الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فصل طلبة جامعة حلب السبعة أما آن الآوان لطي هذه الصفحة ؟؟؟

باسل ديوب

2004 / 5 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أيام قليلة (تفصلنا )عن امتحانات الفصل الثاني، ومازال موضوع الفصل قائماً وغير محسوم تماماً، ورغم اقتراب موعد الامتحان فإن مجلس الجامعة لم يبت بالتظلمات التي قدمناها، ورغم الوعود والكلام الذي كانت تتداوله جهات كثيرة عن قسوة العقوبة الشديدة وخطئها، ( كمعالجة لخطأ مفترض)، فإن شبح الفصل وتدمير المستقبل العلمي لنا يتحول إلى حقيقة جسيمة مع اقتراب موعد الامتحان.
ولا يخفى ما تركه قرار الفصل التعسفي من آثار نفسية ومعنوية على المفصولين وعموم الوسط الطلابي النشط في جامعة حلب، وبذلك تكون الرسالة قد وصلت و وتمت إشاعة جو الخوف على المستقبل وترهيب الطلبة بنجاح باهر فعلام الإمعان بترك الأمر سيفاً مسلطاً على رؤوس الطلبة حتى الآن؟
إن قرار الفصل كان لأسباب سياسية وشخصية !!!ولم يكن قراراً إدارياً إطلاقاً وقد صدر عن لجنة انضباط مسلحة بقانون سوبر استثنائي يمكن له أن يطال أي طالب بعقوبة شديدة ما أنزل الله بها من سلطان، ولا يعرف غير الله كيف أصدرت اللجنة قرارها، وما هي حجم الضغوط التي مورست عليها وعلى رئاسة الجامعة، وكم تبرم عدد من أعضائها عندما عرف أن دعوته لم تكن لما جرت عليه العادة من قضايا تخص الغش والشغب الامتحانيين والمشاكل والمشاجرات والزعرنات عموماً، وغيرها مما يتدخل فيه الاتحاد الوطني لطلبة سورية دفاعاً عن الطلبة لمجرد أنهم طلبة ولو كانوا من الغشاشين وأصحاب المشاكل.
أما قضايا تتعلق بحرية التعبير فلم يحصل أن اجتمعت لجنة من أجله، وأصدرت هكذا قرارات، علماً أن معتقلين لسنوات طويلة لم يتخذ بحقهم هذا الإجراء، وعندما حصل في العام الماضي في موضوع إقامة حلقة دينية مفتوحة في المدينة الجامعية فقد صدر قرار فصل من المدينة وحسب في نهاية الامتحان ولم ينفذ.
المعاقبون هم ناشطون اتحاديون ويتميزون بسوية عالية من الأخلاق والثقافة والحس العالي بالمسوؤلية وبمشاعر وطنية جياشة،
ولجنة الانضباط لم تكن مقنعة لاسيما وأنها تضم في عضويتها دكتور سبق له أن اعتدى بالضرب المبرح على إحدى الطالبات خلال محاضرة، وآخر تفوه بكلام عنصري بغيض بحق أحد الطلبة، ومعيب جداً بحق أستاذ جامعي يتبرم بشدة من غياب العلمانية في الوسط التدريسي في الجامعة ويباهي بعلمانيته، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن سؤال ووجه إلينا من وين أنت ؟؟؟؟ ورفضوا تسجيله في المحضر الذي يبدو أن لا أهمية لها فالعقوبة محددة سابقاً وربما لا علاقة للجنة بها كما ذهب البعض دفاعاً عنها ا!! وما علاقة التهمة الموجهة للطالب بمسقط رأسه الأصلي, سألوا أصلك من وين !!!!
الشدة والقسوة اللتان ظهرت بهما اللجنة ما لبثتا أن دخلتا فلتر الوساطة والمحسوبية مما أدى إلى إمكانية انزياح سوط العقاب من طالب إلى آخر وبنظرة سريعة إلى الحيثيات التي سربها أحد أعضاء اللجنة لأحد المتنفذين فإن فصل أحد الطلبة استند إلى أنهم اكتشفوا أنه هو من أنشأ الموقع الالكتروني الاحتجاجي على المرسوم فاللجنة استفسرت عن المجموعة التي ينشط فيها الطالب فطلب منهم ومعظمهم دكاترة أن يدخلوا على موقع المجموعة، وسيجدون كل شيء عنها، وأعطاهم إياه فاستنتجوا أنه المسئول عن الموقع الآخر الخاص بطلاب الهندسة ( على اعتبار ذلك مخالفة !!) علماً أن ذلك الطالب لم يكن مسئولاً عن تنظيم الاعتصام !!!
ومن محاسن الصدف التي تجعلنا لا نفقد الأمل بكلية الحقوق التي تخرج قضاة سورية لم يحضر ممثلها المكلف باللجنة وربما لموقف، لأن حضور قانوني وتركه لهكذا اجتهاد ثاقب يمر سيجعلنا نقرأ الفاتحة مسبقاً على القانون الذي سيلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة ذلك.
الطلبة ولمجرد مشاركتهم في تجمع سلمي مطلبي صامت في حرم جامعتهم يضربون ويهانون ويتهمون بالعمالة ببساطة ويعتقلون ثم يفصلون، والمؤلم أن منظمتهم النقابية تتنكر لهم لأسباب أدناها يوصف بأنه سبب شخصي بحت، علماً أن البعض من الاتحاد يتدخل بقوة لمصلحة من يستحق تماماًً العقوبات المتخذة بحقه ويكرر الشغب وافتعال المشاكل،
لقد كنا نأمل خيراً لدى سماعنا كلام الكثيرين في الجامعة من أن الأمر سيعالج برؤية صحيحة وموضوعية تتناسب مع أجواء التغيير التي تعيشها سورية ومع عدالة القضية التي اعتصم الطلاب من أجلها،
فهل يعود المسئول غير الإداري الذي أقسم أيماناً مغلظة أنه سيفصل الطلاب عن يمينه الذي خرج في ساعة غضب، ومسألة الكفارة يمكن أن يجد لها حلاً، فمن غير المعقول أن يسيطر الغضب وروح الانتقام القبلية على الروح الأكاديمية في قلب صرح علمي يفترض فيه أن يكون مركز إشعاع علمي ومناقبي وحضاري.
لقد تعرضنا لظلم كبير، وانتظرنا مجلس الجامعة كي ينصفنا ولو قليلاً وقد طال الانتظار، فإن كان غير قادر على إنصافنا وطي القرار المتسرع وغير الحكيم، فسنلجأ إلى القضاء الإداري فلعل وعسى ينصفنا.
وينهي المظلمة التي لم تشهد الجامعة لها مثيلاً.
لقد اقترح البعض تقديم مذكرة للسيد رئيس الجمهورية حول الموضوع ولكني أعتقد أن مقام رئاسة الجمهورية أرفع من أن يتم اللجوء إليه في أمر بسيط على المؤسسات أن تكون سريعة البت فيه ونزيهة جداً، فهو أمر بسيط ولا يحتمل كل هذا اللغط الذي أثير حوله، وأساء إلى سمعة جامعاتنا التي تستسهل فصل طلابها وهم على أبواب التخرج في قضية مطلبية محقة تماماً.
لقد قدمنا لجامعتنا الكثير، وكنا فعالين جداً في النشاطات التي كانت تقيمها إن كانت طلابية أو فكرية أو سياسية، فهل نكافىء بالفصل، والحرمان من تحصيل العلم وتضييع سنين من التعب والاجتهاد والشباب ؟؟؟
قضيتنا نضعها مجدداً أمام المعنيين كوننا لم نفقد الثقة بعد بأن لغة المحبة والحوار و الروح الأكاديمية هي التي يجب أن تسود في النهاية, وأن مكاننا الطبيعي هو في جامعتنا فلدينا الكثير مما يمكن أن نقدمه ومن حقنا الكثير من العلم إلى نريد تحصيله ولن نرضى بديلاً عن جامعتنا الأم التي نحلم أن تكون واحة للحريات وللمناقبية الأكاديمية، وأن تتجاوز المشاكل الكثيرة التي تعاني منها، وأهمها بالنسبة إلينا ضعف الروح العلمية والبحث العلمي والتخلف الإداري وآلية الامتحانات وما يتعلق بها من مساوىء وفساد والاستقطاب الإقليمي والطائفي الذي ينخر في الجسم الوطني الطلابية وانعدام (هامش) الحريات الطلابية الذي اتسع مؤخراً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت