الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العالم عندما القصيدة نثرا 4
عبد العظيم فنجان
2009 / 9 / 27الادب والفن
أبي يعودُ الى البيت
عاد أبي الى البيت ، ورمى عشبة الخلود الى الطاولة : لا حصرَ للقـُبل الملطخة بكلماته التي لم يقلها ، وهو يتخذ ركنا قصيا من المطبخ ، فيما خرجتْ امي من حجرة نومها لتهشَّ اسئلة الجيران من رأسها ، الذي يفور كتنور الطوفان : انكبـّتْ ، فورا ، على تنظيف حذائه الملطخ بالأوحال والمدن ، وعبثا حاولتْ أن تكشط َ منها آثار الطريق المؤدي الى سدوري ، ضرّتها في النصائح .
لا شك أنه ما زال حزينا ، ليس على اوروك التي تهدمتْ ، ونخرها الغبارُ ،
ليس على القرون التي هدرها ضائعا بين المنافي ،
وإنما على رحيل صديقه أنكيدو ،
وإلا ما سرّ الدموع التي سالتْ ، من محجري عينيه التائهتين ، فخضّبتْ لحيته البيضاء ؟
ما السبب في أنه أخرجَ مسدسه ، فجأة ، وصوّبه نحو الافعى التي تسلقتْ المنضدة ؟
و لماذا غيـّر رأيه ، كما في كل عودة ، وأعاد المسدس الى مكانه ،
ثم قام :
لبسَ حذائه الذي عاد نظيفا ، وغادرَ البيتَ ،
دون أن ينبس ببنت شفة ؟!
................................
يتبع
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس
.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام
.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس
.. خالد النبوي: فيلم أهل الكهف يستحق الوقت الذي استغرقه بسبب ال
.. أنا والست والجيران?? علاقة ممتعة بين مزاج صلاح عبدالله وصوت