الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلا مكبرات صوت. بين الشام والجولان..!

فاضل الخطيب

2009 / 9 / 26
الادب والفن


المستقبل، لم يبقَ كما كان.. والأسوأ من ذلك، أننا لا نعرف ماذا يخبئ الأمس.!.

على نور شمعة،
تظهر كرومها خضراء..
أبحثُ عنها في الخريطة،
فأجدها هضبةً، مخططة
حمراء..
أجيالها تكبر، تكثر،
وبأرضها تتجذّر..
مَجدَلها، يُشمس حباً،
في هذي العتمة، يبثّ
ضياء..
بُقعاثا ترشف، في شفتيها
من عين القنية
رحيقُ الماء..
مَسعدة،
تحتضن الغجر الجولاني، وترفض
أن نصبح غجرٌ في الصحراء..
هذه أرض الجولان المحتل هناك،
مازالت شامخةٌ، ومازالت
تنتظر وفاء الخلفاء..
ـ ـ ـ ـ ـ
تبتلع الأنهارُ المدنَ،
تجرف البيوتَ والأشجار..
إلاّ أنت يا دمشق،
ابتلعتِ أنهارك السبعة..
ابتلعتِ يا دمشق،
نهاراتك السبعة..
وأغلقتِ،
أبوابك السبعة..
فتحت فرجكِ يا دمشق،
لعسكر الجنس والبيزنس،
ولضباط الضيعة..
ـ ـ ـ ـ ـ
بطيءٌ مرور الشمس،
فوقك يا دمشق..
ساكنةٌ، ممانعةٌ،
باردةٌ جدرانك يا دمشق..
سورك عال،
وحرّاسٌ تحمي مولاكِ الوالي،
وأنتِ، من يحرسك
يا دمشق؟..
ـ ـ ـ ـ ـ
في كل المدن والحارات،
توجد جاذبية نيوتن،
وحركة نيوتن..
في عالمنا المتحرك هذا،
كل القرى، تركض خلف المدن..
إلاّ أنت يا دمشق،
صنَمٌ واقف، عصية عن الحركة..
تتشبثي يا دمشقُ،
"بحواكير" قريةٍ، صارتْ
في غفلةٍ منكِ، مباركة..
ـ ـ ـ ـ ـ
دمشق هادئة،
إلاّ من ضجيج سجونها..
ساكنة،
إلاّ من حركة عسَسِها..
صامتة،
إلاّ من حداء الوالي..
هل هذي، أنتِ يا دمشقُ؟..
ـ ـ ـ ـ ـ
كم غيلان، دمشقيّ،
تأكلين يا دمشقُ؟..
كم أسيرٍ، وسجينٍ
نسيتِ، خلف القضبان
يا دمشق؟..
كم أرضٍ، ضيّعتي
من أرضي، يا دمشق..
هل تعودي إلى الجولان؟
كما عُدتِ، إلى اسكندرون
يا دمشق؟..
عودي وطناً، وشدّي
جولاننا لنا، وحولك نلتف نحن،
كما يليق
بكِ، وكما يليق، بنا..
يا دمشق، عودي كما كنتِ،
دمشقنا كلنا...

بودابست، 26 / 9 / 2009، فاضل الخطيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-