الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا لستُ منتمياً.....

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2009 / 9 / 22
الادب والفن


أنا لستُ منتمياً...



أن تكون أممياً عليك أن تعرف أولى الواجبات. هو أن تحب أُمكَ ثم تُحب أُمكَ ثمَّ أُمكَ ثم أمكَ فأمهات العالم.
اسحق قومي

كانت الأرضُ حَبْلُ سُرتي
مواسمُ حصادي،
باكورة البهجة ...
روحي صاغتها الكواكب البعيدة...
لا أعرفُ كمْ تبعدُ عن عوالمنا
غيرَ أَني كلّ ما أعرفهُ أَني لستُ منتمياً!!!
بالروح إلاَّ للقصيدة...
حينَ تهدأ ُ في بوتقة الوهج.
إلى ميناء أسرارها انتميت...
رحلتُ باحثاً عن كينونتي
حَبلُ سُرتي لا زال يفتشُ عن مساحات نشأتي..
أنا لستُ منتمياً
كما أبي وجدي..
وقريتنا التي ترحلُ مع شهوة الغرباءِ
يُضاجعونها كلما مروّا بها.
روحي التي يحفها الفرحُ المقبل ُ الفائتُ.
كصيادٍ يعودُ بعد الغروب
فلاحٌ يُغني مواويله أملاً.
وأنا لا زلتُ أحبو في ظلِّ أسراها السبعة.
كانت معي حين كنتُ....
وكنتُ أنا هي...في مدارات الصدفة...
هي أنا حينَ يعتلي الليل سهري
عذبتني طوال رحلتي
حتى قبلتها مرة ً واحدةً
ولم أُشبعُ الروحَ...
لم يسبقني أيُّ شاعر ٍ إليها...
ولكني لم أُنجز قصيدتي بعدْ.
هي لا تغتالُ سرَّ عِشقيَّ
بل أنا من أغتالَ صبوة الفجر على شفتيها..
جادلتني في مساءات الكؤوس
لم أعد وطناً للفرح غير أني مساحة
للغرباء المشردين.
مهنتي خوفٌ من مجيء
التنين الكاسر
المتشظي في أشباه البشر
الموسومين بداء الكره.
مهنتي فلاحة أرض الحبِّ
على مدارات الفصول...
مهنتي أن أنسج كما جدي
عباءةً للفقراء....
للشتاء القادم الطويلْ....
استيقظوا قبل أن أنام
عندها سيباغتُ التنين ضيعتنا...
أُحبها....
***
قرأتني على أبوابها السبعة.
تعويذة العواصف
فساويتُ بين همسة الفكرة
وآخر المسجونين في شهقتها.
وعلمتني حروف عشقها البكر
فرتلتُ لها من ( الرصد) و(البيات).
كانت في آخر المسافة بين أنا والمدى
جرحيَّ المؤجل وعهديَّ المبجلِّ...
سكبتُ فوق الأشياء ِ رغبتها...
فانتشتْ قصيدتي ألقاً
والباحثون عنها أضاعوا دروب الفجر.
إلا أنا....
من عهد ٍ سقتني كؤوسها
بكتْ في آخر المطر عاشقةً
حينَ رأتني عارياً كالريح...
ورتبتْ فراشها لأني قادمٌ
من آخر الظلمة أحيكُ لها
أروع الحكايات والقصيدة.
هي آخر المدارات
والنشيد والهوى.
***
تلبسها الشاعر (وفّا) أهزوجة العاشقين.
و(إفرام) النصيبيني...
أنشدها تراتيل عذارى (الرُّها).
جادلتهما وكان معي (ابن العبري)...
(وطوق الحمامة)...
(تيمورلنك) يُحاصر أعشاش العصافير
منْ عَلّمَهُ أن يوغل في حقده ؟!!!
من أسكنهُ أرض الأجداد؟!!!
غير حقدكم.....
(أشور) يتعمد بنار عشقها...
هو المارد منذ قيامتي
حيٌّ يتوزع فينا ...روحنا...
أسمه البداية ...شورايا...
و(الفراتُ )دندن أغانيه
على مساحة حزني.
و(دجلة) يؤرخ أبجدية غربتي...
(وابن الملوح) أشار لي بكوفيته أرقاً.
كان (المعري) في سجنه
يعتلي ضوضاء الحكمة
وكنتُ أسمع بعضاً منها.
شاخت أبيات (المتنبي) حين
قلتُ له:
أنا بحّارها والعمرُ من ورق ٍ....
وشمسُ العصر قدْ مالتْ بميزاني...
تعالتْ بيّ الدهشة إلى شمسها الغاربة....
(جكرخوين) تأبط أوراقه
حاملاً صرختنا ...
والصدى أقوى من
نوح الرصاص.
من بيدر قمح ٍ غادر أرضه...
فتح المارد الكردي
(آبو أوجلان)....
سِفْرَ العتمة حين دثر أوجاعنا
تقاسمتُ معهُ طيوف الحلم
وعلى مشارف سجنه
كتبتُ قصيدتي التائهة.
هي المواسم حُبلى ...
فمن يوقظ وحدة الحلم ليجمعنا ؟!!!!
أتركْ زهوك عارياً
أتركْ رغبة جدكَ هناك
أدفن ضغائن الحيوان
حلق عالياً كالنسر....
فمن هو المارد الذي
يأخذنا إلى واحة الحب؟!!!
هناك سنصنعُ المائدة
سنرقص معاً
أنا سأرقص بنصف ذراع ٍ
وبرجل واحدة....
من أجل ( روناهي)....
بطاقتي رقمها يبدأُ من أهزوجة الفقراء...
اسمي موسوم بطابع النهارات.
****

منْ أين تأتي الرياح؟!!

حينَ نقرأُ أناشيدنا اليتامى ..
كتابنا العتيق..
يغرقُ الضوءُ في ليلة العتمة أحلامنا
وحينَ نودعُ آخر السنونواتِ
يكون المطرُ، الربيعُ ...
يكتب آخر القصائد الباقية.
منْ أين تأتي الرياحُ التي تحملُ أشواقنا؟!!!
ونلتهي في وداع تلك التي قبلتنا مرةً قبل أنْ نكونْ.
كمْ صرخنا…وبكينا….
وجرى دمعنا فوق لعنة التي مارستْ عشقها غضباً؟!!
وكمْ لنا من الضوء كي نمشي بلا أحذيةْ؟!
هنا ترقدُ التي أسميها عاشقتي…
فلا هي تتجه إلينا…
ولا نحنُ نقرأُ عليها آخر المزامير الممزقةْ
في الفجر يتكون آخر الحلمِ…
ونركض…
حين تمارس الطيور
المقيدة ببرد الشتاء طقوسها..
منْ يجرأُ على همس النعنعِ البري…
ويوقظُ بقايا أصابع المداراتِ..؟!!
في آخر المدارات كانتْ…
وكنا نرقص خلف ستار الخوف رعشةً..
لقد طال الغيابْ…
ولن نقرأَ قصائد الشاعر الذي أحبها زمناً…
الشاعر الذي احترق
على ضفاف أنهارها
بنار عشقها..
كان وحيداً…
مهاجراً
…يهدهد آخر المنهزمين
بمياه مخاضها العسير…
وكان يقرأُ على أسوار(بابل
) سورة انبعاثها من جديد..
لو أنهُ تزوج(شميرام )…
مرة في الحلم …
لو أنهُ يُعيد الحوار مع
(حمورابي)…
(وسركون)…
وآخر الفرسان .
كيف للحدائق المعلقة
أن تستدير على قامة العشق..؟
وأنتِ تسكرين بخمر اغترابي الذي يطوف في الرئة؟؟؟
أخاف أن نشعل تنورها قبل أن نوقظ أحلامنا المبعثرة ..
لازالت خمورها تملأُ الجرار التي عبأتها جدتي…
والمراكب تحمل إلينا بآخر الزنجبيل الهندي
فأي التراتيل نقدمها لزرقة البحر؟!!!
يوقظني النداءُ واشتهي أن أمارس طقوسنا معاً…
أحلمُ بيومٍ نردد شعارها.
(أمتن بيت نهرين ...AOMTAN...BETNAHREN
OMTAN HABEPTO)
***

اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
الموقع الشخصي:
http://alkomi.montadarabi.com

(نص لم يكتمل)...












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو


.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??




.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده