الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكري رحيل عبدالناصر

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2009 / 9 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


. يصادف 28 سبتمبر من كل عام ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، هذا القائد الذي وهب نفسه من أجل كل العرب وعمل من أجل تحرير الوطن العربي والقارة الأفريقية وكل المستضعفين من هيمنة الاستعمار، فحرر الفقراء وقاتل مع الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج حتى التحرير الكامل، وقاد الشعب المصري ليكون في طليعة الشعوب في العالم التي تحرض على مقاومة المستعمر وفي عهد عبدالناصر كانت مصر منارة العلم والتحرير، وقاد معركة التنمية في مصر فبنى السد العالي وأمم قناة السويس فأعاد حقوق مئات العمال المصريين الذين ماتوا في حفر القناة، وكان عادلاً فوزع الأراضي الزراعية على الفلاحين والفقراء فحولهم من أجراء إلى ملاك، كان الإنسان العربي والمصري خصوصاً يشار إليه في كل مكان في العالم فقط لان عبدالناصر زعيماً للأمة العربية فلا يقبل بغير ما يحفظ كرامة العرب من المحيط إلى الخليج لذلك أحبه العرب جميعاً وقالوا ويقولون في ذكرى وفاته إنه يوم يفتقد فيه البدر فيعم الظلام من بعدك. فالقادة العظام لا يموتون فهم حاضرون وإن كانوا غائبين بأجسادهم فإذا كان عند الأمريكيين مارتن لوثر كنج، وعند الصينيين ماوتسي تنج، وعند الروس لينيين فعند العرب جمال عبدالناصر الذي نحتاج أن نتعلم من الولايات المتحدة الأمريكية كيف نحترم قيادات التحرر لدينا فذكرى مولد مارتن لوثر كنج هو إجازة رسمية هناك، ولذلك فإن إعطاء إجازة رسمية في ذكرى مولد أو وفاة جمال عبدالناصر هو أقل ما يجب أن نقدر به هذا الزعيم. وحتى الذين يختلفون مع عبدالناصر إلا أنهم يقرون أنه زعيم عظيم في إنجازاته وعندما رحل عبدالناصر عنا كانت الانتكاسة العربية على كل المستويات فعلى الصعيد السياسي فقدت هذه الأمة قوتها التي كان يمثلها عبدالناصر وأصبحت الأقطار العربية مستباحة دولياً للقوى الكبرى بل جزء كبير من الأنظمة العربية لم يعد يمتلك مشروعاً لا قطرياً ولا قومياً وأصبح عمل بعض الأنظمة على استمرار بقائها فقط ولو عن طريق الفساد، وغاب خيار المقاومة والتحرير وأصبح خيار الاستسلام والموافقة على شروط إسرائيل هو الحل لدى العديد من الأنظمة العربية. واقتصاديا كان خيار الاشتراكية هو خيار الأمة لتحقيق العدالة الاجتماعية المفقودة ووقف هذه الفوارق الكبيرة بين الفقراء والأغنياء ولكن الذي يحصل اليوم هو تطبيق رأسمالية مشوهة يشوبها الفساد في العديد من الأقطار العربية فتحولت الطبقة الوسطى إلى طبقة فقيرة وتحول الفقراء إلى قاع الفقر وزاد جشع الأغنياء وحتى الفقراء الذين تسلموا حقوقهم من الأراضي من عبدالناصر جاء السادات ليأخذها منهم. وكانت الاشتراكية عنوانا للتحرر الاجتماعي وتحرر المرأة العربية ولكن اليوم وبعد 39 عاماً على غياب عبدالناصر أصبح هناك تحول كبير وتراجع للخلف وتخلف اجتماعي وسيطرة لجماعات إسلامية متطرفة ومتشددة على مواطن العمل الاجتماعي نتج عنها انتهاك لحقوق المرأة وبدلاً من إعادة الحقوق للمواطنين العرب أصبح المواطن العربي يعيش على فتات الصناديق والجمعيات الخيرية لذلك نحن أصبحنا بحاجة إلى فكر وثورية جمال عبدالناصر.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاتصال وليس الانفصال هو حالنا
محمد البدري ( 2009 / 9 / 26 - 15:52 )
اعتقد ان ما قيل من براهين وحجج هو ذاته المعلن من نظام عبد الناصر نفسه. وبالتالي فان فكرة النقد لم تبزغ بعد في طيات المقال. وساضرب مثلا واحدا بسؤالي: إذا كان الراسمالية الحالية تطبيق مشوه لها فهل كانت الاشتراكية زمن عبد الناصر تطبيق سليم لها؟ ان الذي استمر منذ عبد الناصر وحتي الان وسيطر علي الامور بنفس العقلية والذهنية والفكر هو نفس العسكر. اليس هذا كاف لاثبات شئ ما؟


2 - للاسف قلبت الحقائق
عيسى ابو جودة ( 2009 / 9 / 26 - 22:15 )
الاستاذ فاضل تحية
المقال انشائي من العهد الثورجي
1 -عبد الناصر وإن خاض حرب ضروس ضد الغرب إلا انة فشل فشلاً ذريعاً في بناء اسس الدولة ذات التطور المستدام فقد قبر اللبرالية التي كانت و وضع اساس الفساد و الإستبداد الثوري الذي نخر الدول العربية.
لقد لعب دوراً اساسياً في شرذمة قوى التقدم في المنطقة العربية مثال ذلك الموقف المعادي لعبد الكريم قاسم,
ادخل مصطلح الردح الثوري تذكروا خطاباته عن القادة الذين اختلف معهم
نحن هنا نتناول عبد الناصر السياسي اما عبد الناصر الإنسان الشريف ذو اليد النضيفة لا يبرر اخطائه
عبد الناصر المسؤل الاول عن هزيمة 1967 و قد تصرف من دون اي مسؤليه . ادعو الباحثين عن تناول الفترة الناصرية من دون البعد العاطفي طبعاً لا يمكن مقارنة ا داعي الاعنف مارتن مع مرسي العنف الثوري الإنقلابي ناصر.
اما بخصوص لنين فكاتب المقال يتناول قشور السياسة العالمية عليه المطالعة اكثر عند تناول طغاة العالم من ماوتسي الىلنين و هتلر .


3 - ألتفاتة جميلة
جيفارا ( 2009 / 9 / 27 - 17:25 )
جميل أن تتذكر ألزعيمألوطني ألرئيس ألراحل جمال عبد ألناصرفقد كان تأثيرة واضحآ ‘لى العالم ومنطقة ألشرق ألاوسط بالتأكيد وكان علمآ من أعلام عدم ألانحياز وكان لة تأثير واضح على حركة أليسار ألتحرير وليس أليسار ألذيلي.....وقد أفرد لة ألحزب ألشيوعي أليوناني ( أيكل ) في أجتماعة ألموسع عام 1975 فصلآ كاملآ عن دور ألرئيس جمال عبد ألناصر وتأثيرة على منطقة ألبحرألابيض وألعالم..............أستمر أخي في ألتذكير بهولاء ألنا ألقادة .........وشكرآ

اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان