الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتهت المسرحية وتوفي البطل -خاطرة-

محمد العرباوي

2009 / 9 / 27
الادب والفن


سخرية لاذعة،خالية من أداة التعبير والذوق اللغوي والمرونة المواتية،حياة مضطربة وشعور قلق من جراء ما يلاقيه المعني بالأمر،وحاشيته في الصد والهجر في سبيل استرجاع حقه المغصوب.

المشهد الأول:

ملاكا تسامى فؤاده،يفوح منه الحنان،يحمل قلبا جاش بالهوى والكلام الجميل،يَتَمَلَّى الحديث عن عشق الحبيب،والحب طحا بفؤاده في فؤاد بلقع،بعرش حبه وعشقه تخرُّ له كل فاتنة،يسقيه حبه المودة حُلوَها،فيصيبه منها الصدود مُرّها.

المشهد الثاني:

رفقاً بمن بسياسة حبك أدرى،إنها أعظم فِرْية في حقه نكرَا،المسكين تستحليه بجرعات الكلام في غاية السَّخافة،تُمنِّيه –حتى يَنْزَعُ لها-بذكاء في منتهى اللّطافة،إنها تستخدم حيلة الذئب ومكر الثعلب وخِفّة الحية والغزالة،وإن بدا من وجهها أنها راضية فغداً يُمسي مزركشاً لا تُعرف منه قضية،إنها كالحِرباء كل يومٍ بلون زاهية.
يستقبلها بحديث اللوعة والأشواق،هي المصباح التي يضيء دَربه،هي لا سواها همّه وحُبّه،هي جَديرة بِنَزع قلبه،لكن منذ أمس لم يعد عندها لهذا أي معنى،وقَلْبها لا غنّى له ولا حنّا،عشّشّ الحزن في قلبه من فرطِ الحبيب سُخطاً وحِقدا.

المشهد الثالث:

دهاء محكم البراعة،على ملامحه تبدو معالم البِشارة،فلا بُد أن هواه شعّ بنوره وإن كان في القلب نار لها شرر،هو بالهلال يُبشر وهي بالصليب تُنذر،أمسى مُلمّا بسرِّ الأحوال وما ضمّ القلب وما بين القشور يعرفُ اللّباب،إنه يُتقِن النحوَ وفنّ الخِطاب،وله قبل الرحيل جواب،كأن حاله خبَّره بِوقف الأجل،فأُُسدِل السِّتار وأُعلن عن وفاة البطل.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-