الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث لم يكتمل بعد

رشيد كرمه

2009 / 10 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حديثٌ سوفَ لن يكتملْ....
1 رشيد كَرمـــة
عندما يكون الحديث جاداً أو نحوه لابد من حقائق وإلا تحول الحوار أوالمشهد أو الحديث إلى مجرد سفسطة ، ولا أظن أننا بحاجة الـــى مـــــن يدلنا عليها كشعوب عربية إسلامية عرفت منذ زمن بعيد السبيل في إختلاق الأكاذيب والفبركة والإتهام ولَّيِ الحقيقة أو تضخيم الخبر ومضاعفة الأرقام وما شاكل.واليوم ليس كما أمــس وغداً سيختلف حتماً، وسيكون الأفضل بتطور الوعي المعرفي، فلقد خلق الإنسان وليس غيره قنوات المعرفة،وأصبح بالإمكان تفكيك اللغة والتأريخ ضمن منهج لايسعني إلا أن أقول منهجاً مادياً تأريخياً لاغيرإذا ماأحسنا خيارعلم التفكيك وإقتربنا من فلسفتها.وسوف لن يتم ذلك إلا في ظل الحوارالمفتوح التي تتكفله(الديمقراطية) والتي تحتاج بدورها إلـى عقل وممارسة شجاعتين ولسوف تتيح لنا أي الديمقراطية ولوج ما أُوصد مــن أبواب كالبحثِ فــــي كتب التراث والدين وممارسات السلطان الجائر،وجور الحكام الظالم ،وضحالة وسوءالمنتفعين والأفاقين والجلادين والأهم من هذا وذاك البحث فـــــي موقف المُضطَهدين ووعيهم بقضيتهم العادلة وحقوقهم المُستَلَبة وتردي وتراجع البعض منهم،وثبات القسم الآخروإن يكُ قليلاً كما أشار إلى ذلك علي بن أبي طالب لأن طريق الحق ومناصروه ومؤازروه طريقٌ شاقٌ ،نطمح أن يكون طريقاً للجميع وإن تميزفي كل الأزمان بقلة سالكيه.
يدعي البعض ممن تبهره الشاشة المتلفزة على أنه يمتلك الحقيقة،وخصوصاًأولئك الذين توقفوا عند منتصف الطريق إن لــم أقل فــــي بدايته،بل يسعى جـــل هؤلاء لللجوء الى الكذب بدافع الإكراه وهنا تُكمن مشكلتنا، فــــــي تحديد هدف وسياسة القنوات الفضائية الي تعمل على دق أسفين الفرقة بين أبناء الوطن الواحد والفكر الواحد والدين الواحد والمذهب الواحد والقومية الواحدة والحزب الواحد , بل لم يعد خافياً أن الكثير وليس البعض القليل من القنوات الفضاية تتسقط وتلتقط بتعمد واضح هذا النفر أو ذاك للنيل من قوى وطنية وأحزاب سياسية عريقة لايمكن محو دورها في إستنهاض الهم الوطني الذي تعمد بدماء قانية في كامل مساحة العراق الجغرافية ولاشك فــــــي أن طرح برامج مجرد ملء الفراغ أمر يعد من السوء بمكان في أن ينتج عنه مزيداًمــــــــــــن الخراب الأجتماعي الذي ورثناه من حقبة زمنية لابد من محاكمتها قبل كل شئ والتي تميز وجودهــــا ببدء التفكك فـــــــــــي نسيج العلاقات الإجتماعية والتي ستكون محور حديثنا ،إذ تشكل هـــــذه العلاقات روابط تتوج بإنجاز مجتمع بُنيتهُ وخَليتهُ الأولى الأُسرة والتي ستؤدي ضمن السياق التـأريخي وظائف إجتماعية ولو نسبية ،إذ من المعلوم والبديهي أن الأسرة مهما علا شأنها ودورها الأجتماــإقتصاــثقافي لايمكن لوحدها الضلوع بوظيفتها مــــــــــن دون مشاركة المدرسة والنوادي الأجتماعية والأحزاب والجمعيات والتجمعات والفرق الرياضية والفنية والتشكيلية وإلخ. وبقدر عدد البرامج السيئة التي تنتجها القنوات الفضائية العراقية بإختلاف توجهاتها وتحديدا القنوات الدينية التي تمعن في طائفيتها ورجعيتها وتخلفها عن ركب الحداثة والحضارة وتسفيه وتسطيح المعلومة وتشويه الحقيقة وتشجيع الخرافة والدجل وإشاعة روح الإتكال وإثارة البغضاء بين أبناء الوطن الواحد ،نجد أن هناك برامج جادة في هذه القناة وتلك ،تسترعي منا الإنتباه ومن هنا لابد ونحن نعالج مسألة (التفكك الأسري) الذي تعرضت له شاشة قناة البغدادية ضمن برنامج "لعبة الحياة" التي قدمت له الأعلامية[رؤى البازركـَان] أن نطيل النظر في أن التفكك الأسري الذي طال مجتمعنا العراقي ولا زال حتى هذا اليوم لم يتم بمعزل عن محيطنا العربي ــ الإسلامي. إن جل ماتطرق اليه _ضيوف ومتداخلين_ سواء نساء ورجال لم يتعدى الحرب العراقية ــ الإيرانية وغزو الكويت والحقيقة أن التفكك الأسري في العراق تحديدا كان قد بدء منذ سيطرت القسوة ونهج الحزب الواحد علــــــى مقدرات االبلد , بل إن شئنا الدقة فلقد أرتعب البشر " العائلة العراقية " وهم فـــــــي مملكاتهم بل لقد تفككت العائلة الواحدة ضمن السرير الواحد [زوج وزوجة ]طالما شاع الخوف من كثرة ما كتب من تقارير أودت بحياة الآلاف ولابد من الإقتراب جيدا قدر ما سنحت المسافة والفرصة من تسليط الضوء على معضلة كبيرة تعاني منها مجتمعاتنا ومنها مجتمعنا العراقي الذي شارف على إلغاء التضامن الأجتماعي وقد يكون قد إقترب من إلغاء وتمزيق العقد الأجتماعي الذي تحدث عنه جان جاك روسو, وسوف لن يكتمل حديثنا إن لم نأخذ بتلابيب الموضوع وما يحدثه نزاع الأب والأم ،او اللهاث وراء المال طيلة الوقت ، فقدان أواصر الصداقة بين الأب والأبن والبنت والأم ،ضعف الوعي الوطني ,التخلف الذي يتميز به المجتمع الذكوري ، لامنطقية سيطرة الدين وجشع طلابه ،إحتكار وسائل الإعلام بما يتيح حجب الحقيقة عن الشعب . إضطهاد وعزل المرأة ومعاقبتها لمجرد أنها إمرأة ، التضييق على الحريات الشخصية تأثير دخول أجهزة الأنترنيت والستلايت والهواتف النقالة والرفاهية بيوتنا التي يعصف بها التفكك رغم أنها تعيش تحت سقف واحد ...
للموضوع صلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟