الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حُراس الهيكل (تاج السر عثمان نموذجاً )

محمد حمزة

2009 / 9 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


في الرد علي مقال الأستاذ /أحمد الحاج المنشور بالموقع الإلكتروني ( الحوار المتمدن) وجريدة الأيام ،جرت مساهمة الأستاذ /تاج السر عثمان المنشورفي صحيفة الأيام(بتاريخ 9/9/2009م)جري مجري وعر وشائك،تظلله ألوان من ،التعالي والتنطع والوعيد ، حيث تجلت خلاصة المقال في الإستهلال الذي بدأ به الأستاذ/تاج السرعثمان في المقارنة غير البريئة بين محمد عبد الكريم وكاتب المقال/ أحمد الحاج في الإستهداف للحزب في الحالتين ، والحقيقة أن هناك مسافة كبيرة بين منهج الاستاذ/ محمد عبد الكريم وكاتب المقال ولا يجمعهما سوي ذهن الاستاذ/ تاج السر، الشاهد أن هذه المقارنة أوقعت الأستاذ /تاج السر في نفس المستوي التكفيري الذي حكم تفكيرالاستاذ/ محمد عبد الكريم وجعلهما في منطقة وأحدة وهي الإقصاء والكييد عند كليهما ، فعدم قبول الرأي الآخر هو منهج مترادف ومتطابق في حالةالاستاذ/ محمد عبد الكريم والأستاذ /تاج السر عثمان ، التكفير في كليهما والخروج من الملة !!!!.

مغالطة أولي:

يعاني الحزب الشيوعي الكثير من المشكلات شأنه شأن كل الأحزاب الساسية السودانية ، غياب الديمقراطية لفترات طويلة قد أوقعها في فخاخ عدم تطوير الممارسة الديمقراطية داخلها، إن إقرار الأستاذ/ تاج السر بأن المؤتمر الخامس بدأ التحضير له منذ وثيقة ما بعد البرنامج لعبد الخالق ، وحتي قيامه في 2009، واصفاَ ذلك بالجهد الخرافي و بأن عملية التحضير كانت جيده وكأنه في غايه السرور بأن ينعقد المؤتمرالخامس بعد 40 عاما ، مخالفا ما توصل إليه المؤتمر الخامس لنقد لهذه التجربة (إن عدم عقد المؤتمر الخامس وغياب المؤتمرات طيلة أربعين عاماً تقصير جسيم لابد من النظر في أسبابه ومعالجتها وتحديد المسئولية فيها واتخاذ كل ما يلزم لمنع تكرارها. إن عقد المؤتمرات في مواعيدها من شروط ترسيخ الديمقراطية في الحزب) التقرير السياسي المجاز في المؤتمر الخامس يناير 2009

مغالطة ثانية ::

تحريف الكاتب المتعمد لكتابة الاستاذ / أحمد الحاج ، فهو لم يدعو لالغاء المؤتمر الخامس بل لتكملة المهام الملحه المطروحة في سياق قضايا ما بعد المؤترم وها إرث قديم حيث ظهرت وثيقة قضايا ما بعد المؤتمر للشهيد / عبد الخالق محجوب بعد عام من المؤترم الرابع ( 1968) وناقش فيها الكثير من القضايا وكان أهمها ( الإصلاح في مجال العمل القيادي ) بوصفه العمود الفقري لتنفيذ برنامج المؤتمر، أما الدعوة للمؤتمر الإستثنائي ورغم عدم إتفاقي مع الأستاذ / أحمد الحاج فيها، لكنها دعوة لا تخرق دستور الحزب المقر في المؤتمر الخامس ، كما أن لدينا أيضاً إرثاً تاريخياً في الدعوة للمؤتمرات الإستثنائية إن دعت الضرورة .

نقد الديكتاتورية والستالينية ::

والحزب الشيوعي كان من طليعة الأحزاب التي نقدت هذه المناهج الموجودة بشجاعة عالية تمثلت في الإعتراف بالكثير من الأخطاء التي رافقت الممارسة الحزبية والستالينية وما جرته علي الأحزاب الشيوعية في العالم وكان ذلك النقد علي مستوي مرتفع في الهرم الحزبي مساهمة الأستاذ /محمد إبراهيم نقد (الشيوعي-مجلة داخلية -156- مساهمة الأستاذ/ يوسف حسين حول الستالينية...الخ . وكان الهدف عدم دفن الروؤس في الرمال وإنما التصدي الشجاع والجسور لأزمة الحزب ودارت المناقشة العامة علي روؤس الأشهاد من أجل الخروج بحلول للأزمة الفكرية والتنظيمية العميقة داخل الحزب ، ولكن يبدو أن الأستاذ /تاج السر يتمثل كل ذلك في خانة التفريط والتساهل المخل بوصفه وأحداً من حراس الهيكل المنوط بهم الدفاع عن الحزب وبقاءه وحدهم دون غيرهم وتجلي ذلك بوضوح في الإبتسار المخل الذي ختم به مقاله.

إن تصور الأعداء وتوهمهم في كل منعرج هومرض مزمن ، حيث يجب التفريق بين العدو والصديق فليس كل من يطلق صرخة هو عدو وليس كل من يسكت صديق. إن الحزب يمر بمنعطف تمر به كل الأحزاب الثورية في العالم وقد إهتدى بعضها إلي طريقة وسار فيه بينما ما زال البعض الآخريعمل التفكير للخروج من الأزمة الفكرية والنظرية، وقد فتح الحزب الشيوعي المناقشة العامة لمدة طويلة 14 عاماً مستهدفاً إثراء المناقشة حول مستقبل الحزب و شارك فيها الكثير من أصدقاء الحزب والحادبين علي مستقبل الحزب والبلاد ، ولم يحجر علي راي بدليل ان المناقشة العامة وردت بها الكثير من الآراء مثلاً كان هناك من إقترح تغيير إسم الحزب إلي الحزب الإسلامي ولم يطرده الحزب من بين صفوفه وكان هناك من يقول بموت الماركسية اللينينية وظل باقٍ في الحزب ، وهنالك من يري الماركسية اللينينة صحيحة ولم يطرد من الحزب رغم ان الحزب قد طلق الماركسية اللينينية في الخامس ، كما طلق الماركسية اللينينية الستالينية في مؤتمره الرابع وإكتفي بالماركسية اللينينية في تلك الفترة – وهو الآن يلج تحول مهم بالإكتفاء بالماركسية منهج- يبدو أن الأستاذ/ تاج السر ما زال عند عقابيل الحزب في المؤتمر الثالث حيث تظهر الستالينية في مقاله ، مما يؤكد بأنه لا يقر بالتجديد الذي تم في المؤتمر الخامس ولا بالنقد الذي تم لمثل هذه الأساليب (إن على رأس مهام اللجنة المركزية التي سينتخبها المؤتمر الخامس ، مواصلة الجهد الفكري والسياسي والتنظيمي لإجتثاث الموروث الستاليني من جذوره، ومحاربة التخلف والبدائية. دون ذلك يصبح تجديد الحزب كلاماً على ورق ، مهما كانت درجة وضوح وسلامة البرنامج والدستور وكل طروحات المؤتمر . فما ترسب بحكم العادة لعشرات السنين يحتاج علاجه ونفيه جدلياً لجهد قيادي متواصل عبر مدى زمني طويل . ) التقرير السياسي المجاز في المؤتمر الخامس يناير 2009

يبدو أن الأستاذ/ تاج السر و من لف لفه من أعضاء اللجنة المركزية وكاتبي السطور المبطنة لديهم عادة ذميمة ترسبت لعشرات السنين ويجب عليهم التخلص منها، او لا يكونوا جديرين بالبقاء كاعضاء بالجنة المركزية التي تعتبرإزالة الموروث الستاليني إحدي أهم واجباتها التي وضعتها معالم للتجديد في الحزب.

لماذا الخوف من التغيير !!!

التخويف الذي يميل إليه الاستاذ /تاج السر بوصم كل من يكتب حادباً علي الحزب باليميني التصفوي لم يعد يجدي نفعاً حيث إختلت المقاييس بشكل لا يدركه ذهن الأستاذ/تاج السر المنغلق، لم يعد الإتهام مخيفاً وإنما المخيف في الآمر لماذا ترتفع تلك الأصوات الحزينة حينما الحديث عن الإصلاح والتجديد والنقد، لماذا الخوف من الآراء التي تسعي إلي الخروج بالحزب من حالة الموت الدماغي إلي حالة التوثب والفعل الإ يجابي !!!! لماذا الخوف من التغيير !!!.

من يجتر إنقسام 1952 ( المرحوم / عوض عبد الرازق ) وإنقسام 1971 ( مجموعة الإثني عشر ) هو واهم أن تهمة اليميني التصفوي سوف تنطلي علي التفكير في القرن الحادي والعشرين ، تغيرت الكثير من الاشياء وجرت مياه كثيرة تحت جسر الحركة الثورية منذ ذاك الحين وحتي الآن .

المؤتمر الخامس للحزب حفل بالكثيرمن الأخطاء التي رافقته منذ التحضير وحتي النهاية ولكن هناك قيمة يجب عدم التفريط فيها أن المؤتمر خلص إلي أن فترة الغياب الطويل جعلت من أعمال المؤتمر تمرين للمؤتمر السادس الذي منوط به مناقشة هادئة ووقورة للكثيرمن المشكلات العالقة ( الأفق الفكري و النظري ، الممارسة ، علاقة الحزب بالحركة الجماهيرية ، ، ...الخ ) ، هي موضوعات تحتاج إلي ذهنية ناقدة وليس إلي ذهنية تجريمية متكلسة !! لا تري في التنويه إلي المشكلات سوي شبح التصفية واليمينية .

تاج السر عثمان / أحمدي نجاد ( تطابق ذهنية التفكير ):

ما يسعي إليه الأستاذ /تاج السر عثمان هو إعادة عهود محاكم التفتيش!!! ويذكرنا تمامأ بمحنه الإمام أحمد بن حمبل وإعدام جاليليو جاليليه وحرق الكتب ورميها في نهر الفرات ، هو ديكتاتور يتلبس لبوس الثقافة وأظنه يتحسس قلمه كلما وردت كلمة ثقافة علي قول وزير الثقافه الألماني إبان الحرب العالمية الثانية( أنه كلما سمع كلمة ثقافة يتحسس مسدسه) بينما الأستاذ / تاج السر عثمان لديه قلم !!!.

(هل أتي حيناً من الحلم علي الإنسان يحي مطمئناً للزمن) !!!دون أن يرمي بتهم( الأستاذ /تاج السر عثمان ) الجزافية.

(ان تحليل الظواهر عمقا واتساعا هو الشرط الاساسي للسيطرة علي الواقع . وبمقدار عمق التحليل ترتقي الاستنتاجات .يعجز الذهن المتخلف عن الذهاب بعيدا في تحليل الامور لانة لا يدرك ان لكل ظاهرة مستويات متعددة من العمق والاتساع وانها تبدو مختلفة تبعا لكل مستوي . والخطر كل الخطر في الاكتفاء بالمستويات الخارجية التي تشكل عادة قناعا يخفي الحقيقة بقدر ما يعبر عنها . خطر هذا الموقف المتسرع ، يتلخص بإطلاق الاحكام القطعية والنهائية بشكل مضلل فلحقيقة نسبية دائما وقيمتها رهن بالمستوي التحليلي الذي بنيت علي اساسه كل حقيقة تخفي وراءها اخري اكثرمحورية منها كل حقيقة هي بهذا المعني قناعا ، لابد من تجاوزه عمقا واتساعا اذا اردنا الارتقاء بالمعرفة الانسانية للوجود .).سيكلوجية الإنسان المقهور- د .مصطفي حجازي.ص 63 .

إن معالجة المشكلات في مستوياتها الخارجية يجعل الإنسان أميل إلي التعميم دون الغوص في جذور المشكلة ودراستها عمقاً وتحليلاً للوصول إلي النتائج المعقولة، إن غياب الديمقراطية يورث العجزعلي كل المستويات ، مستوي الفكروالممارسة وذلك في الغالب يتم بتخطيط مدروس يؤسس لإستمرار حالة الركوض والتقوقع وإستهلاك القديم فقط دونما فرصة لظهور أفكار جديدة قد تهدد نمط التفكير السائد.

إن محاولة الرقابة الصارمة علي الأفكار ونشرأجواء الإرهاب الفكري بوصم كل من يطرح سؤال أو ينتج فكرة مغايرة بالوصمة المعهودة ( اليميني التصفوي ) وخلافها من المصطلحات التي تؤشر إلي الأزمة العميقة الضاربة في الحزب ، فمحاولات الرقابة علي السلوك وقمع التفكير الحر المختلف والحجر علي الرأي الآخر تحت دعاوي الإنحراف ومفارقة الجماعة هي أساليب بوليسية لا تجدي نفعاً ،الطاقات الحية التي يتمتع بها الكثير من الزملاء والتي تدفعهم بذات الغيرة علي الحزب ومشروعه الإنساني المحجم ،هذه الطاقات تدفع المستنيرين إلي البحث عن أفكار تضئ الدرب وترمي أحجاراً في راكد مياه الفكر والممارسة .ومحاولة الحجر علي التفكير والسؤال هي محاولة لإيقاف عجلة التطور الطبيعي فكل الأفكار الجديدة والمختلفة قد نشأت في البدء عن طريق إثارة السؤال والبحث عن الإجابة والإهتداء إلي طريق جديد وأول ما يتعلمه الديكتاتور هو تكنيك تكميم الأفواه وخلق حالة من الهلع والخوف المستمر مما يجعل الجماهير دوماً في حالة الدفاع عن النفس .

الكثير من تجارب الخروج من الحزب عن طريق الإنقسام أوالإستقالة والبعد وغيرها من أشكال الإنقطاع كانت تؤشر إلي حالة من الضعف البائن في ضيق مواعين الحوار داخل الحزب ، فشخصنة الصراع وقمعه بالمناهج الستالينية في المعالجة وسيادة عقلية التربص والبحث عن قتل الفكرة في مهدها عن طريق نشر أجواء من العداء للأشخاص حاملي الفكرة والحصار الإجتماعي والحزبي دون الولوج إلي جوهر المسالة وهو نقاش جوهر الفكرة الجديدة وفتح العقول للمناقشة ولكن تستل السيوف وتشحذ المدي من أجل القضاء علي الفكرة في مهدها ، ولا أرى صراعاً فكرياً جري بعمق وبخطوات تكفل الحقوق لكل الاطراف في التعبير عن الافكار مهما كانت طبيعتها ،فالتطور الحزبي يحتاج أجواء من الحريات التي تساعد علي إتقاد الأفكار وتشجيع المبادرات الهادفة إلي إغناء الحياة الفكرية للحزب ، بينما سياسات العصا لمن عصى هي سياسات تدميره لروح المبادرة وتورث الخوف والخنوع وتشيع أجواء التشكك والتبلد الذهني والكسل ولم نري في تاريخ الانسانية أن الإبداع وإنتاج الجديد كان في ظل الديكتاتورية والرقابة الصارمة والتخويف والترهيب وهذه هي النسخة السوفيتية التي عصفت بالكثير من المفكرين إلي المنافي والسجون والجليد السيبيري القاتل !!!

العصا لمن عصى ؟:::

منهج العصا لمن عصي ليس منهجاً جديداً وهو صراع تاريخي بين طرق التفكير المختلفة :

* في صراع ليون تروتسكي مع ستالين حول إدارة الحزب الشيوعي السوفيتي صراع مرير تجلي فيه منهج ستالين القائم علي عدم السماح بالتفكير وتجريم المفكرين والمنتجين لأي رأي مخالف ن وهذا الصراع نشأء في مرحلة باكرة من حياة الحزب الشيوعي وفي مراحل بناء الدولة السوفيتية الأولي ، وكانت نتيجة ذلك الصراع الكثير من الدماء فتم إغتيال ليون تروتسكي في المكسيك ولم ينج من تلك المحارق حتي ابناءه الذين تم إغتياله أيضاً ، وجرت الكثير من أنهار الدماء تحت قبة الكريملين .

*في الصراع بين أليجا محمد ومالكوم اكس في طريقة تفكير جماعة أمة الأسلام في أمريكا والتجديد الذي كان يحمله مالكوم أكس أيضاً أنتج الكثير من الدماء فقد تم إغتيال مالكوم أكس ومحاصرة ذلك الإتجاه الفكري الجديد الذي ظهر لتجديد الحركة .

*مفاصلة رمضان العظيمة التي أخرجت الصراع داخل الحركة الإسلامية إلي السطح وخرج الناس زرافات ووحدانا منها ومنهم من ترك العمل السياسي تماماً نموذجاً ساطعاّ لسيطرة مراكز القوي وإبعاد من لا يسير علي الجادة .

*خروج الاستاذ/ محمود بُرات من الحركة الإسلامية قسراً وتمت محاكمة أفكاره وكيل التهم الخطير جزافاً ،كان ذلك في عمر مبكر من تاريخ الحركة الإسلامية .

* المشهد في إيران علي خلفية صعود التيار المتشدد إلي سدة الحكم وإقصاءه للآخرين بل والتلويح بالزج بهم في السجون لأنهم حلفاء الشيطان الأكبر أمريكا وما يروجون له يخدم المخطط الإمبريالي ضد المشروع الإسلامي(لاحظ التطابق بين الأستاذ / تاج السر وأحمدي نجاد!!!).

* الصراع الدامي بين أجنحة حزب الأمة والحركة الإتحادية والذي أقصي الكثير من العضوية.

*ما جري للشهيد/ قاسم أمين ومحاولة إغتيال الشخصية التي رافقته حتي رحيله الفاجع وهو في قمه التألق ، رغماً عن أن الشهيد/ قاسم أمين والشهيد/ إبراهيم زكريا هما من رموز الحركة العمالية ، وذلك ينسف الأساس الطبقي للمحاكمة ويحشره في خانة تصفية الحسابات والإقصاء والصراعات الشخصية.

كثير من عضوية الأحزاب السياسية السودانية تستمطر الله قطرة ماء تطيل وقوفهم ضد الديكتاتورية في اشكالها المختلفة !!!؟، كما كانت دعوة الإمام الحسين وهو يواجه العطش في كرباء وهو يستمطر الله قطرة ماء تطيل وقوفه ضد يزيد إلي الآن .

كل الأحزاب السياسية في العالم تمت فيها العديد من التصفيات وإغتيال الشخصية لصالح فئة محددة عاجزة عن المواجهه وغير قادرة علي أنتاج الأفكار الجديدة.

الحديث عن حالات الصراعات الدموية في تاريخ الأحزاب السياسية أو الدول لا تحصي ولا تعد منذ فجر الإنسانية وحتي الآن ولكن بإستمرار كانت تحمها ذهنية متخلفة مرتعدة خائفة ،مستهلكة، غير قادرة علي الإنتاج . ذات الذهنية هي التي دفعت بالأستاذ/ تاج السر إلي حشر مقال الاستاذ / أحمد الحاج ضمن الدعاية المغرضة وتاجيج نار الفتنة والسعي لتصفية جسد الحزب وما تناساه الاستاذ أن تصفية جسد الحزب تأتي من الذين يعجزون عن فهم الواقع ويصرون علي إغماض العيون أو زر الرماد في عيون الآخرين مخافة إفتضاح أمرهم ، تغيرت الكثير من الأشياء في العالم من حولنا ولم يعد بالإمكان الخضوع للسيطرة القديم ، فحتي الولايات المتحدة الأمريكية ضربها الزلزال العميق الناتج من تغير طريقة التفكير فلم يكن في آخر تصورت أي رجال أبيض حتي وقت قريب، أن يعتلي صهوة السلطة في تلك الإمبراطورية رجل اسود ليحكم دولة كانت حتي العقد السابع من القرن الماضي تمنع أن يشارك الرجل الأبيض الرجل الأسود المكان والطعام !!!! ؟.كل هذه التغيرات لم تحرك في أذهان الكثيرين من حراس الهيكل الذين لا يوجد مكان في أدمغتهم لفكرة جديدة ولا لشخص جديد وإنما تقتلهم النرجسية واليقين الكامل بصحة تصوراتهم حول العالم وما عدى ذلك إلي الجحيم !!، لذك نري إصرار الأستاذ/ تاج السر عثمان علي الجلوس علي إذنيه وعدم الرغبة في سمع الصوت الآخر ،لذلك إشترك الاستاذين/ تاج السر عثمان ومحمد عبد الكريم وغيرهما في تلك الصفات!!!

ما سوف يكون قادراً علي توضيح الفكرة بشكل كامل هو خلاصة المقال الذي كتبه الاستاذ / تاج السر عثمان (خلاصة الأمر أن الكاتب قلل من أهمية المؤتمر وهاجم الحزب وقيادته هجوم غير مبرر وإستخدم مفاهيم مغلوطة وخاطئة فيها خلط للأوراق وقدم لنا صورة زائفة لواقع الحزب وبالتالي فأن هذا الهجوم لايفيد تطور وتجديد الحزب وعمله القياد ي لأن مابني علي باطل فهو باطل وعلماً بأن هذه المقالات لاتسمن ولا تغن من جوع فضلا عن أنها تصب في خانة تصفية الحزب هجوم الاعداء عليه).

خلاصة الأمر أن هذه الخلاصة أشبه ما تكون بالبيان الأول لأي إنقلاب عسكري فيها الكثير من التقريرية والجزم، ذات اللهجة المتعجرفة المتعالية ( راجع بيان الإنقاذ 1989م)

**لا طريق سوى الحوار المستمر الحر القادر علي سبر غور المشكلات المستعصية وتشخيص العلة، دون تربص ودون غلو، أن نختلف مع كاتب المقال ولكن لا نحجر عليه حقه في الكتابة، هذا ما سوف يعيد للحزب الشيوعي عافيته ، لا مناهج الوصاية وسياسة الجذرة والعصا.

أخيراً ::

*هل يعتقد الأستاذ / تاج السر عثمان أن لديه حصانة تبيح له الكتابة عن كل شئ وتمنع الأخرين عن الخوض في أي شئ!!؟.

*من الذي قال أن مثل هذه المقالات لا تسمن ولا تغني من جوع ، في أي مرجع وجد الأستاذ / تاج السر عثمان هذا النص !!!!؟.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال