الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء الى الشيوعيين العراقيين

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 9 / 25
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بينت في المقال السابق مع “من يتحالف الشيوعيين العراقيين “ الاحتمالات التي سيبني عليها الحزب الشيوعي تحالفاته ومدى تطابقها أو تعارضها مع منهجه وكان لتعقيبات الأخوة الكتاب والباحثين ملاحظات لها خصوصيتها وأهميتها وفي بعضها الحرص الشديد والرأي السديد وكان أحد التعليقات يشير الى توصيفي للحالة دون أن يكون لي رأي في ترجيح التحالف مع هذه الجهة أو تلك أو النزول بقائمة تحمل أسمه ووعدت حينها بتناول ذلك في مقال لاحق.
وأرى ولعلي مخطئا أو مجانبا للحقيقة أن مشاركة الحزب في الانتخابات يتعلق بماهية قانونها فإذا كان العراق دائرة واحدة فالأفضلية نزوله بقائمة مستقلة بعيدا عن أي تحالف لأنه يستطيع من خلال جمع أصوات الناخبين من مؤيديه وأنصاره ومؤازريه وجماهيره الحصول على ما يناسب حجمه في المرحلة الحالية،وإذا كان العراق دوائر متعددة فهنا تكون المشكلة في ضياع أصواته وملايين الأصوات التي تمنح للكيانات الفردية أو التجمعات الصغيرة وستكون حظوظه في ذلك تحت رحمة الأقدار ،والذي أراه أن على الحزب محاولة تكوين ائتلاف يساري وطني يجمع القوى والتيارات المقاربة له وأن تكون قائمته ليس حكرا على الحزبيين وفيها شخصيات اجتماعية وثقافية وعلمية وفنية ورياضية متميزة ، والنزول بقائمة تحت مسمى واحد في جميع المحافظات باسم _اتحاد الشعب مثلا أو غيره مع الإشارة لأسم الحزب أو يكون النزول باسم الحزب على أن يسبق ذلك :
*تنظيم مظاهرات ومسيرات للمطالبة بتشريع قانون عادل يضمن مشاركة الجميع في العملية السياسية وأن لا يكون للقوى الكبرى دكتاتوريتها المقنعة بأطر هزيلة من الديمقراطية الزائفة وأن تطبيق قانون القائمة الواحدة المفتوحة سيتيح لأكبر عدد ممكن من القوى السياسية والشخصيات الفكرية والاجتماعية أن يكون لها حضورها في البرلمان وعدم اقتصاره على القوى الطائفية والقومية،على أن يجري التنسيق مع القوى التي تؤمن بذات التوجه للضغط على السلطة لتشريع هذا القانون،والضغط من خلال تأثيرهم في البرلمان لتشريعه وإقراره،والعمل من خلال جميع القنوات الإعلامية والسياسية لتوضيح مغبة الدوائر المتعددة والنتائج الوخيمة المترتبة عليها وبذل جهد أعلامي مكثف باستعمال مختلف الوسائل لشرح أبعاد المؤامرة الكبرى التي يراد من خلالها بناء برلمان طائفي قومي يسير بالعراق الى هاوية الدمار والتخريب.
*المطالبة الفورية بتشريع قانون الأحزاب وهو المنظم للعملية السياسية والانتخابية وأن يكون قانونا منصفا يتماشى والقوانين السائدة في الدول المتقدمة ،حتى لو أستدعى الأمر تأجيل الانتخابات لأن المواعيد ليست نصا ألاهيا لا يمكن تجاوزه وتغييره.
*التنسيق مع القوى التي تؤمن بهذا التوجه الضغط لتحقيقه وبعكسه يكون لها موقفها المعارض للحكومة والعملية السياسية برمتها بما فيه الدعوة لمقاطعة الانتخابات أو إشراك الأمم المتحدة للإسهام في دراسة الأمر وإبداء الرأي في الصيغة الأنسب للتمثيل الحقيقي للعراقيين،وهناك أمر لابد من التنبيه عليه أن أكثر القوى تضررا سيكوون التحالف الكردستاني والقوى السنية التي ستفقد الكثير من أصواتها في الأماكن ذات الوجود غير المؤثر كما حدث في الانتخابات السابقة التي جرت على أساس الدوائر المتعددة إذ لم تحض هذه الأطراف بما يناسب وجودها الفعلي وبالتالي ستكون في عداد المتضررين من قانون الدوائر المتعددة.
في الجانب الذاتي:
*على الحزب الشيوعي العراقي عقد مؤتمر عام تشارك فيه جميع القوى والشخصيات اليسارية والشيوعية لتبيان مخاطر المرحلة وضرورة تكثيف الجهود لتوحيد هذه القوى وإعادة بناء الحزب بعودة التيارات الخارجة عنه وإيقاف حملات التشويه والدس التي دأب عليها المنشقين عن الحزب والتي أثرت بشكل كبير على مسيرة الحزب وأحدثت شوشرة لها مرارتها في نفوس جميع المخلصين فليس خلافات هؤلاء خلافات مبدئية تتعلق بالفكر والمبادئ والنظريات أو أسلوب النضال والتنظيم وإنما كانت خلافات شخصية يتحمل مسئوليتها جميع القيادات والكوادر التي مارست العمل الحزبي منذ عام 1979 وحتى اليوم ،لأن هؤلاء بدون استثناء أسهموا بشكل أو آخر في تفاقم الخلافات وإيصالها الى طريق مسدود بحكم النزعات النفسية التي لم يتخلص منها الشيوعيين في تعاملاتهم وأدت الى حدوث شروخ تعمقت بمرور الزمن لإصرار الجميع على امتلاكهم للحقيقة وتسفيه الآخر ناسين أو متناسين أن للجميع أخطائهم وهفواتهم التي لا تفرق بينهم في ميزان العدل والأنصاف لذلك على الجميع تناسي الماضي بكل مجرياته وفتح صفحة جديدة من العلاقات للإسهام في بناء الحزب وإعادة هيبته بين الجماهير،وخوض النضال جنبا الى جنب لبناء الوطن الحر والشعب السعيد شعارنا الخالد الذي لا تبليه الأيام أو تتجاوزه المطالب والأماني.
*نزول القيادات الحزبية بمختلف مراتبها الى الشارع والاختلاط بالجماهير وبناء العلاقات الحميمة معها وتحفيزها للنضال من أجل تحقيق قضاياها المطلبية وزج كامل القوام الحزبي في المعركة الجماهيرية وقيادة الجماهير للمطالب بحقوقها وفضح الفساد الإداري والمالي الذي ينخر أجهزة الدولة فليس ما يكفي الجماهير أن يوصف الشيوعي بالنزاهة ونظافة اليد واللسان بل عليه أن يكون مقداما في فضح الفاسدين والمتلاعبين بأقدار الجماهير وهذه العلاقة الجماهيرية هي طريق الحزب للوصول الى البرلمان ليمثل جماهيريه الحقيقية التي استلبت منه في الأعوام الماضية نتيجة تفرد القوى الهامشية بالشارع العراقي وهيمنتها على الجماهير بالطرق الشرعية وغير الشرعية وهذا الفراغ السياسي نتيجة الابتعاد عن الجماهير وتركها لمصيرها دون توفر القيادة الواعية لقيادتها في الطريق الصحيح،وان العمل الشيوعي منذ تأسيس الحزب هو بين الجماهير لا في المقرات المكيفة والقاعات المغلقة فما جدوى المؤتمرات والفعاليات المختلفة التي أقيمت في القاعات التي لم تكن في يوم ما مكان نضال الشيوعيين وإنما مكانها الصحيح هي الشوارع والساحات العامة والمعامل والقرى والأحياء الشعبية ،فليس المنصور أو اليرموك أو الأعظمية حاضنة الشيوعيين العراقيين وإنما الثورة والشعلة والكاظمية والكفاح فلا تنسوا مواقع سكناكم وتلتجئوا لأحياء لا يمكن أن تكون يوما ما سكنا للشيوعيين العراقيين.
* التنسيق مع القوى السياسية الأخرى التي ل تتلطخ أياديها بالفساد وحافظت على شيء من النزاهة لفضح ما يجري خلف الكواليس من سرقات علنية لأموال الشعب وفضح السراق أي كان انحدارهم القومي والديني وعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء ما يحدث من فساد أزكم الأنوف وإذا غاب القط لعبت الفئران وأكلت الغزل وربما تأكل نول الحائك لذلك حافظوا على الصوف خشية أن يذهب النول وعندها يصح المثل (ضاع الكداش والبداوي).
*القيام بتحرك واسع لإعادة الشيوعيين القدماء والاتصال بأصدقاء الحزب ومؤازريه الذين كانوا في القلب من نشاط الحزب بعد سقوط الصنم ولكنهم انكمشوا أو ابتعدوا عن الحزب بسبب فشل القيادات المحلية في التفاعل معهم واحتضانهم والاستفادة من خبراتهم لأن جل هذه القيادات أما من التي كانت في الخارج وانقطعت عن المجتمع العراقي لعقود من السنوات فأضاعت فيما أضاعت نقائها الاجتماعي وتناست ما عليه العراقيون من علاقات اجتماعية وطيدة فجاءوا ألينا بالعقلية الأوربية أو الغربية التي لا تتلاءم ومجتمعنا الذي لا زال متمسكا بالكثير من العادات والتقاليد التي تربى عليها عبر السنين،أو من العناصر التي لا تمتلك خبرات نضالية أو تنظيمية وتشعر بالضآلة أمام القدماء من الشيوعيين بما لديهم من ثقافة عالية وخبرات تنظيمية فيحاولون تهميشهم والخلاص منهم بالطرق المختلفة ليخلوا لهم الجو في العمل وفق إمكاناتهم الخالية من أي تجربة نضالية فبعض من تسلموا مها م التنظيم لم تكن لديهم الخبرة في قيادة خليه فكيف يتأتى لهم قيادة محليات أو فرعيات أو مختصات أو تنظيمات مختلفة، وهذا ما ظهر واضحا في افتقار التنظيم الحالي لكل مقومات القوة والصلابة والثبات وافتقاره للحد الأدنى من الثقافة الحزبية بحيث لا أكون متجنيا إذا قلت أن الحزب لم يستطع طيلة السنوات المنصرمة بناء قاعدة صلبة تعادل الربع مما استطاعه في العقود السابقة لانهيار الجبهة واللجوء للنضال عبر الحدود ،وقد يقول قائل أن الحزب شكل هيئات استشارية من الشيوعيين القدماء في جميع المحافظات فأسارع الى القول إن هذه اللجان الاستشارية شكلت على الورق ولم تأخذ طريقها السليم لأنها وأدت في مهدها ولم يجري اللقاء والتشاور معها أو الالتقاء بها إلا لمرة أو اثنتين،وهذا بسبب السلوكيات الجديدة للهامشيين ممن ابتلا بهم الحزب هذه السنوات،ولحل هذا الأشكال أرى أن يقوم سكرتير الحزب بالتعاون مع مكتبه السياسي بالتركيز على التنظيم واللقاء بالمنظمات الحزبية من خلال عقد كونفرنسات موسعة للشيوعيين والشيوعيين القدماء وأصدقاء ومؤازري الحزب للإطلاع بعيدا عن الروتين الذي عليه الندوات التي عقدت سابقا واتسمت بالروتينية(جفيان شر ملا عليوي) وأن يدعى إليها الجميع دون استثناء وعدم إغفال هذا أو ذاك لأسباب شخصية وأمور جانبية تفشت في مفاصل المحليات والإطلاع على أرائهم وملاحظاتهم وشحذ هممهم للعمل بكل طاقاتهم في الدعاية الانتخابية بما يخدم نضال الحزب للمرحلة القادمة ولبيان الحقائق الخافية التي لا تصل الى القيادة لأسباب عديدة ليس هنا المجال للتطرق إليها.
*تشكيل لجان فاعلة للانتخابات ،تعمل بجدية شيوعية وبروح اقتحامية واختيارها على أساس الكفاءة والإخلاص وليس لعلاقات جانبية أو مراتبية حزبية وتكون هذه اللجان متفرغة للعمل الانتخابي والدعائي بعيدا عن الالتزامات الأخرى،حيث لاحظنا اللامبالاة والتسيب والروتين والأتكالية في اللجان السابقة وإهمال القيادات المحلية لإشراك القوام الحزبي في الدعاية الانتخابية باعتمادهم على أشخاص معينيين .
*توثيق الروابط بأصدقاء الحزب وجماهيره من خلال الزيارات الاتصالات على أن يكون ذلك طقسا ثابتا وليس لأيام الانتخابات فقط وهو ما عليه الأحزاب الموسمية،فالحزب الشيوعي معروف بالعلاقات الحميمة بين أعضائه وأصدقائه ومؤازريه،وها ما نفتقده هذه الأيام بسبب الثقافة الجديدة لمن تناسوا أصولهم الاجتماعية وتحولوا الى النقيض منها في التسيب واللامبالاة وإهمال الواجب الاجتماعي الذي لا يقل أثرا عن العلاقة التنظيمية في التحشيد والبناء،لأن مشاركة هؤلاء في السراء والضراء رباط وثيق للتلاحم وتوثيق الصلات،واعرف أحدهم وهو بموقع ما دونه موقع ليس له أي اهتمام اجتماعي أو علاقة صداقة ويتسم بالانعزالية التي جعلت منه شخصا غير مرغوب فيه لعدم تحليه بمواصفات العراقي الأصيل فهو مثل بنت البيت(من البيت للمدرسة ) ولا أعتقد أن مثل هذا القائد يصلح مثالا للشيوعيين الذين عرفهم الشعب عبر عشرات السنين أمثال معن جواد وكاظم الجاسم وهاشم جلاب وابو عبيس وابو رهيب وفاضل وتوت وغيرهم من الإنجاب الأطياب الذين قدمهم الحزب على مذابح التضحية والفداء.
*الاستعانة بالكوادر الحزبية التي هي خارج العراق وزجها في العملية الانتخابية لما يمتلكه هؤلاء من قدرات خلاقة في التنظيم والإدارة والعلاقة الحميمة وما لديهم من خبرات متراكمة في القيادة والقرب من الجماهير ،وهؤلاء يشكلون بما لهم من ثقل تاريخي دعامة من دعائم العملية الانتخابية ،وذلك بتوجيه نداء لمن يجد في نفسه القوة والغيرة للإسهام في أعادة بناء الحزب واخذ مكانه الحقيقي بين الجماهير ولا اعتقد أن أذنا يطرقها النداء تغلق عنه بل سيسارع الأكثرية منهم لإعادة بناء بيتهم العراقي الذي تعاورت عليه أيدي الحقد والجريمة وتحاول هد أسسه الراسخة التي بناها أبناءه النجباء طيلة عقود مرة في تاريخ العراق الحديث فيا أيها الشيوعيون أينما كنتم هذا حزبكم يدعوكم لنصرته والذب عنه لمواجهة القوى الشريرة التي تحاول النيل منه وإنهائه حتى لا تقوم له قائمة من جديد فالعجل العجل لنصرة شعبكم فما بقي من أعماركم هو خير زاد لمسيرته نحو البناء والأعمار لتحقيق حلمكم الخالد الوطن الحر والشعب السعيد










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الداء والدواء
جمال محمد تقي ( 2009 / 9 / 25 - 18:46 )

طرح ناضج ومسؤول
عسى ان يجد اذان صاغية
نعم لا تمشي ورة
الي ايجاملك امشي ورة الي ينتقدك
اقصد لا تمشي ورة الي يضحكك امشي ورة الي ايبجيك
تحياتي


2 - لم اخالف القواعد
جمال محمد تقي ( 2009 / 9 / 25 - 19:09 )



لا يوجد في تعليقي السابق اي اساءة او شيء من هذا القبيل
قلت بالحرف كلام ناضج ومسؤول


ثم تمنيت ان يجد اذان صاغية
وكما يقول المثل امشي ورة الي ايبجيك ولا تمشي ورة الي يضحكك

على كل حال
انا اشيد بما شخصه الاخ الكاتب
مع خالص تحياتي


3 - الحبيب ابو زاهد
ضياء ( 2009 / 9 / 25 - 19:47 )
الرفيق العزيز ابو زاهد محبتي وسلامي لك ولجميع الرفاق والاحبة
طرحت اشياء اكثر من مهمة في مقالتك اليوم وفي هذا الظرف العصيب والحرج لان الانتخابات على الابواب ولغاية الآن لم يتخذ الحزب موقف ليس في المشاركة لانه حسم الامر بالاشتراك ، ولكن كيف ومع مَن وماهي الألية؟
هذة الاسئلة المشروعة هنا ومن قبلك ومن المئات من المناصرين والمحروگة گلوبهم ..من يفترض به ان يجيب عنها وتتخذ فعلا مرشدا وثوريا هي قيادة الحزب تحديدا...والى الآن مازلنا ننتظر...ولكن الجروح تزداد اتساعا وماعاد ينفع معها سوى طب العرب (الكي او البتر )لانها تتقيح الآن .
شكرا لحرصك
ابو لانا.


4 - انسحبوا ايها الغزاة من بلادنا
زاهد فرحان ( 2009 / 9 / 25 - 20:12 )
السياسيين الذين أصابهم اليأس والعجز، واعتبروا مقاومة الامبريالية لا طائلة تحتها، فوقعوا في الوهم الذي مفاده؛ أن أمريكا هي التي ستساعد الشعوب في التحرر والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.

الرفاق الموظفون في حزبنا ظلوا يحملون لافتة الشيوعية لأنها بالنسبة لهم تمثل المكتب أو الدائرة التي يعملون بها، ولكن تم تحويل المرجع بعد غياب موسكو -النجمة الحمراء- الى واشنطن -متعددة النجوم--.
-ان الموظفين في حزبنا طلبوا العون من واشنطن سرا وعلانية، بعد أن أعربوا أمام أولياء نعمتهم الجدد، بأنهم تخلوا عن مبادئ الاشتراكية -العتيقة-، واستفسر الأمريكيون عن سر بقائهم شيوعيين اذا-

زيارة حميد مجيد موسى الى واشنطن في عام1998 التي نفاها في البداية الى ان نشرها احمد الجلبي، ان هذه الزيارة-لا تعكس اليأس فقط، وانما تعكس غياب او ضعف الحس الوطني و اليقظة الثورية. التعويل على امريكا، لا تنسجم مع طبيعة و تاريخ الشيوعيين العراقيين.

الحل الوحيد هو طرد الاحتلال بالقوه


5 - بعد فوات الاوان
حسين العامل ( 2009 / 9 / 25 - 20:27 )
اعتقد ان الحزب الشيوعي العراقي يلعب حاليا في الوقت بدل الضائع فالفترة المتبقية لانطلاق الانتخابات والتي لاتتجاوز الاربعة اشهر لا تتيح للحزب ان يعبيء جماهيره ويلم شتات رفاقه وانصاره ويؤسس لتحالفات انتخابية جديدة فمن بدد الوقت وتشاغل طيلة الاعوام الماضية عن بناء التنظيم الحزبي وقيادة الحركة المطلبية للجماهير وارتضى ان يكون اسير مقعدين في برلمان لايقدم ولا يؤخر لايمكن ان يصلح لقيادة حزب عريق كالحز الشيوعي وليس بامكانه تحقيق الفوز حتى بمقعد واحد في ظل الظروف الراهنة فمن يفتقد لنكران الذات والمبادرة والجرأة ياصديقي لا يمكن ان يكون قائدا شيوعيا يخلق النصر المؤزر. وكما تعلم ان قياداتنا الحالية افتقدت تلك المقومات الاساسية في العمل الثوري منذ زمن بعيد جدا وفقدت حتى القدرة على التفكير الصحيح . باعتقادي ان الحزب الشيوعي بحاجة الى قيادة اكثر ثورية لها القدرة على تفعيل حركة الشارع العراقي وتنظيم فعالياته المطلبية ودعمها وقيادتها بالضبط مثلما كان يحدث ابان اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي .فالشعوب لا يمكن ان تخذل قادتها الميدانيين ام المكتبيين فانها تتناساهم بسرعة والمثل الشعبي يقول اليبعد عن العين يسلاه الكلب


6 - ياميزان الذهب..وتغش وأحبك
علي السعيد ( 2009 / 9 / 25 - 22:28 )
طاب يومك أخي ورفيقي أبو زاهر ...وقد طال الانتظار , وطول الانتظار قد يخلق حالة من اليأس ..لكن قلوبنا تأبى النسيان وتأبى الانجماد والاعتكاف , وموضوعكم اليوم أثار في النفس اللوعة والحسرة والألم .ولو تمعنا مشاهدة الساحة , عن قرب أو عن بعد ,لتيقنا إنه لايوجد أي توجه أو تمهيد يخص تكوين ائتلاف يساري أو وطني يجمع شخصيات كانت يسارية أو وطنية مستقلة , ولا توجد اية إشارات من بعيد أو من قريب لمثل هذا التوجه .كما لايوجد اي توجه أيضا لايجاد صيغة بناء الحزب وردم الهوة والتصدعات والتي حدثت منذ 1979, ولا قبل الاحتلال وبعده مباشرةكما لم نلمس أو نتحسس أي نقد وكشف فضائح الفساد المالي والاداري والتخبط في مصير البلاد في مجالات التخطيط والاقتصاد وثروات البلاد , وعدم استثمار الفرص لابراز دوره في الميادين كافة .لم أشاهد سوى إن بعض الرفاق وقد توجهوا لاقتناء جريدة المدى , وكإنها لسان حال الحزب وليس طريق الشعب ., كونها تطرح بعض هموم الناس والشارع وجريدة الحزب صم بكم لايتكلم . على أيةحال تبلور عندي الرأي بأنه هناك من يسعى الى وأد الحزب .. إن لم يكن قد كفن من زمان قريب ..!


7 - امتيازات شخصية فقط
محمد موسوي ( 2009 / 9 / 26 - 01:20 )
القيادة تستقري الاحداث قبل اجراء اي تحالف انتخابي يساري او وطني ، انهم يبحثون كيف بجدون لهم وصولا للبرلمان اي وصول الذين تذوقو الامتيازات البرلمانية فمتى ما ضمنوا وجودا لشخوصهم سواء في البرلمان او الحكومة ستكون هناك ارجلهم وقد يكون تحالفهم مع الحزبين الكرديين او مع الاحزاب الدينية او حتى مع الاحزاب الهلامية ان وجدت، هذا هو الحال صدقوني وان الامر لناظره لقريب مع التحيات !


8 - من يسمع؟
ثائر ( 2009 / 9 / 26 - 05:51 )
هواي راح يسمعوك ..الكلام من فضة بس التطبيق من...؟


9 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 26 - 06:11 )
ردود
الأخ جمال محمد تقي
ما تطرقت إليه تشخيص لحالة من وجهة نظري بينت في مقدمتها أنها قد تخطيء أو تصيب وليس لي من ورائها غير مصلحة الحزب وأرجوا أن لا تؤخذ بأي مأخذ آخر من قبل الآخرين،فلا زال الحزب هاجسنا وأملنا في السير الى أمام.
الأخ أبو لانه
وفي القلب ما في القلب من الم إذا
تفجر بانت أرجل وقرون
أن التساؤلات المشروعة هي هم الأكثرية ممن يسيرون في طريق الشعب ويدعون لبناء الحزب وديمومته وبقائه وها نحن أولاء بانتظار ما تتمخض عنه الأيام لعلنا نرى النور خاتمة المطاف.
الأخ زاهد الفرحان
تحياتي لك
أولا الهدف من المقال ليس الانتقاص من قيادة الحزب أو رميها بالعمالة والخيانة وما الى ذلك الغرض هو كيفية الخروج من عنق الزجاجة والوصول الى الهدف وإعلاء راية الحزب ،وهنا نطالب بوحدة الشيوعيين العراقيين وجمع الكيانات المتناثرة ليشكلوا وحدة قوية للنضال من أجل الهدف المشترك أما الاحتلال والعمل في ظل الاحتلال فهذه أمور انتهينا منها فالظروف المتاحة الآن هي أفضل بكثير من الظروف المتاحة في أي وقت من الأوقات وعلينا السعي والعمل لإدامة المسيرة وإعلائها والارتقاء بها نحو الأحسن لا أن نبقى نردد مقولات لا تنسجم وطبيعة المرحلة، أن الشعب العراقي بغالبيته ضد أي احتلال للعراق مهما كان نوعه


10 - لا نريد ألشعارات ألتي لا تبلى !
ماجد جمال الدين ( 2009 / 9 / 26 - 07:41 )

ألأستاذ محمد علي محيي ألدين ، بداية شكرا على ألمقال ألهادف لتوحيد ألقوى ألتقدمية ، وألذي أتفق تماما مع أغلب نقاطه ألتفصيلية في معالجة ألوضع في حزب ألشيوعيين .
ألإنتخابات ألقادمة من ألممكن أن تكون نقطة بداية لتلاقي ألقوى ألتقدمية وتلاحمها في تحالفات مبدئية ، ومن هنا :
لا نريد ألشعارات ألتي لا تبلى ، وتكون حمالة أوجه صالحة لكل زمان ومكان كألقرآن ألمحمدي . وخصوصا أن هنالك خلافا كبيرا حول حرية ألوطن هل جائت بعد 9ـ4 أم بألعكس وهل يمكن تعميم مفهوم ألسعادة على الشعب أم أنه شعور فردي؟ وماذا يمكن ألقول عن ملايين ألفقراء ألذين يجدون سعادتهم في إتّباع مقتدى ألصدر.
لأي عملية لم شمل ألقوى ألتقدمية ولأي نجاح في ألأنتخابات فإن خطاب ألحزب وشعاراته ألإنتخابية يجيب أن تكون واضحة ومرحلية ، عملية مرتبطة بألواقع ألحي وجريئة صادقة مع نفسها ومع جماهيرها ألمحتملة .
أعتقد أن شعارا صريحا مثل - لا لذوي ألعمائم وألعباءات في مجلس ألنواب ألعراقي - إذا ما طرح بجرأة وعمم في كل وسائل ألإعلام وألملصقات ألإنتخابية سيكون تعبيرا واضحا عن فكر ونهج ألحزب ومدعاة للإلتفاف حوله من كل ألقوى ألتقدمية وألجماهير ألتي سئمت خداع ألقوى ألدينية .
وهنا بألمناسبة أود أن أذكر أنني أختلف تماما مع طرحه ألأخ أل


11 - كفيت ووفيت
ناصر عجمايا ( 2009 / 9 / 26 - 12:51 )
العزيز ابو زاهد
حقيقة ما طرحته هو الصواب بعينه ووضعت الاصبع على الجرح لمنع النزف .. ولابد من الالتئام والالتحام واللحمة الرفاقية الصادقة لانهاء الوضع الشائك المتردي.. خاصة والعراق بحاجة الى كل الجهود المخلصة ولابد من ترك كل الخلافات والاختلافات في وجهات نظر جانبا حبا بالوطن وشعب العراق كما حفاظا على تاريخ شهداء الحزب والشعب .. معالجة الذاتية وتغيير ما يمكن تغييره داخليا هو عين الصواب وعلى قيادة الحزب والكادرالنظر الى البرنامج ومراجعته باستمرار , وما انجز منه , وما اخفق ولم ينفذ ودواليك, كما المطلوب البديل بموجب كل متغير ظاهر ومخفي ومعالجة ذلك عن كثب..
فعلا مطلوب مراجعة الذات الداخلي وفاء للعراق وشعبه وللشهداء جميعا ومراجعة التاريخ كدراسة معمقة تحليلية علمية لمعالجة الوضع المتردي وكيفية العمل وفق طرق مستنبطة حديثة عملية يتقبلها المجتمع وفق ظروف التعقيد.. ولكل داء دواء


12 - وحدوا صفوف الحزب
ابوسعود ( 2009 / 9 / 26 - 14:15 )
الاخ العزيز ابو زاهد المحترم تحيه ونشكرك على ماطرحته فهو عين الصواب والداء الذي يوقض قيادتنا في الحزب الشيوعي للنهوض من السبات . ويعبر عن الكثير من المنتمين والاصدقاء الذين يوجد منهم من قدم لمسيره الشيوعيين مالم يقدمه قسم من يحمل صفه الشيوعيه بالاسم فقط . ومن خلال مامر به الحزب من خلافات باسلوب العمل تشكلت الكثير من التكتلات وعملت كمجاميع وانت اعرف بها وهؤولاء لايقلون اخلاصا بتضحياتهم من المنتمين للجنه المركزيه . والضرف الحالي يستوجب على الشيوعيين واصدقائهم ان يوحدوا صفوفهم ونسيان الماض والعمل كخليه النحل من خلال الشارع والاحتكاك بالجماهير ومشاركتهم بالدفاع عن قضاياهم لا التركيز فقط على المناسبات التي لاتشبع جائع ولاتنتشل عاطل .نريد للحزب ان تكون له صرخه مدويه فعاله بوجه المد الطائفي والفساد لاحقاق حق الجماهير التي هي باحوج ماتكون لحزبنا المضحي من اجل مصالحها .واخيرا نتمنى ان يكون حزبنا الشيوعي احمرا لارصاصيا وسبيكه لن تصهرها كل محاولات الدخلاء من قومجيه وطائفيه .عاش الحزب الشيوعي امل الكادحين والمظلومين .وتحيه ثانيه للاخ ابوزاهد .


13 - بلد تعبان
عبود العراقي ( 2009 / 9 / 26 - 19:23 )
شكراً أستاذي لتحليلك ووجهة نظرك الصائبه ..ولكن ارجو ان تسمح لي بالقول ، إنه كلام نظري في بلد تعبان سياسياً وأجتماعياً ..
بات العراق ومنذ بدايات حكم البعث لايخضع للمنطق , وقد أعاده البعثيون ألى وتيرة ألحياة التي طبعته لمئات ألسنين , أي بلد للنهب لاأقل ولا اكثر ( كل من إيدو إلو) ..و( الف عافيه لليجيب نقش ) ..ألخ ..على ألأرض السلطه اسلاميه , مدعومه أمريكياً , وألأداره بأغلبيتها بعثيه ( أم ألمحبس) وألأخوه المسلمين يجري من تحتهم الماء وهم مشغولون بأضخم عملية نهب في تأريخ العراق ( حتى يأمنون مستقبلهم بره ) وما عندهم أمل بالبقاء ألمضمون .. دخول الشيوعيون في هذه المعمعه و( ألبركه ألآسنه ) خطأ تأريخي قاتل , ومنذ مجلس الحكم , بحيث صار من غير الطبيعي أن ينتقدوا بينما تذمر الناس يتصاعد من حكومة وبرلمان يصدر قرارات للنهب ( وبالأنون ..كما يقول ألمصريون ) وقد أوقع ألحزب نفسه بهذه ألأشكاليه ,فصار في عيون ألناس مراقب أخرس ومتواطىء على تلك ألمأساة ..
مكان ألحزب في ألمعارضه ..خارج ألبرك ألآسنه ألتي وصلت رائحتها للسموات ..وقبل فوات ألأوان ..ألناس تحترم من هو خارج هذه اللعبه ألجاريه ألان في ألعراق وهي تعرف إن عهد أللصوص سيذهب كما ذهب عهد ألقتله ...
شكراً جزيلاً لكاتب المقال والمعذره لأن ما كت


14 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 27 - 04:19 )
الأخ محمد الموسوي
أن الغرض من المقال هو أعادة اللحمة للكيان الشيوعي وإعادة بناء الحزب بما يخدم الشعب العراقي وكنت أتمنى أن يكون لجميع الأحبة أرائهم الساعية الى أعادة البناء لا استغلال الموضوع لإثارة نعرات جديدة أو النيل من الحزب ،علينا دراسة الوضع والمستجدات في الساحة وبيان السبل الكفيل بإعادة النهوض والارتقاء بعمل الحزب متجنبين قدر الإمكان أثارة ما يمكن أن يسيء للأسم الشيوعي الذي يجمع الجميع وعلينا تناسي الماضي وإعادة بناء الحاضر .
ألأخ ثائر
أعتقد إن التأكيد على بعض الأمور المهمة لابد أن تأخذ طريقها لأسماع القيادة ولابد لها من النظر الى ما يدور في الشارع السياسي وما يراه رفاقهم في العقيدة ،لذلك لابد للحزب أن يأخذ بالملاحظات الهادفة لبنائه ورفع شأنه فلسنا من المزايدين للحصول على مكسب أو مغنم وإنما هو الأيمان بصحة تصوراتنا وحسن اختياراتنا وعندما اخترنا هذا الدرب كان هاجسنا خدمة العراق وشعبه لذلك يجب أن يسمعوا ويعوا كل ما هو نافع وأصيل مع مودي.





العزيز ماجد جمال الدين
جمال الدين ومحيي الدين يجمعهم لازمة الدين لذلك ترانا متفقين في الكثير لأن ما يجمعنا كثير وما تراه من ضرورة الإفصاح والإعلان عن رفض العمائم ليس في محله لأننا رغم مواقفنا المعلنة من الدين


15 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 27 - 04:33 )
الأخ عبود العراقي
تحية وود
كان تعليقك إكمال لما ورد في المقال ووجهة نظر لها مكانها بين الآراء فالوقوف موثق المعارض لما يجري من تجاوزات وانتهاكات وفساد وسوء أدارة كان سيضع الحزب في مكانه المناسب وما ينسجم والهدف الذي جاء من اجله الحزب ولكن ما حدث قد حدث وعلينا معالجة الحاضر لأن اليأس ليس له طريق لأصحاب الفكر والمبادئ السليمة ولا زال المجال واسعا لأن يقول الحزب كلمته ويعلنها معارضة كما هو دأبه وديدنه في السابق وبذلك يأخذ الحزب مكانه الصحيح بين جماهيره الغفيرة
الف تحيةلك على الجرأةة في الطرح والتشخيص الصائب ودم بخير

اخر الافلام

.. ثلاثة قتلى إثر أعمال شغب في جنوب موريتانيا • فرانس 24


.. الجزائر: مرشحون للرئاسة يشكون من عراقيل لجمع التوقيعات




.. إيطاليا تصادر طائرتين مسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى لي


.. تعازي الرئيس تبون لملك المغرب: هل تعيد الدفء إلى العلاقات بي




.. إيران .. العين على إسرائيل من جبهة لبنان.|#غرفة_الأخبار