الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خان جغان

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 9 / 30
كتابات ساخرة


حكايات أبي زاهد
بين فترة وأخرى تفاجئنا الأنباء بهروب سجناء من السجون العراقية،والكثير من هؤلاء السجناء محملين بعقوبات كبيرة ومتعددة لارتكابهم مئات الجرائم التي تقشعر لها الأبدان ،ومن المرتبطين بالقاعدة أو بقايا النظام البائد أو من عتاة المجرمين العاديين ومن جماعات مسلحة أخر امتلأ العراق بها بعد الطوفان الأمريكي،ولو تحرينا عن الأسباب الكامنة وراء هؤلاء لرأينا أن السبب في ذلك هو ضعف القوى الأمنية أو الفساد المستشري فيها أو ارتباطات مشبوهة لأفرادها وقياداتها مما جعلهم يتواطئون مع هذه المجاميع والعصابات،ولعل السبب في تفشي هذه الحالة هو عدم وجود عقوبات رادعة لهذه العناصر المهملة أو الخائنة وأن هناك من يتستر عليهم أو يدافع عنهم لأسباب كثيرة في مقدمتها الولاء الطائفي والسياسي المقيت ،وان عدم تفعيل القوانين وإصدار الأحكام الرادعة التي تتناسب وحجم الجريمة يكمن وراءه التمادي في ارتكابها وعدم الخشية مما يترتب عليها مما يستدعي أن تكون المادة القانونية لمثل هذه الجريمة بمستوى الجرم المرتكب أو تضاهي العقوبة التي كانت على الهاربين ،لأن العقوبات غير المشددة تدفع للجريمة كما هو الحال في جرائم الاختلاس والرشوة ونهب المال العام فالعقوبة التي نصت عليها القوانين السائدة تشجع على ارتكاب الجريمة ولا تتضمن نصا ملزما بمصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة لمرتكب الجرم لأن أمواله وأملاكه جاءت نتيجة جريمته ومن خلالها.
أضف لذلك قوانين العفو التي كانت وراء أطلاق الآلاف من المجرمين ممن ارتكبوا مختلف الجرائم وكان للسياسة أحكامها في إصدار العفو عنهم بعيدا عن القانون وحقوق الآخرين فكم من مجرم أرتكب جرائم يندى لها الجبين أو سارق نهب ملايين الدولارات كوفي بعفو عن جرائمه لإرضاء هذا الطرف أو ذاك.
وآخر جرائم الهروب التي شغلت الرأي العام ما حدث في معتقل مكافحة الإرهاب في تكريت حيث هرب عدد من السجناء الخطرين ممن حكم عليهم بالإعدام أو غيره من الأحكام الثقيلة وجرى على أثره اعتقال أكثر من مائة منتسب بين ضابط وشرطي للتحقيق معهم على خلفية هذا الهروب وربما سيكون للمصالحة الوطنية أو التسويات السياسية تأثيراتها فببريء هذا أو ذاك أو يقدم بعضهم كبش فداء فيما يخرج كبار المتواطئين لعدم ثبوت الأدلة بما سيتخلل التحقيق من تدخلات لهذه الجهة أو تلك ممن لها تأثير على اتخاذ القرار.
ونتساءل ومثل هذا التساؤل أكثر من مشروع لماذا لا يودع مثل هؤلاء المجرمين في سجون مركزية في غير مناطق سكنى عوائلهم حتى لا يستطيعوا الهروب إذا علمنا أن التأثيرات العشائرية والعلاقات الاجتماعية تلعب دورا في هذا المجال ولماذا لا يوضع هؤلاء في سجن يقوم على حراسته عناصر موثقة لا يمكن لأحد التأثير عليها أو أغرائها حتى لا تحدث مثل هذه الفضائح مستقبلا فان المواطن سيفقد الثقة بجميع منتسبي الأجهزة الأمنية إذا كانوا بهذا المستوى من الضعف المبدئي والمهني فيستطيع سجناء عزل الهروب من سجن يشرف على حراسته مئات المسلحين ويتولى قيادتهم ضباط لهم كفاءتهم وخبرتهم في هذا المجال...قاطعني سوادي الناطور( عمي أنت نايم ورجليك بالشمس هو وين الإخلاص عد هاي الوادم إذا عضو برلمان يفجر أخوانه بالبرلمان وعضو مجلس محافظة يطلع رئيس عصابة ومتعاون وي القاعدة وأبيته يصنعون العبوات الناسفة ،أشلون تريد من الشرطة أهل الواشرات يضبطون الأمور وهمه الطول أعمارهم متعلمين على اللغف،وإذا كان رب البيت بالدف ناقر فشيمة أهل البيت الدق والرقص وأنت شوفة عينك وزيرنه حرامي ونايبنه بعد أتعس والفوكه غركان بالفرهود الهامته وكلمن يكلك عوافي لليخلي بالسكلة رقي وشعبنه لله الحمد ما ضايك حتى المكي لأن الجماعه باكوا اللحم والعظم والنوب ردوا على الجلد وما أدري بوراهه أشراح يسوون،وإذا الخّير أبو لحية مالنه هيج حرمي جا تريد الشرطي يصير خوش أدمي وحياة أبوك العراق ما يصلحه اله أهله، وأهله ما أدري وين بلكن يجون أهل الحصن ويعدلون العوجه!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية أخوية وعاش قلمك الطيب
Muthana Alsadi ( 2009 / 9 / 30 - 11:52 )
الأخ ابو زاهد المحترم
شكرآ لمقالاتك القيمة التي أتابعها وأناقشها مع أصدقاء يثمنون كثيرآ محتواها .لا شك أن مثالب وسلبيات الوضع الحالي كبيرة جدآ ومتفاقمة ولكن ألا توجد إيجابيات بالمقارنة مع الحقبة الصدامية مثلآ تحسن مستوى الإقتصاد وحركة السوق وفرص العمل والرواتب... ليس قصدي مدح الوضع الحالي بل ضرورة إيلاء المقارنة أهمية عند الكتابة مثلآ رشوة الموظف زمن صدام كان يحمل معنى يشبه الصدقة بسبب التدهور المريع في المستوى المعاشي وقيمة الرواتب فماهو معنى الرشوة الان وهكذا في كل الأمور تبدو المقارنة ضرورية كي يستطيع القاريء أن يميز ويحصل ما أمكن على صورة متكاملة ومتعددة الأبعاد .تحية أخوية وعاش قلمك الطيب المفعم بالصدق .مثنى حميد مجيد


2 - من المسؤول
البراق ( 2009 / 9 / 30 - 15:38 )
هذا الكلام جدا صحيح وبعض هؤلاء الهاربين حكم عليه بالاعدام اكثر من مرة السؤال الان من المسؤول هل حماية السجن فقط ام القائد العام للقوات المسلحة صاحب دولة القانون الذي لم ينفذ الاحكام؟؟ لقد اصدر القضاء احكامه وبقي على السلطة التنفيذية تنفيذ الاحكام والغريب يصرح امس الناطق باسم خطة بغداد بانهم يتوقعون وقوع تفجيرات جديدة قبل الانتخابات وهذا اكيد مادام الافراج عن القتلة اخذ اشكال متعددة فمنهم من يتم تهريبه كما حدث في تكريت وآخرين يطلق سراحهم من قبل رئيس الوزراء دون بيان الاسباب اعني بهم كتائب عصائب الحق ويبقى على المواطن ان يتوقع وينتظر مصيره المحتوم على يد هؤلاء الارهابيين


3 - فئران هاربة !
وعد محمد ( 2009 / 9 / 30 - 15:48 )
عزيزي الكاتب اليساري أبو زاهد , تحية طيبة وبعد ,
من خلال متابعاتي لهروب عدد من السجناء ولأكثر من مرة علمت أن ذلك غالباً ما يتم أما بصفقة من قبل أهالي ومعارف وأحزاب هؤلاء مع بعض المتنفذين في تلك السجون بحيث يتقاضون على ذلك عدة دفاتر من العملة الخضراء !! وفي بعض الأحيان تجري الصفقة ما بين السجناء وبعض الحراس في ليلة تكون فيها نوبتهم في الحراسة ويهربون جميعاً يعني الخيط والعصفور ( الحرس والسجناء ) وهذه حصلت العام الماضي ولأكثر من مرة بعد أن يكون الحرس قد قبض الدفاتر الخضراء من ذوي السجين الهارب ثم ينتقل الحرس للعمل بشكل شبه متنكر في محافظة أخرى! والحل بسيط هو في إختيار عناصر وطنية من الحزب الشيوعي للعمل كمتطوعين في نوبات الحراسة وأيضاً معرفة الحرس بشكل دقيق من جميع النواحي وأن تجرى تزكيتهم ودفع مبالغ لضمان عدم هروبهم أو ضلوعهم بجريمة الهروب مع المجرمين أي يتم تعيينهم بكفيل وأيضاً على الدولة أن تفرز المحكومين بالإعدام عن غيرهم وتضعهم في زنزانات إنفرادية وأن تربط أياديهم وأرجلهم عند المنام والإسراع بتنفيذ الحكم الصادر بحقهم بعد الإستئناف مباشرةً علماً أن أل 16 الذين هربوا مؤخراً كان من ضمنهم 5 محكومين بالإعدام وهم من أشرس المجرمين كما أن بعضاً منهم من أقارب المعدوم صدام حسين كما


4 - يمته
حامد حمودي عباس ( 2009 / 9 / 30 - 17:49 )
رحمه على والديك اخوي أبو زاهد ، التمس منك ان توجه سؤالي الى العزيز سوادي ، يمته يجون اهل الحصن ويعدلون العوجه ؟؟؟ .. يعني اكو أمل بجيتهم لو نمشي كلمن لأهله ؟؟


5 - منهو اللي ايصلح الوضع يابو زاهد؟؟
سعود المياحي ( 2009 / 9 / 30 - 20:33 )
الأحزاب الأسلاموية الحاكمة شيعية وسنية اثبتت الستة سنوات انهم
ناس لاعلاقة لهم لا بالشعب ولا للبلد. بس يردون ايكثرون ارصدتهم في طهران وبيروت ودمشق والدول الخليجية والأردن؟؟ الناس النظيفة في الدوائر الحكومية، السيد ابراهيم الجعفري طردها كلها ووظف ( رفاقه ) القدامى من العفالقة.تحت ذريعة التوبة وقلدوه في وضع المحابس . واليوم اذا تريد انجاز معاملة وخاصة اذا كنت مهجر او مهاجر او مفصول سياسي من قبل البعث ،لابد وان تحمل تزكية من هذه الأحزاب الأسلاموية.؟ يعني مثل ماكان البعث يطلب تزكية الأمن
او من منظماته الفاشية.؟
ثم شعبنه الله يحفظه ويصونه ماعاد يفكر بطريقة تحقيق مصالحه ومن الذي يحقق له تلك المصالح. يركض وراء من يعطيه بطانية او سجادة صلاه من قم وانغسل دماغه تماما. وخير دليل على كلامي هو ماذكرته في ردودك على المعلقين على احدى مقالاتك حول القيام بمظاهرة للمتقاعدين على مااظن. ؟
فمن ياعزيزي يصلح امور العراق لااتصور ان الأصلاح الحقيقي سيتحقق خلال العقدين القادمين ، وفيه نكون قد سافرنا للقاء الحوريات. هي شنهي قابل بس الهم الحوريات؟؟؟


6 - أنعل أبو الفن لا بو أبو الفن
علي السعيد ( 2009 / 10 / 1 - 18:59 )
تحياتي لك أخ ابو زاهد ..
حكم عليه بالمأبد لتسهيل عملية إغتصاب طالبة جامعية , أفرج عنه قبل الاحتلال بشهر , بسبب تفريغ السجون .اصبح يملك مكتب لاحدى منظمات المجتمع المدني بعد الاحتلال ,وأعاد جريمته السابقة باغتصاب أمرأة , أفرجت عنه واحدة من الاحزاب الدينية التي تملك الجاه والقوة والنفوذ والخوف والرعب ,لتخرجه ضابطا برتبة رائد في إحدى المحافظات .من أين يأتي الشرف والسجان غير شريف ؟..أنعل أبو الفن لابو أبو الفن .. موراح أنجن ....

اخر الافلام

.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل


.. تراث الصحراء الجزائرية الموسيقي مع فرقة -قعدة ديوان بشار-




.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??