الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الناصر ... ماله وما عليه !!

محمد الشهابى

2009 / 9 / 28
كتابات ساخرة


الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر
إسم إختلف حوله الكثيرون , مابين مؤيد لدرجة التقديس ومعارض لدرجة وصلت فى بعض احيانها لإتهامه بالكفر
وربما كان مؤيدوه هم من أوصله لهاتين الدرجتين
فتقديسهم له وإطلاق لقب ناصرى على من يؤيده قد جعل منه شخصا مقدسا لا يجوز نقده او الإقتراب من سيرته باى سوء
وربما هذه الهاله التى فرضها أتباعه عليه كانت السبب الرئيسى لإتخاذ موقف مضاد ممن يرون أن عبد الناصر أخطأ أخطاءا قاتلة دفعت به إلى الجانب الآخر حيث أعداء الوطن والدين
وربما نجد البعض ممن تأخذهم الحماسة فى الدفاع عنه قد يسيئون له عندما يتصوروا بأنه غير قابل للنقد والتحليل وان ماقام به من كفاح ضد المستعمر الإنجليزى والقيام بالثورة كفيلا بأن نغفر له كل أخطائه , وتناسوا جميعا بان عبد الناصر لم يكن وحيدا فى كفاحه ضد المستعمر ولا يمكن لأحد إختزال الثورة فى شخص عبد الناصر
ونعود ... لنقول :
إن عبد الناصر ماقبل الثورة ومابعدها... شخصان مختلفان تمام الإختلاف
عبد الناصر ... المناضل
لا يختلف احد حول وطنية هذا الضابط الصعيدى المناضل الذى ينتمى لأسرة مصرية بسيطة ولكن حبه وعشقه لتراب بلده وأمنيته التى كانت هى امنية كل مصرى حر يأبى إلا أن يرى تراب بلده تفوح منه رائحة الحرية وأن يتنفس هوائها وان يحيا ويرى أبنائه ينعمون بها حتى وإن كلفه ذلك حياته ودمه الذى لن يتوانى فى بذله فى سبيل هذا الهدف الأغلى والأسمى.
وكيف السبيل إلى هذا الهدف وهذه الأمنية الغالية وشمس بلادنا تسطع فى خجل وكأنها عذراء خدش حياؤها وشباب هذه الأمة يشعر بالخجل والمهانة , فكان الحلم الذى يسيطر على جميع طوائف الشعب الحر مهما إختلفت أطيافه
فهذا المسلم الذى يرى فى إحتلال بلده وعدم مقاومة هذا المحتل كبيرة لا تغتفر إلا بالجهاد ضد هذا المحتل لإخراجه من أرضه مهما كلفه ذلك , فهو يرى ويؤمن بأنه فائز ومنصر لا محالة ... فإما النصر والتحرر , أو الشهادة والفوز برضوان الله تعالى .
ثم تجد أطياف الشعب المختلفة كل على حسب صدقه وإيمانه بقضيته العادلة فنجد فى النهاية ... هذا الشاب يقف فى خندق واحد مع الإخوان المسلمين ولما لا وهو شاب مسلم يرى فى دينه العزة والرفعة
فالإسلام والتدين هو السبيل لتحرر هذه الأمة فتجده إخوانيا ولا ينكر هذا الإنتماء فى بدايته
وتكتل الجميع من أجل هدف واحد .... وهو الحرية
وكان لهم ماأرادوا ... فكانت الحرية ... وأكثر
فوجد هؤلاء الفتية أنفسهم وقد أوقعهم قدرهم فى اكبر فتنة تعرضوا لها , ولما لا ؟؟؟ وحكم مصر الآن أصبح واقعا لا يمكن لأحد منهم التخلى والتنصل منه .
فالثورة نجحت .. وأحلام هؤلاء الشباب لم تعد محصورة فى طرد المستعمر والملك العميل .. ولكن الأمر تجاوز كل ذلك بكثير
وكانت هنا .. نقطة الخلاف والإختلاف
فقد تخلى هؤلاء الفتية عن مبادئهم , وإشتروا الحياة الدنيا بكل مافيها من نعيم وبذخ بالمبادىء التى تعاهدوا على تحقيقها ووضعوا أيديهم فوق المصحف الشريف وأقسموا بالله العظيم على بذل أرواحهم فداءا لدينهم وأرضهم وعرضهم
تخلوا جميعا عن هذه المبادىء
وهذا هو الشاب الصعيدى ومعه أكبر فتنة عرفها وإنزلقت قدمه فى الهاوية....
نعم بكل تأكيد هاوية سحيقة لم يستطع النهوض منها
حبه لذاته وشهوة الحكم والسلطة جعلوا منه شخصا آخر غير ذى قبل
تنازل عن مبادئه , وباع أفكاره وإنتمائه لخير أمة وإستبدلهم ببعض الشعارات التى تصور بانه ستجعله مخلدا فى هذه الدنيا
فتبنى أفكارا شيوعيه وإنغمس فيها حتى أذنيه
تصور نفسه زعيما للمستضعفين فى الأرض ووالى جيفارا وشلته
أقحم نفسه فى نزاعات أضعفته وأوهنت قوته لا لشيء سوى أن يطلق إسمه على شوارع فى كاراكاس أو حتى فى أدغال إفريقيا
قام وبكل أسف بإختيار عناصر فاسدة فى معاونته فى حكم أكبر دولة عربية وإفريقية , فكان الإنهيار السريع
لم يفق ولم يتراجع عن اخطائه بل تمادى فيها فكانت .... النهاية
عبد الناصر... صريع حب الذات
هذا بإختصار شديد عبد الناصر ... ماله وماعليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبدالناصر
الحارث العبودي ( 2009 / 9 / 29 - 06:40 )
عبدالناصر الأب والإنسان وأيضا الرئيس‏..‏ فقد رحل عبدالناصر وهو بعد لم يسدد كل أقساط بيت الزوجية الذي اشتراه بالتقسيط لابنته مني عند زواجها من أشرف مروان كما تقول مني‏,‏ وراتبه في حياته كما تقول ابنته هدي كان تسعمائة جنيه‏,‏ وكان شديد الحرص علي الفصل بين ميزانية بيته وميزانية الرئاسة‏,‏ كما أن هدي الابنة والسكرتيرة الخاصة تمتلك حتي جميع فواتير مصروفات عبدالناصر منذ دخل رئاسة الجمهورية حتي توفي‏,‏ أما عبدالحكيم الابن الثاني لعبدالناصرفهو يشبه أباه في الشكل كثيرا‏,‏ فيقول إن ما استطاع أن ينفذه من وصايا عبدالناصر الأب هو الاعتماد علي النفس دائما‏,‏ فقد كانت رؤية ناصر أن الحياة التي نحياها مؤقتة وأن العلم والذكري العطرة هما الشيئان الوحيدان اللذان كان بوسع عبدالناصر أن يورثهما لأبنائه‏,‏ في مقدمته للكتاب ألحق عمرو الليثي شهادة عن الاقتصاد المصري قبل عام‏1970‏ بدأها بأن فترة عبدالناصر شهدت نهضة اقتصادية صناعية كبري واهتماما من عبدالناصر ببناء المدارس والمستشفيات وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب وتوج ذلك ببناء السد العالي واضافة‏2‏ مليون فدان من‏1954‏ الي‏1970‏ إضافة الي‏155‏ مصنعا شيدت بين‏1965‏ و‏1970.‏ وفق دراسة لو تسكليش عن الاقتصاد المصري وارتفع الانتاج الصناعي من‏661‏ مليون جنيه عام‏1960


2 - عبد الناصر واجنده الاخوان
Red W ( 2009 / 9 / 30 - 00:53 )
ياسيد شهابي تدعي ان عبد الناصر كان مناضل كأخوانجي وانه انزلق لهاويه الكفر الشيوعيه وباع انتمائه لخير أمه!!!
كدت اتهمك بالسطحيه لكن اري اجندتك الاسلاميه المتطرفه االشيطانيه امتداد لاخوانك مشجعي ماليزيا... تبا لك ولهم


3 - الإنسان و الشخصية الإعتبارية
أحمد يسري ( 2011 / 12 / 29 - 07:45 )
إن الشخصيات العامة ذات الجماهيرية غالبا ما تكون ذات وجهين. الشخصية كما يعرفها المقربون. و الشخصية الإعتبارية التي يعرفها الجمهور. جمال عبد الناصر لا يخرج عن هذه القاعدة فهو مع أسرته و أهله كان يقبل بتعدد الآراء و يعطي مساحة كبيرة من الحرية و لا يسمح بتجاوزات مالية. أما جمال عبد الناصر الحاكم الدكتاتور ( نظام الحكم) فقد كان قاسيا لا يسمح بتعدد الآراء ( بدليل تأميم الصحافة و اضطهاد الصحفيين غير الموالين له) و كانت المعتقلات في عهده مكتظة بمن يختلفون معه في الرأي يتعرضون للتعذيب الوحشي و القتل و هم لم يرتكبوا جريمة. ولقد سمح عبد الناصر لبعض أعوانه بممارسة الفساد السياسي و منحهم امتيازات جعلتهم فوق القانون فاستفحلت في عهده مراكز القوى الفاسدة و كان منهم قادة الجيش و المخابرات و غيرهم . و رغم أنه سعى لبناء اقتصاد قوي إلا أنه فشل في أهم عنصر من عناصر النهضة و هو التعليم فزادت أعداد الخريجين و انخفض مستوى التعليم بشدة. لم يكن عبد الناصر شيوعيًا لكنه وجد في الإتحاد السوفيتي سندًا له و تظاهر بأنه يميل للشيوعية لكي يحصل على دعمه مثلما تظاهر السادات بميله للديموقراطية ليكسب ود أمريكا.

اخر الافلام

.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب


.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي




.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء