الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهد العراقي على ضوء التحالفات للانتخابات القادمه والتشويه والنيل من الاخر !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2009 / 9 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كنا من دعاة رافضي الانتخابات السابقه التي جرت لاول مرة بعد سقوط النظام السابق , جاء ذلك الرفض منا ومن العديدين لعدة اسباب وعوامل , هنا لا نريد الاطاله والشرح الممل في التفاصيل لاننا تحدثنا عنها مرارا وتكرارا ومرات عديده , ومن اهم هذه العوامل والاسباب منها :

* عدم اجراء انتخابات والتخلي عنها في العراق لخمس سنوات قادمه , وجاء هذا المطلب الاول بسبب فقدان الاجواء السليمه والمناسبه والامنه لكي تسير الانتخابات كما يرام ومطلوب لها ان تكون , واجراءها بعد ذلك اي عندما تستقر الامور كما ينبغي وتهيئة المواطن العراقي ومعرفته للديمقراطيه والانتخابات .

* تدخل المرجعيات ورجال الدين في العمليه السياسيه وهذا ما حصل فعلا وبقوة في الانتخابات الاولى السابقه , وتم استغلال الدين والمذهب والطائفه والقوميه بالنسبه للاحزاب الكرديه من قبل القوائم التي شكلت اصلا بهذا الشكل الخاطئ .

* عدم وجود احصائيه وتعداد سكاني عام في العراق بالاضافة الى فقدان العديد من العراقيين اوراقهم وجناسيهم والمستمسكات الاخرى , مع وجود اعداد هائله من غير العراقيين كانوا قد حصلوا على الجنسيه العراقيه بطرق غير شرعيه من الايرانيين ومن بقية بعض الدول العربيه الاخرى وخاصة خارج العراق من طالبي اللجوء .

* فقدان قانون الاحزاب وعدم المصادقه عليه والعمل فيه في الانتخابات , لكي تكتمل العمليه السياسيه دون شوائب تذكر والسير عليها والعمل بها ومعرفة مصادر التمويل وما هو مسموح به وحسب القانون ووضع ضوابط للدعايه والاعلام والتنافس الشريف والنزيه وعدم النيل من الاخر والانتقاص منه وتشويه سمعته كما حصل ويحصل الان .

* اخيرا وليس اخرا عدم الانتهاء من حل مشكلة المناطق المتنازع عليها في اقليم كردستان ومدينة كركوك وابار النفط والحدود . . .

في حينها ونحن نعرف قد مورست ضغوطات خارجيه واحيانا فرضت بالقوة على بعض السياسيين العراقيين للقيام باجراء انتخابات وتشكيل تحالفات طائفيه ومذهبيه ادت الى ما حذرنا منه وتوقعناه , والنتيجه والمحصله كانت تجمعات لاحزاب دينيه وطائفيه وقوميه ومحاصصه في كل شئ .

البعض لم يستخلص العبر او ان يتعلم من اخطائه التي وقع فيها واوقع العراق في مطبات لم يكن يعرفها في السابق وحصل ما حصل من تناحر وقتل على الهويه والتطهير العرقي الذي مورس واستغل ايضا من قبل الجماعات الارهابيه القادمه من خارج العراق وتفجيرات سامراء للمرقدين خير دليل على ذلك , وما اصاب بقية الاقليات الدينيه من قمع وارهاب وقتل وتهجير للمسيحيين والايزيديين والصابئه وباقي المكونات الاخرى .

لم يتبقى هذه المره سوى اقل من اربعة شهور للانتخابات القادمه والحكومه على مدى اربع سنوات من حكمها قد فشلت في اقرار قانون الانتخابات حتى في هذه الانتخابات ! مما يدل بان مطلبنا في الكره الاولى بالغاء وتاجيل الانتخابات لخمس سنوات كان صائبا ودقيقا , وعملية التعداد العام للسكان قد تم تاجيلها وابعادها بعد ان صرفت لها الاموال في التجهيز والاعلام والسبب واضح جدا وهو مطلب من المتخوفون من عملية الاحصاء السكاني , ناهيك من فشل الحكومه فشلا ذريعا في قضية حل مشكلة كركوك وغيرها . . . وعن الوضع الامن حدث بلا حرج عن القتل اليومي والمستمر الى الان دون هواده وتوقف .

فوضى وتناقض في التصريحات قبل الانتخابات وعمليات التشويه المقصوده لمصلحة من ?

سانقل هنا بعض من هذه التصريحات المتناقضه والفوضويه وهذا ياتي كذلك من عجز الحكومه وفشلها لايجاد ووضع ضوابط وقوانين لها للحد منها ومعاقبة المتجاوز والمخالف .
هناك من يمارس الدجل والكذب والمراوغه في اعطاء المعلومات الغير دقيقه وهو يظن ويعتقد بانه يخدم حزبه وطائفته وقائمته للفوز في الانتخابات القادمه انطلاقا من القول الذي يردده البعض منهم من الفاشلين سياسيا / ان في السياسه لا توجد مبادئ ومصارحه تامه وانها مجرد خدعه ونفاق ليس الا / ! .

احد نواب حزب الدعوه الاسلاميه قال : ان اكثر من 60 كيانا سياسيا تحالف مع دولة القانون وهناك المزيد . . .
لا نعرف على من يضحك هذا الذي يعتبر نفسه قياديا بارزا في الحزب الديني الطائفي العشائري ? كان من الاجدر به ان يسمي او ينشر اسماء تلك المجموعه الهائله المكونه من ستون كيانا لكي نعرف وتعرف القوائم الاخرى من هم هؤلاء ولكي تتجنب القوائم والاحزاب والتكتلات الباقيه محاورتها والتشاور معها .

اما الاصطياد الاخر في المياه العكره جاء ايضا من نفس الحزب الديني الطائفي والمذهبي العشائري القبلي من رئيس قائمة دولة القانون واتجاهه لاستقطاب المنشقين عن القائمه العراقيه التي يتراسها الدكتور اياد علاوي .

كما انه هناك قيادي اخر وما اكثرهم في العراق هذه الايام وهو من المجلس الاعلى الايراني وبعيدا عن ذكر الاسماء , اكد هو ايضا تعاونه مع القائمه العراقيه ولم يوضح الشيخ المعمم ما هو نوع هذا التعاون والتنسيق لكي نعرف ويعرف المواطن العراقي كيف تدار الامور والعمليه السياسيه من خلف الكواليس وبعيدا احيانا عن المبادئ والقيم والتوجهات والتطلعات في الفكر والسياسه والحاله العامه . . .

شيخ اخر من شيوخ الفكر الديني الاسلامي عن حزب الدعوه - تنظيم العراق - اكد بدوره وجود حوار مع القائمه العراقيه المستقله المنشقه عن القائمه العراقيه التي يتراسها السيد مهدي الحافظ ! .
قبل الانتقال الى موضوعات اخرى ليرى الشعب العراقي كيف يتم خداعه والكذب عليه , اذا كان حال هؤلاء القاده الذين سينتخبهم المواطن العراقي بهذا الشكل والحال ! فلا خير في حكومه يقودونها مثل هؤلاء المنافقون والدجالون .
لناتي الان الى الدجل الكبير والكذب والنفاق السياسي حول ما اشيع مؤخرا وكان الهدف والمقصود هو التشويه والنيل من الاخر , قالوا هناك تحالف ما بين الدكتور اياد علاوي مع الائتلاف الشيعي ! نعرف من يقف وراء هذه الاشاعات المغرضه والتصريحات الكاذبه . . .

اذن نعتقد بوجود من يحاول ابقاء الوضع العراقي في المطينه الطائفيه وبدعم اقليمي ايراني وعربي , وهؤلاء ليسوا الا مطيه من الانتهازيون يخدمون انفسهم ومصالحهم وتوجهاتهم وبتوجيهات خارجيه . هي محاولات مكشوفه لابعاد ما يمكن ابعاده من القوى الوطنيه التي تهمها مصلحة العراق اولا قبل كل شئ , وهي القوى العلمانيه والليبراليه , وتشويها بقدر المستطاع وهذا ما سوف نراه بقوة في 2010 بعد يوم 16 كانون الثاني حينما تنكشف الحقائق ويعلن عنها بعد الانتخابات القادمه .

التمنيات :
نرمي ونهدف ونتمنى ان تكون الخارطه العراقيه السياسيه الجديده بعد الانتخابات القادمه بعيدة عن التحالفات الدينيه والطائفيه والمذهبيه والعشائريه والقبليه والمحاصصه .
هناك من يحاول اقحام العشيره والقبيله هذه الايام في العمليه السياسيه والانتخابات دون الاكتراث الى العواقب وما سوف يتمخض وينتج من ذلك وجراء هذا العمل الرجعي بعيدا عن القانون ودولة المؤسسات ! من جهة يدعون انهم يمثلون / دولة القانون / ومن جهة اخرى يمارسون كل اشكال والمخالفات والممارسات التي هي ضد سلطة وهيبة القانون والدستور والعداله , نتمنى ان يتخلص العراق منها وكل ما هو ضار ومضر من الجراثيم والميكروبات المعديه لامراض التخلف والفقر والجهل والاميه . . .

العراقي كما نعتقد بدا يتفهم ويدرك خطورة الحاله التي مر بها في السنوات الماضيه والتي ادت الى دون حدوث اي انجاز يذكر لا على صعيد الخدمات ولا على تقدم العراق ونهضته ومستقبله ! .
اخيرا كل من يحاول اشغال العراقيين بما لا يخدم مصالحهم وتطلعاتهم لا بد ان ينكشف ويشخص قبل فوات الاوان , لان هؤلاء لا يخدمون سوى انانيتهم واغراضهم الشخصيه وكما رايناهم خلال الاربع سنوات من عمر الحكومه والبرلمان والغالبيه كانوا منشغلون في اقرار قانون تقاعدهم وتوزيع قطع اراضي وسيارات والحمايات والاموال والرواتب قبل اقرار اي قانون اخر يخدم المواطن العراقي او العراق كقانون النفط والغاز والتعليم والصحه والقائمه طويله . . .

علينا ان نبرز دور المواطنه والوطن للجميع والدين لله والقانون فوق الكل مهما كان موقعه في الوظيفه او الدين او المركز الاجتماعي , وان لا ينخدع المواطن مرة اخرى وان يضع مستقبله ومستقبل العراق فوق جميع الاعتبارات في الانتخابات القادمه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية بعد أدائه -الكارثي-


.. أوربان يجري محادثات مع بوتين بموسكو ندد بها واحتج عليها الات




.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس