخيانة الأمانة والاحتيال والرشوة, حيث الأخلاق مرتبطة بذهنهم بجسد المرأة وغشاء بكارتهاوكل القيم الأخرى كالصدق والأخلاق الحميدة وتقديس العمل وخدمة بني البشر والتضحية وقيم الإنتاج والإبداع إلخ،لا يعيرهاأحدأي اهتمام.ابتكاراتهم الجنسية لا تنتهي من مسيار لمصياف لمتعة لفرندالخ،حتى آخر إبداعاتهم الإجرامية في انتهاك الطفولة,فممارسة الجنس مع الطفلة مباحة في الإسلام ويمكن الزواج حتى مع الرضيعة! قانونهم يشرّع تعدد الزوجات الذي هو نوع من الخيانة و يكافئ ويشجع على اغتصاب المراة و فتاةالقاصر حيث يعفي الرجل المغتصب من العقوبة إذا تزوج بالضحية! المغتصب هنا فوق عمله الشنيع يجازيه القانون الإسلامي ويهديه عروسا! هذه الأعمال تعامل في الغرب كجرائم


9 - تفاهات العرب
كتكوتة المغرب ( 2011 / 2 / 19 - 13:31 )
لطالما كانت وستضل هدة العادة الهمجية الوحشية عند العرب وغيرهم من الشعوب المتخلفة الجاهلة هي المهيمن الاقوى .شخصيا لا افهم المقصود بالثار لما يعرف بجريمة الشرف .وفي الوقت داته لا اشجع الخروج عن عادات مجتمع طالما بتنا فرد منه وان كنت اتعارض وخرافاته .فالخروج في حد داته يعتبر بمثابة ثورة على شعوبنا.والمعروف ان الثورات تقام ضد الحكام و ليس ضد الشعوب


10 - المقال عام وليس دقيق
يوسف ( 2011 / 12 / 4 - 06:23 )
القضية هي ليست قضيت غشاء البكارة أم لا, فقد واجهت هذه المشكلة شخصياً. بحالتي كانت فتاة ببلد وببيت تقليدي وقامت بممارسة الجنس مع العديد من الرجال (للأسف من ذوي المستوى المنخفض - بعضهم تجاراً للسموم) بينما بيتها يعتبر بيتاً محترماً ولا أحد به يعلم عنها شيئاً للآن بل يظنوا انها من أكثر النساء طهارة. عندما حصل التعارف, أعلمتها بأني لا أكترث لكونها أم عدم كونها عذراء ولكني أكترث لكونها شريفة بمعنى لا تخدعني وتكون صريحة بقول الحقيقة, لأني أعتبر الكذب أساس ركيك لعلاقة زوجية. فلست لأعاتبها لما فعلت لأن الجميع يرتكب مخالفات لما هو مقبول, لكني أود التعرف على صفاتها الأخلاقية وكونها ذات قدرة على عدم الكذب أمام من سيكون زوجها لتكن صفحة جديدة وليكن بمقدرتي معرفة أنها أهلٌ لتكون أم أولادي.
النتيجة كانت إدعائها لمدة طويلة بكونها عذراء وإستمرارها بممارسة علاقات مع آخرين ظناً منها أني لا أعلم. فمختصر ما أود قوله. الغشاء ليس المهم, بل كيف تمزق.
إذا عاشت الإمرأة ببلد كنيو يورك به الشي مقبول, فهذا طبيعي, لكن إذا كان الأمر كحالتها, فهي خدعتني, وخدعت بيتها وكل من تعرف وهذا هو المهم وليس الغشاء.