الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان فؤاد الميرزا العازف والشاعر على سطح اللوحة

خالد مطلك الربيعي

2009 / 9 / 25
الادب والفن


فنان عشق الجمال وأحبه عشق الطبيعة لجمالها أحب الألوان لرونقها سحرته الأشجار وألهمته مياه الأنهار ارتوى بمياه دجلة والفرات وتحنى بغرينها وارتبط بتربتها فنان عذب من بلادي كنز من الفن والإبداع جميل ألسريره شفاف الطباع مثابر دؤوب ترك بصمته الأولى من الفن والأدب على أرضه العراق وغادر إلى خارج الوطن ليكمل المشوار وأسس هو ورفاقه صرحا حضاريا شامخا هو الفنان العراقي وبنى هرما عاليا هو الكاتب العراقي كله عمل وكله عطاء وكله نبل وسخاء مثابرا مجدا مخلصا يعمل بضمير انه الأستاذ الفاضل والعملاق الكبير فؤاد الميرزا
دخل أبواب النجاح بجده المنقطع النظير لم يستسلم لليأس وهي الصفة الأولى للنجاح وهذا ما أكد عليه العالم هالدين في كتابه مقومات النجاح فنرى العالم سير وليام الذي لقب بابي الفلك الحديث قام بأكثر من مائتي محاوله حتى تمكن من صنع أعظم تلسكوب حتى حقق النصر وعندما شرع مؤلف فرنسا الشهير جوستاف فلوبير في كتابة قصته الخالدة مدام بوفاري لم يكن يتصور انه سيقضي عشر سنوات كاملة حتى تخرج القصة إلى النور وكان فناننا المبدع والقاص الكبير لا يرى للوقت أهميه بقدر وقوفه على ينبوع الإبداع من اجل العطاء الثر والعمل المدروس وليس هنالك حدود للنجاح اذا اكتشف المرء قدرته على الإبداع والعطاء هذا ما حققه الكاتب والفنان الميرزا
والفن هذه الملكة الزنبقيه التي احترز حتى العلماء من تفسيرها وتحديدها والنفوذ إلى أعماقها وإسرارها فوقفوا عند أثارها ونتاجها هل غرسناها نحن في التربة الملائمة لتينع وتخضر وتنير الطريق الى كل هدف نبيل ويسير الفن في الركب الحضاري اجل نحن الزارعون ولعل من اشد الفوارق بين الأمم المتحضرة والأمم المتاخره هو تقدم فنها لان تقدم الأمم مرهون بتقدم الفن
وفلسفة الفن هي شجرة مورقة بأوراقها وإزهارها وعطرها فلكل زهرة أريج خاص بها كما هو الفنان خاص بأسلوبه المتفرد فيه والفنان الميرزا هو سيمفونية بتهوفن يعزف باللون ثم يلقي قصائد شعره كما هو ألجواهري على سطح لوحته يتناغم بأوتار العزف وأبيات الشعر من اجل خلق لوحة رائعة لها ميزاتها وشكلها ويحلق في فضاءات اللون مما يجعلك مسحورا إمام هذا الإبداع الجميل انه يحاكي الزمن ويناشد الطبيعة وبراقص الفراشات بأسلوبه المتفرد ويظل عازفا وشاعرا على سطح لوحته
إن تعاملك مع اللون ساعدك كثيرا في تحقيق الرغبات مستفيدا من المشاعر الرقيقة التي تحملها وحب الحياة والأمل المشرق وعشق براءة الطفولة إن الفنان الميرزا حينما يرسم يعرف ماذا يريد فيغور إلى سبر أعماق اللون ليخلق الإبداع انه الدفء العراقي وانعكاس غروب الشمس على مياه نهر دجله فهو تاريخ حافل من الوعي حمل أنين العراق بين جوانحه لأنه ارتوى من ماء الغراف واكل من قيمر السدة حتى ازدان بياضا واكل من برتقال ديالى واحمرت خداه وتحنى بغرين الفرات وأشقر شعره انه جميل في كل شي شكله وفنه وأدبه وثقافته وتعامله مع الآخرين ورغم قصر مدة تعرفي عليه لكنه سحرني كثيرا وكتبت له هذا البيت من الشعر
أودك ودا لا انتهاء له يستغرق الأرض والأكوان وألزمنا
اجل يااستاذنا القدير انك الحب والحنان انك مملكة الإبداع انك العازف والشاعر على سطح اللوحة هذه المحطة الأولى وهي في الجانب الفني وستليها المحطة الثانية في الجانب الثقافي والأدبي والله الموفق
الفنان خالد مطلك الربيعي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ


.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟




.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل