الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسميا .. لا ضرر من ابراج الاتصالات ..!!!

خالد قمبر

2009 / 10 / 1
الطب , والعلوم


رسميا... الهواتف النقالة وأبراج الاتصالات لاضرر منها! فعندما تطرح سؤالا عفويا على صاحب متجر أو بقالة إذا كانت البضاعة المعروضة جيدة وصالحة للاستعمال، فإن الإجابة وبلا شك ستكون إيجابية، وأنها جيدة بل وممتازة.

كذلك الحال عندما يصرح المسئولون عن بيع الهواتف النقالة بأن الهواتف النقالة سليمة ولا تسبب أية مشكلات للإنسان سواء كانت صحية أو بيئية. وسيتم تدعيم هذه المقولة بإحصائيات وتصريحات لعلماء وخبراء، وشركات استشارية كبيرة تدعم هذه المقولة.

أيضا هو الحال بالنسبة لأبراج الاتصالات المزروعة بين الأحياء السكنية، فهي أيضا سليمة ولا تشكل أدنى خطر أو مرض أو عاهة!

هناك مثل شعبي مفاده «لا يمدح السوق إلا من ربح فيه»، فماذا عن تلك الدراسات التي تؤيد وجود الضرر الصحي للإنسان وللبيئة، والتي لها علاقة كبيرة بأمراض متعددة كسرطان الدم، وأورام المخ، والزهايمر، وضعف الخصوبة، وضرر الحمض النووي، والصداع، وقلة النوم، والصرع، وضعف التركيز؟

وهناك تساؤل آخر: لماذا نقصت أعداد الطيور في البحرين؟ ولماذا تتفادى الطيور التحليق فوق أو على مستوى أبراج الاتصالات وتفضل التحليق على مستوى منخفض؟ ولماذا تم إزالة برج اتصالات من فوق بناية سكنية في برستون بالمملكة المتحدة؟ ولماذا توفي سبعة أشخاص من ساكني الأدوار العلوية للمبني بمرض السرطان؟ ولماذا انتشر السرطان بنسب مختلفة لقاطني الأدوار السفلية؟

مما لا شك فيه أن مجال الاستثمار في شركات الاتصالات يدر الكثير من المليارات من الدولارات كل عام، فلا عجب أن تظهر حفنة من العلماء والخبراء الذين يتم شراء ذممهم بالتصريح أو تفنيد أي ادعاء بأن أبراج الاتصالات أو الهواتف النقالة سليمة ولا ضرر منها.

وغالبا ما تذيل هذه أو تلك التصريحات بعبارات مثل «إن الأضرار مازالت ضمن الشكوك ولم تثبت» أو أن «الأضرار المزعومة التي لا تستند إلى أدلة دامغة»... أو «إن الأبحاث و الدراسات لإثبات الضرر مازالت بحاجة إلي أبحاث مستفيضة»، أو «إنها مازالت مجرد مخاوف»... أو «إنها ما زالت قيد الدراسة» أو «إن الأضرار لم تعتمد».

في إحدى الدراسات التي أجريت في العام 2008 لبيان مدى الصدقيّة والشفافية والخاصة بمراكز الدراسات والبحوث المعملية والمختبرات في الولايات المتحدة وأوروبا تبين أن المراكز التي تدار من قبل الشركات قد شابها الكثير من التناقضات والتحريفات في البحوث المقدمة والتي لا تخدم مصالحها الخاصة، حتى أن بعض العلماء والباحثين قد قدموا استقالاتهم بسبب التزوير وطمس الحقيقة. يبدو أن التاريخ يعيد نفسه... فبالأمس كان السجائر والتبغ بوجه العموم غير مضرة بصحة الإنسان وهو بالتالي لا يسبب أمراض سرطان الرئة وضعف الخصوبة ومضاعفات الجهاز التنفسي والعصبي، وتم شراء ذمم كبار العلماء والخبراء والاستشاريين لمجرد نفي هذا الاتهام أو ذاك... فمن المعروف أن تجارة التبغ كانت تدر المليارات على أصحاب المزارع والمصانع! واليوم جاء دور شركات الاتصالات لخوض نفس التجربة، ولإثبات أن الهواتف النقالة وأبراج الاتصالات ليس لها ضرر على صحة الإنسان والبيئة، فهذه المرة جاء بدعم رسمي ومن جهة متخصصة بحماية المستهلك والبيئة أيضا.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ خالد قمبر
محمد الخليفة ( 2009 / 10 / 1 - 09:34 )
شكرأ أخي خالد مقالك جيد وتوعوي ، ولكن ماذا عن أبراج الكهرباء حيث قيل عن ضررها الكثير حسب بعدها وقربها من السكن، إذا كان لديك إجابة علمية أرجو الإفادة ، وشكرا

اخر الافلام

.. كوريا الشمالية تختبر صواريخ باليستية تكتيكية بتقنية جديدة


.. شركة غوغل تتحول نحو نتائج البحث المولدة بالذكاء الاصطناعي




.. مساعد المدير العام للفاو يوضح تأثير الأوضاع الراهنة على الأم


.. كيف أثرت الأزمات المتلاحقة على الأمن الغذائي في الشرق الأوسط




.. غوغل تتحول نحو نتائج يتم توليدها بالذكاء الاصطناعي.. وترقب ل