الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


** تراتيل ... في غياب السياب **

سرسبيندار السندي

2009 / 10 / 1
الادب والفن



الترتيلة الاولى :
قل لي أيها السياب ...
هل حقا ودعت جيكور كل العشاق والاحباب
وهل حيا ألقت في الشط وشاحها ... !
وحبها للريح والسراب
قل لي أيها السياب ...
أين عذارى البصرة القديمة ...؟
هل هى حقا ... تنوح خلف الابواب رهينة ...!
+ + +
يقولون جيكور ...
راحت تجري عارية القدمين ...
هاربة ... تتلمس أخر شعاع للشمس عند الشطين
تبحث في كل مكان ... دون جدوى
فالاحبة قد هربت بصلبانها ...
وطيور النوارس قد هجرت أعشاشها
من فوق المواني لازال يحلق ...
ومن على الارض لازال يفلح ويزرع
يقولون جرذان النخل اللعينة ...
تعبث بكل شئ ... بالنخل والتمر وسكان المدينة
+ + +
الترتيلة الثانية :
حملت خوفي وبقايا شجاعتي ...
إلى بصرة السياب الحزينة
وهناك تساءلت ... أين رجال المينا ...؟
وأين فتيان القوارب ... وبحارة السفينة ...؟
سرت بخطاي خلسة ... حيث السياب منتصبا
تأملت من حواليه ...
فوجت حول السياب ... كثر من الناس
ملتحين ملثمين ... وللسياب عمامة فوق الراس
عمامة ليست عراقية ...
منها تفوح رائحة قم وشئ من السعودية
+ + +
الترتيلة الثالثة :
وهنا فجأة على كتفي طرق شيخ وقور
وبروح قد غادرها الفرح والسرور
قال لي بألم وحسرة ...
كالنيران في نفسه تدور وتدور
إذهب بلومك قبل الاذية ...
ودع عتابك للذي كان السبب ...
في زحف شراذم التخلف والجاهلية
عبر إيران والاردن والسعودية ...
تزكيها الرفاق اليعربية
هاإن الخوارج قد إستلت سيوفها ورماحها
والكواسر في طهران وقم ...
هذا يوم إنتقامها ... وأعداء ها
+ + +
أ لترتيلة الرابعة :
واحسرتاه ...
أهذا قدرك ياجيكور ...
أن تتوشحي إلى الابد بالسواد
ولكن هيهات ...
هيهات للحالمين بالموت لك ...
من البغاة والمجرمين والزناة
فصبر لهم نقول صبرا ...
فغدا ستقلع من جذورها ...
كل غابات الخوف والمستنقعات
وستعود جيكور لعشاقها ...
وقد حلت بالورود ضفائرها
وللاحبة تشعل أهدابها ...
لتنير ظلمة الليل ... لمواكب السندباد
المحملة بالطيب والكافور والزعفران ...
والعائدون من بلاد الغربة والنسيان
إلى بصرة الاحبة ...
بصرة الشعر والانسان والعنوان
+ + +
الترتيلة الخامسة :
جيكور ... كم أحبك السياب
وكم كنت جميلة يوم إلتقاك ...
وكم كنت تكبرين في عينيه حتى هواك
حتى مات فيك حبا ... والحب مات بعد الفراق
واليوم جيكور ماذا تقول لعشاقها
كيف الزمان بك غدر وأدماك ...
كيف التنومة والشطين وشوارع العشار تنساك
والقرنة التي عرفتها ...
عرت نهديها لتسقيك وتلقاك
ولتسقى كلكامش سر الحياة ...
رغم الاوغاد والجلاد
وعلى شواطي البصرة الحبيبة ...
يتعانق المد والجزر ... وتكبر الحقيقة
والحلم يكبر ... وقد صار العراق كله جنة وحديقة
وإلى ذرى المجد كطائر الفينيق محلقا ...
دون لحية أو عمامة أعجمية كانت أم يعربية
ولا حتى أجنبية ...
بل إقونة عراقية ... 100٪
+ + +
الترتيلة الاخيرة :
فالف سلام على ثغريك ياعراق
وعليك ياجيكور ... فالسياب قد مات ...
من كثرة الاوجاع وطول الفراق
والف سلام علي جيرانك ...
فلهم نسأل الله كل مايتمنونه لك
فستبقى جيكور رغم كل أمراضها والسياب
مرج الاحبة فيها الموت ألذ والعذاب ..
ويبقى السياب دار الاحبة ...
رغم الفراق والتراب ..... !؟
+ + +








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
د.لمى محمد ( 2009 / 10 / 1 - 23:54 )
لا أحسن المديح ،لكن شكرا لك على فيض المشاعر في هذه التراتيل...أكثر ما أثر بي
الترتيلة الثانيّة

تحياتي


2 - شكرا لك سيدتي ....!؟
س. السندي ( 2009 / 10 / 3 - 15:01 )
شكرا لك يا سيدة المواسم الجدلية وشكرا لمشاعر أسرتك ، ليباركك الرب ويباركهم ، وليبارك كل إنسان وكل البلدان ....!؟

اخر الافلام

.. الفنانة الكبيرة نيللي لسة بنفس الانطلاق وخفة الدم .. فاجئتنا


.. شاهد .. حفل توزيع جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي




.. ليه أم كلثوم ماعملتش أغنية بعد نصر أكتوبر؟..المؤرخ الفني/ مح


.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة




.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ