الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القذافي وتمزيق ميثاق الأمم المتحدة؟!

سعيد موسى

2009 / 9 / 24
السياسة والعلاقات الدولية


((مابين السطور))


ما يربو على المائة والتسعون دولة هم أعضاء الأمم المتحدة، جُلهم من الدول النامية والفقيرة والمتخلفة، ومعظمهم غارق في أزماته الداخلية الاقتصادية والسياسية، والأغلبية تدور في فلك الأقلية التي تهيمن باسم النظام الدولي الجديد على مقدرات واستقرار واقتصاد تلك الأمم التابعة بل والفاقدة نسبيا وكليا لإرادتها واستقلالها بالمفهوم الكامل للاستقلال، معظم تلك الأمم عانت من شبح الاستقطاب سابقا مابين نظام رأسمالي امبريالي ونظام اشتراكي ثوري، فجرفها التيار من جاذبية ثنائية القطبية الغربية الشرقية إلى هيمنة أحاديتها الغربية، لتصبح مصائرها ليس كما أدرج في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة، السلم والعدل والاستقلال، بل اتضح في زمن الهيمنة أن تلك الشعارات لذر الرماد في العيون، وان النظام الدولي الجديد رسخ قواعد عدالة العدوان وأهمية الاستعباد وأعاد صياغة الاستعمار بالمزج بين الأدوات العسكرية الدموية والأدوات الاقتصادية الأكثر عدوانية، وأثبتت التجارب المتراكمة أن حقوق الإنسان والعدالة آخر ما يمكن الأخذ به في ظل نظرية الهيمنة وعدالة الإجرام.



وفي نفس السياق يمكن القول بأنه مثلما كانت عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى هي فكرة أمريكية وكذلك تم إسقاطها بإرادة أمريكية بسبب عمومية وشمولية الفيتو لجميع الأعضاء، فان فكرة الأمم المتحدة كذلك هي بدعة أمريكية بعد الحرب العالمية الثانية، حرصت أمريكيا وحلفاءها المنتصرون على امتلاك قرارها وإرادتها واختزال فعالياتها في احد مؤسساتها" مجلس الأمن" حيث حكم الأقلية"15 عضوا" للأغلبية الساحقة، بل وحكم أقلية الأقلية"5 أعضاء" الدائمون، ليتم اختطاف إرادة الأسرة الدولية الأعضاء في الأمم المتحدة والتي يتم رصدها ورصد صوتها وإرادتها المنقوصة في مؤسسة"الجمعية العمومية" للأمم المتحدة حيث لاحول ولا قوة لها في تمرير اصغر القرارات العادلة والتي يتصدى لها سلاح الإرهاب السياسي"الفيتو" من احد دول الهيمنة القسرية، ولعلنا نستنطق التاريخ بكلمتين قالهما آن ذاك المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة طور التكوين"لولا الفيتو ماكان هناك أمم متحدة" ليصبح الفيتو سيف مسلط على رقاب الإرادة والعدالة الدولية، بل مهمة الفيتو باتت واضحة في إحقاق الباطل وإبطال الحق وتقنين العدوان باسم الأمن والسلم الدوليين زورا وبهتانا، فالجمعية العامة ذات الأغلبية المطلقة تقر بالإجماع حق الشعوب في استقلالها وتقرير مصيرها، لكن قرارات الإجماع هذه يتم وئدها في مهدها بمجرد تلويحه من يد الاعتراض"الفيتو" وغالبا ما تكون تلك اليد هي للولايات المتحدة الأمريكية، فكم من مجازر بشرية ارتكبت بسبب تلك الإشارة الظالمة، وكم من ثروات نُهبت وحقوق أهدرت تحت سيف تلك التلويحة النازية الحديثة، ليصبح"الفيتو" الإجرامي أسوء أداة ابتزاز سياسية، ليعيد صياغة الجريمة من إطارها الهمجي الواضح قديما إلى إطارها الحضاري السرطاني حديثا، ليبقى العالم دول وشعوب محكومين بتلويحة يد من خمسة جلادين منهم يساهم بالقتل والاستعباد والجزء الآخر يساهم في نفس الهدف بالصمت وتوافق المصالح،وأي تمرد على هذا النظام الدولي الجديد الظالم من جماعات أو دول قد تكون صدقت لعبة الديمقراطية وحرية التعبير وعدالة الحقوق، فيتم قمعها بكل أدوات القمع المتاحة والغير متاحة، إن لم يكن بواسطة الجلاد نفسه فبواسطة وكلاء الجلاد الأكثر عدوانية للعدل والقيم الإنسانية والحضارية.


وللعلم والحق المتتبع وقارئ التاريخ السياسي، يعلم أن ليبيا"ثورة الفاتح" وزعيمها ونظامها السياسي كان لهم دورا كبيرا في تنظيم حملة عالمية كادت أن تأتي أكلها في تبني مشروع لإلغاء الفيتو لكن المشروع تم إجهاضه بفعل المؤامرة وانفراط عقد ذلك التحالف الدولي، وتبعتها مصر بالمطالبة بالحد من استخدام الفيتو وتوسيع ملكيته، وكل تلمك المحاولات باءت بالفشل الذريع، وهنا وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره وفي كلمته من على منصة الأمم المتحدة في دورتها الحالية، أعاد الزعيم القذافي التعبير عن عبثية هذه المنظمة والتي ارتكبت كل المجازر البشرية واستعمرت الأوطان تحت سقفها وبمباركتها، ليقوم بخطوة رمزية تعبر عند مدى السخط والاحتجاج على عبثية وقزمية هذه المنظمة الشاسعة والمحكومة للغرب عامة وللولايات المتحدة الأمريكية خاصة، بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة الذي لم تتحقق منه مجرد ديباجته بالادعاء بان سبب وجود الأمم المتحدة"للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين"، فهل كان معه حق الزعيم القذافي بما أقدم عليه؟ وما هي تداعيات هذا السلوك الجريء والصريح بل وأضيف من عندي والعادل؟




ربما يكون من المنطقي التفكير بان من قام بتمزيق الميثاق الأممي الظالم، إنما يعني الانسحاب من عضوية الأمم المتحدة، ولكن الأكثر منطقية هو الاحتجاج الصارخ على هذا الميثاق العادل وترجمته الظالمة، ليصبح الميثاق مجرد مواد ونصوص بالية لا تتعدى كونها نصوص لتجميل الجريمة بالشعار أكثر من كونها نصوص يحتكم إليها العالم في مشاكله كي يفصل بين الحق والباطل ويحافظ على السلم والأمن الدوليين، فالاحتلال تم تشريعه لفلسطين باعتراف وإقرار الأمم المتحدة"الأقلية" ضاربين بعرض الحائط كل مواد ونصوص الميثاق التي تحرم وتُجرم الاحتلال بل وباسم الأمم المتحدة بما يقزم ميثاقها تم التسوية بين الضحية والجلاد ومؤخرا إنصاف الجلاد وتسميته بداعية السلام وظلم الضحية بنعتها بالإرهاب وبهذا يكون قد تم سحق الميثاق تحت الأقدام، فما الغرابة بان يقوم الزعيم القذافي بتمزيق الميثاق الذي شبع موتا، والأغرب ألا يحذو حذوه مجموعة الأصنام من الأسرة الدولية ويمزقوا الميثاق ويلقوه حيث مكانه الذي يستحق في سلة القمامة الدولية.



الزعيم القذافي الذي يصفه أحيانا البعض بالجنون، حقا هو وفق معاييرهم والتغريد خارج سربهم في نظر العدالة عاقل وفي نظرهم مجنون، فسابقا وبعد أن تم العدوان على عمق ليبيا وقُصف بيته وقُتل أفراد أسرته، ومن ثم تداعت عليه الأمم الغربية كما تتداعى الأكلة على قصعتها في كمسألة"لوكربي" وتم ابتزازه بكل أنواع الضغط السياسي والاقتصادي والتلويح بالأدوات العسكرية، ليسلم مواطنيه المتهمين وفق معايير وأهداف سياسية بالوقوف خلف إسقاط طائرة"بان أمريكان" في اسكتلندا بما عرف بحادثة"لوكربي" وأخذت التداعيات تتجلى في أبشع صورها بدء من تجريد ليبيا من حقها في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية للاستخدامات السلمية وانتهاء بإلزام ليبيا بدفع عدة مليارات لم تنتهي زيادتها حتى الآن، وتسليم مواطنيه والعالم العربي والإسلامي أشبه بالمحايد لايحرك ساكنا، فمزق ميثاق جامعة الدول العربية معنويا ربما دعا لحلها وتسريحها، فخلع العباءة العربية ولبس العباءة الإفريقية، فكان في حكم المتصنمين مجنون وفي حكم العقل والثورة سيد العاقلين.




فهل سنشهد حراكا ليبيا ليحيي المشروع القديم الذي تبناه الزعيم القذافي لإلغاء الفيتو أو إصلاح الأمم المتحدة، خاصة وان روسيا والصين وهما من أقطاب الهيمنة الخمس أصبحوا ينادون بإصلاح الأمم المتحدة كما صدر مؤخرا عن الرئيس الروسي "مودفيديف"، أم ستعتبر خطوة الزعيم القذافي مجرد نكتة سياسية لدى الدول التي استطاب لها تسليم رقابها وإرادتها لميثاق أمم ظالم غير ذلك الميثاق الذي مزقه وألقاه الزعيم القذافي؟



الحقيقة أن الغطرسة الأمريكية والصهيونية وحلفائهم بلغت ذروتها ومن العار التسليم بشكلية الميثاق العقيم، حيث أن الدول التي اقترحت ووضعت نصوص الميثاق وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تستخف بنصوصه وتستخف بمن صدق اكذوبة تلك النصوص، وعلى العالم العاجز الجالس متفرجا ومضطهدا في الجمعية العامة أن يرفع صوته فمعاناة ساعات التحدي للظلم أهون بكثير من القبول والتسليم به كميثاق خفي لايمت لذلك الميثاق الذي مزقه الزعيم القذافي بصلة، وهنا ربما استذكر شيء قد استثار غضبي أثناء تجميع مواد خاصة بالجرائم الأمريكية في فلسطين وليبيا والعراق، حيث عنوان بحثي لرسالة الماجستير كان"دراسة تحليلية لاستخدام الولايات المتحدة الفيتو في القضايا العربية" وعندما توجهت بنهم الباحث المثابر والذي كان ينتهي من دروسه الثورية في القطاع الغربي، ليتفرغ لدروس البحث العلمي، توجهت إلى السفارة الليبية بالقاهرة بحثا عن وثائق "لوكربي" وجرائم الغرب في ليبيا، ولكني صدمت من احد الإخوة على عتبات السفارة الليبية عندما استفسر عن حاجتي، فأخبرته أنني باحث سياسي فلسطيني، وأضفت إلى رسالتي لوكربي والعدوان على ليبيا، فكانت ردة فعله عنيفة بل قلت حينها أنها غير مؤدبة وغير دبلوماسية مفترضة لعامل في السفارة، حين خرج عن اتزانه وقال: لانريد احد من العرب يدرس لوكربي ولا الجرائم على ليبيا، فقد فدينا أنفسنا ببعض المليارات والسلام,, ربما كان ردي كذلك غاضبا بردة فعل ولم اقدر غضبه لكنني ضيف وهو صاحب بيت، فرددت عليه قائلا: دفعتم وستبقون تدفعون إلى الأبد، وأقسمت بالله أنهم إن لم يغيروا مغلف الكتاب الأخضر بلون العلم الأمريكي المزركش لن يتوقف العدوان وسيبقى الابتزاز إلى مالا نهاية، وعندما تركت المكان غير آسفا، لحق بي بعض الإخوة الذين تداركوا الأمر، واصطحبوني بكل احترام طرف الملحق الثقافي المحترم الأخ" محمد العربي" وتلقيت اعتذار اخوي وأعربت عن اعتذاري، وشرحوا الأمر ووعدوني بمستندات يتم جلبها من المندوب الليبي في بعثة الأمم المتحدة.




ولنعد للحدث حيث أقدام العقيد القذافي على تمزيق الميثاق العقيم، فالشعوب المقهورة والمقموعة تؤيد وتبارك هذا السلوك بل وتتمنى أن يحذو حذوه الجميع، بان يمزقوا ميثاق الصمت الخلفي والذي تختلف بالمطلق نصوصه ومواده عن هذا الميثاق الذي تم تمزيقه احتجاجا على ازدواجية المعايير، وعلى استخدام أكذوبة الإرهاب والتي هي صناعة غربية صرفة لإعادة صياغة استجلاب الاستعمار في صورته الدموية القذرة الحديثة، والاستحواذ على إرادة ومقدرات الأمم بتوافق المصالح بين حكام العالم الخمسة بسيف"الفيتو" اللعين، فهل كان الزعيم القذافي بسلوكه عاقل أم مجنون؟أما آن الأوان لان يقول حكامنا لامريكيا والكيان الصهيوني كفى فالموت ولا المذلة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إزدواجية المعايير
سوري ( 2009 / 9 / 24 - 19:24 )
لايحق لأي حاكم ظالم مثل القذافي أو أي زعيم عربي أن يتمنفخ ويمزق، في حين هو يمزق شعبه إرباً وينهبه ويدمر وحدته الوطنية

قبل أن يرى هذا الممزق القشة في عين الآخرين لينظر إلى جذع الشجرة في عينه


2 - هل هو حق يُراد به باطل؟
طائر الليل الحزين ( 2009 / 9 / 24 - 22:03 )
على الرغم من إعجابي الشديد بما قام به القذافي بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة وإلقائه خلف ظهره...والكلمة النمطية التي ألقاها أمير قطر...إلا أنني أعلق على ماقاله الأخ العقيد على أن من يحاولوا الهجرة غير الشرعية لأوروبا إنما يحاولون إعادة الثروات المنهوبة التي نهبها الإستعمارمن أوطانهم !!!!منتهى الإستخفاف بعقول العالم...يعني ياعقيد مفيش حد من الذين يحاولون الهرب والهجرة للخارج فرارا من الإضطهاد والظلم داخل بلدانهم؟!! وكم نسبة من يحاولون إعادة ثرواتهم المنهوبة إلى نسبة من يحاولون الفرار من الظلم والإضطهاد وضيق ذات اليد لسوء توزيع الثروات والفساد داخل أوطانهم.....هناك نقطة أخرى...إنتقد الأخ العقيد أن تتدخل دولة عضو بالأمم المتحدة في الشئون الداخلية لدولة أخرى وخلع رئيسه أو محاكمته وهو محق كل الحق في ذلك ,ولكنه طلب أن تكون لكل دولة حرية إختيار نظامها بنفسها ..وهو أيضا محق...لكن هل فرض الأنظمة على الشعوب المقهوره بالإنقلابات العسكرية والتي تُسمى فيما بعد بالثورات زورا وبهتانا وتنصيب ملوكا وأباطرة فعليين تحت مسمى رؤساء يحكمون ويملكون البلاد والعباد بالقسر والقهر والجبروت...ويتوارث أبناءهم السلطة الجمهورية رغم أنف الشعوب...هل هذا هو المطلوب...تكريس الظلم المحلي..واللي مش عاجبه فليوضع في المعتقلا


3 - كفى تمزيق بسمعة العرب
ابو عمر البياتي ( 2009 / 9 / 24 - 23:04 )
يا أخي اذا السيد العقيد ما يعترف بالامم المتحدة ومزق ميثاقها امام مرأى وعين من اكثر من 190 دولة, اذن لماذا يحضر اجتماعاتها؟ ليش مايعلن انسحاب الجمهورية الاشتراكية الديمقراطية الشعبية الوطنية والقومية الخ..... من هذه المنظمة الاممية؟ وهل برأيك بأن هي هذه الطريقة المتمدنة للتعبير عن رأينا نحن كعرب بالاخرين؟ والى متى نبقى نحن العرب نتقد الاخرين والاخطاء قد اعمت وغطت هاماتنا العربية الشامخة؟ والى متى نبقى نصلح الاخطاء بأخطاء لا بل بتصرفات غير لائقة لنؤكد للاخرين وبسابق الاصرار والترصد بأننا لازلنا متخلفين نمتطي الجمال ونجوب بها الصحراء, ولكن هذه المرة منظمة الامم المتحدة.


4 - القذافي
محمد الخليفة ( 2009 / 9 / 25 - 15:58 )
مهما حاولت شتم الاستعمار ونقده فلن يبلغ الظلم الذي ألحقه بالبلاد المستعمرة قطرة في بحر الظلم الذي الحقه القذافي بشعبه من قهر ونهب ثروات بلاده في مشاريع فاشلة وتدخل في شئون داخلية لدول مجاورة وغير مجاورة وإعلام نصب نفسه لمدح قيادته الملهمة والمعجزة والتي قادت بلده إلى مزيد من التخلف والتدهور في جميع المجالات واستنزفت معظم دخل بلاده، إنه جنون يدفع ثمنه شعبه المغلوب على أمره والذي لازال يبكي على زمن الملكية أو الاستعمار فكلاهما أرحم من حكم القذافي وطغمته وخاصة أبناءه الذين أصبحوا يتحكمون بماصل الحكم في ليبيا مضاعفين المآسي على الشعب الليبي المسكين ،إنه فعلاً مجنون جنون لايساويه جنون إنه جنون العظمة المهلكة، يجب على من ينقد ياسيدي أن ينظف بيته قبل المطالبة بتنظيف الشارع ، مقالك ليس له قيمة وإنما هومن طرازتلك المقالات التي نقرأها كل يوم ومنذ عقود خلت تصدعت بها أدمغتنا في صحف عربية قومية واسلامية ،فياليتك وفرت على نفسك هذا الجهد في كلام لاقيمة له .


5 - لا عتاب على القدافي
محمود ( 2009 / 9 / 26 - 00:33 )
يتصرف عكس المطلوب يمزق وينصب الخيمة والكتاب الاخضر والشعب الليبي الفقير والمدن والقرى المهمله التي لا تعرف معنى الحضارة في بلد غني بالثروات

اخر الافلام

.. شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف مباني في مخيم جباليا ومدي


.. أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأخيرة




.. لا معابر تعمل لتربط غزة مع الحياة.. ومأزق الجوع يحاصر السكان


.. فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل




.. جامعة برشلونة تقطع علاقتها مع المؤسسات الإسرائيلية