الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لتأجيل أولإلغاء القبول في الجامعات العراقية

عمر خالد المساري

2009 / 9 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ليس هذا تمنيا او حصيلة غضب في تحقق التمني بل هو واقعية تجد لها وقعاعلى ارض الواقع العلمي المتخبّط اللامدروس مهما تفنن الاكاديميون في الدفاع المستميت عن الواقع الهشّ للعلمية المستقبلية لجامعاتنا وأستخدموا تلك الكلمات الرنانة الصدى الجوفاء التطبيق.وقبل أن يقف بعض الاساتذة والاكادميين ترسا واحدا للدفاع عن طروحاتهم الفكرية،ليس هدف المقالة قطع ارزاقهم وتجسيد شبح البطالة! فلم أصل حتى بالاحلام لصلاحيات مطلقة لمنصب رئيس الوزراء !رغم انه مُقيّد بالدستور ولايمكن لقطاره ا ن يغادر سكة موضوعة له لاأربع سنوات فقط براتب محدد وصلاحيات عليا.
موظفو الدولة العراقية اليوم يعملون بمبدا(أشخط يوم)،نعم لايوجد معيار للانتاجية ولكن واقع الإدارات هو غيبيي يعتمد على عدم وجود خوف لان السيد علي الوردي بتحليله الثاقب يقول العراقيين يحبون النظام ولكنهم لايطبقونه الاعندما تظهر العصا! يعني وجود القوة فدوائر العراق الخدمية ترى سطوع الرشوة فيها امتد حتى للموظفات بعد أن كانت القارورات بعيدات عن ضفاف المطالبات المادية لانها تسحق ليس فقط قيم الوظيفة بل القيم التي تغلّف كينونة المراة ذاتها وطبعها الفسيولجي الذي لايلج المخاطر التي تجلبها مطالبات مادية ،عندها سيلج لها الشيطان بزي الرشوة وتتبعه التبعات المعروفة من الإقتراب اكثر لخصوصيتها المصونة لولا!
اليوم الدولة معطلّة جميعها وطاقات الإنتاج قليلة الموارد شحيحة خجولة، فالقوات المسلحة لوحدها تاكل كذا من ميزانية النفط والمجتمع شبه مُعسكر فلاتجد بيتا ليس فيه عسكري وخدماته معروفة الإتجاه فلاحرب مع إيران لتسحق الاخضر واليابس ولا تهديد للكويت وحصار جائر فالمحصلة هي صرفيات دون نتاج يخدم الكتلة الاقتصادية بل ويتمدد سنويا القبول لنجد يوما ما نسبة العسكري للمدني 50%! ناهيك عن الإمتيازات الخيالية للرواتب مع قلة الانعكاس التقديمي الوظيفي رغم ان بعض القوات يقارع بشجاعة كبرى إرهاب كل يوم. كان من الافضل عسكريا ان تكون وحداتنا العسكرية جميعها حدودية مع سوريا لمنع التسلل ومع إيران لؤاد كل دعم ومع كل دول الجوار وخاصة إن حدودنا تبتلع بمساحتها الشاهقة الامتداد الأرضي كل القوى البشرية العسكرية التي تدعمها التكنلوجيا المتطورة في المخافر والنقاط الحدودية الرسمية معززة بأجهزة سونار وتقنيات اليوم نستطيع بتلفون بسيط إستقدامها ولكن لم يفكر احدا بالامرمع انه سبب البلاء اليومي للارهاب!
إذن مافائدة فتح الجامعات والمعاهد الفنية التقنية التخصصية مادام الخريجون يتسكعون بل ويلجاون لكل الصيغ اللامقبولة لنيل وظيفة بدايتها برشوة للقبول! هذا واقع الحال سنويا تضّخ الجامعات والمعاهد الآف الخريجين للارصفة والبيوت!حتى قال مرة مهندس إنه ساقط تكنلوجيا! فلم يعد يتذكر علميته بعد ان انهكه اللهاث بشظف العيش على مورد يومي بائس! فترى التكالب على الوظائف بشكل هستيري حتى وصلت الارقام المدفوعة للرشوة 500 ورقة من فئة 100$ ولاتعلم هل تعيينك مطابق لموازين وزارة المالية ؟ فهي تمنع التعيين وعممت ذلك مع ذلك نسمع بذبح خروف!! لان فلان تعيّن!!!كيف؟ ولماذا؟ تثور ثوائر المنتظرين رحمة الوطن دون جدوى!!أما الخريجات فبدل تشجيعهن ومؤزارتهن ودعمهن بالتوظيف الفوري نجد لجوئهن لغسل صحون البيت من جديد! هذا مدارهن العلمي الجديد للاسف!
اذن لماذا نفتح الجامعات؟ لنحقق ارقاما تُسجل في سجل غينيس؟ صحيح لاننا بلد البطالة الاول ولان موظفينا لايقدمون نصف ربع مجهودهم بل والطامة الاكبر عدم الخوف من الرشوة بل والمطالبة العلنية بها ولاتنفع جهود النزاهة مطلقا لانك هنا يجب ان تضع مليون رقيب على مليون موظف وكلا المليونان ياخذون راتبا! متى يعود النشاط للدولة العراقية؟ عندما يتم تنشيط القطاع الخاص والمشاريع _عندما يطبق نظام عادل للتقاعد لاغبن فيه- عندما يحترم الموظف قيمة خدمة الناس وكل هذا يتحدد عندما نؤشر تواجد العناصر البعثية المتغلغلة في كل مفصل وبعضها بيسر وتلاعب ارتدى الزي الديني وانتسب للاحزاب ولبس الخاتم في اليمين(من علامات المؤمن التختم باليمين) وكانت مسبحته معه لاتفارق انامله ويلهج لسانه بذكر الله مع ان جيوبه مفتوحة ككيلة الشفل للغف الرشاوي! هولاء بلائنا تغلغلوا وقال الشاعر
لاتربط الجرباء حول صحيحة خوفي على تلك الصحيحة تجربُ
هم الدمار هم البلاء هم الاعاقة هم الفساد يعرفون من أين تؤكل الكتف فماذا كانت تخطيطات وزارة التخطيط التنموية وسيول الخريجين تزور المقاهي وتتسكع بالطرقات بعد اليأس من فرصة عمل؟ لماذا مسكوت عن الوضع الجامعي المزري؟ هل من حلول بالآفق؟ قلبوها معي! إيقاف قبول الجامعات لسبع سنوات عجاف عسى تأتي سنوات نماء بعدها افضل من الفشل الذريع والاحباط الكابس على نفوس الخريجين وهم يتشبثون بكل قشة للنجاة الوظيفية دون جدوى وكيف تتعامل مع نقاءهم وانت تدفعهم من بداية الطريق المستقبلي للاعوجاج بالتعيين من خلال الرشوة او الاحزاب؟ هنا طامة الوطن الكبرى!
عمر خالد المساري









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -