الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خربشات على ضوء الفوسفور

علي شكشك

2009 / 10 / 2
كتابات ساخرة


خربشات على ضوء الفوسفور
-1-
هل كانت المحرقة مدوية إلى الدرجة التي أغلقت فيها نوافذ الحس الأخرى ؟ ففلسطين كلها فلسطين، ومازالت تسمى كذلك، والقدس عاصمة العرب, والناصرة وبئر السبع والمثلث والجليل,
كان بنو إسرائيل يكملون حربهم الأولى لاستكمال بناء الهيكل ... بهياكل اللاجئين,
فسياق غزة ليس مجتزأ عن التاريخ المقدس,
كما سياق المحرقة ليس مجتزأ عن التاريخ المدنس...
-2-
كأن التاريخ يبدأ من إعلان الأكذوبة,
وكأن الصوت العالي لمؤسس الثقافة النووية العبرية في دافوس يحاول أن يؤسس لتعريف مشروخ للحقيقة,
لكن خطابنا الثقافي لم ينجح في تأسيس مرتكزات وعي,
وأصبحنا نطفو على خطابهم,
فهل فعلا أطلق الفلسطينيون صواريخهم على {أراضي الغير}؟,
وهل انسحب الإسرائيليون إلى {أراضيهم}؟...
-3-
العالم {بكسر اللام} في المعرفة المتقدمة هو الواعي المنتبه الذي ينتج خطابا معرفيا,والمرادف الحديث هو المثقف الذي تتلخص رسالته في تأسيس هذا الخطاب المعرفي الذي ينتج فكرا ويؤسس للإعلامي والسياسي ويسند الفعل الجمعي,
واللغة التي يتحدث بها سياسيوهم ما كان لها لتكون صفيقة إلى هذه الدرجة لولا جبننا وترهلنا,
فكثير من مثقفينا يخجلون من الحق المطلق رغم أن الحق والخير والجمال هو ضالتهم,
فمن يقولها إن لم يقولوها؟,
وليلحق بهم السياسي, أو فليحاول على الأقل أن يستشرفهم ويسمو إلى قامتهم...
-4-
لعل الإيحاءات التوراتية هي التي تؤسس لإبادة الجوييم وبقر بطون الحوامل,
ولعل ما يجري في الأرض المقدسة يفسر التوراة بأثر رجعي,
فقد سمعت ميشيل سماحة المثقف والسياسي اللبناني يقول:فهمت الإنجيل من غزة,
لكن الأكيد أن هذا الذي يفعلون هناك هو مجرد إشارة لما يبيتون لكل العرب على الأقل,
والمسألة ليست إلا ظرف زمان...
-5-
فالهولوكوست إن لم يكن بالفوسفور كان بهيمنة الاقتصاد,
وإلا وهذا هو الأهم فالإبادة الثقافية,
وهذه تتوفر على مرادفات أهمها التقليد والتبعية وفقدان الهوية...
-6-
هل اكتشف الباب العالي نفسه ذات غزة واستعاد في لحظة الانسحاب من دافوس سنجق القدس وذاكرة الروح ورائحة التاريخ واضعا بين قوسين تاريخ الكماليين,
ربما,
لكن ألا يعني هذا أن ظرف الانسجام كفيل بالإبداع,
وأن ظرف البطولة ليس إلا لحظة الحقيقة,
ذلكم هو ظرف أردوجان...
-7-
عندما ابيضت السماء واحترق الهواء وهدمت البيوت التجأ اللاجئون لبيت الشعر{بتشديد الشين وكسرها},
فهو ضد القصف وضد الهدم وضد البلل,
وهو الذاكرة والديوان,
ورويه يروي عطش الروح,
وإيقاعه سيدون لاحقا هذه القصيدة...
-8-
في المخيم كان حنظلة,
حلما وشعرا وذاكرة,
يتجول شهيدا..جريحا وشاهدا,
يعلن أنه سيظل حنظلا في حلق الضمير وأزمة في الوعي, لا يلفظ ولا يتجرع,
لا يقنع إلا بحنظلة الكون,لامباليا...كأنه يتحدى أن يقدر على سره أحد,
وكان كلما لاحقته الحمم يدير ظهره ساخرا,
وهو الحافي, وعينه التي لا نراها تحرس كل الوطن وكل المنافي وكل التاريخ وكل الأسماء وكل الأمثال...
و كل المستقبل.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي