الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ في زحمة الخطوب 4

محمد علي الشبيبي

2009 / 10 / 2
الادب والفن


في زحمة الخطوب
مقدمة
قصائد هذه المجموعة (في زحمة الخطوب) لا يمكن فصلها عن المجموعة السابقة (رنين على الأجداث) فهي مكملة لها وتتحدث عن معاناة الشاعر وعائلته. وتغطي هذه القصائد فترة أربعة عقود، تسلطت فيها أنظمة استبدادية على رقاب أبناء الشعب ولكنها اختلفت بشدة وقسوة وأساليب استبدادها فمن المشانق في ظل الحكم الملكي إلى المقابر الجماعية في ظل النظام الصدامي المقبور.
دشن النظام الملكي قدرته على الطغيان والترهيب من خلال أقدامه على جريمة لم يسبق لنظام عربي أو أي نظام استبدادي في المنطقة أن أقدم عليها، وذلك بإعدام قادة الحزب الشيوعي لا لجريمة سوى لأنهم يحملون فكرا وطنياً يهدد مصالح عملاء الاستعمار. فرد الشعب يوم 14 تموز 1958 بثورة جماهيرية منتفضا على استهتار وبطش أذناب الاستعمار البريطاني وعملائه. ثورة لقنت من يستهتر بمقدرات وكرامة الشعوب درسا قاسيا. لكن لم تدم فرحة الشعب طويلا بسقوط النظام الملكي، حتى انحرفت ثورة تموز عن مسارها وعادت أجهزة الأمن الجمهورية المستورثة من النظام الملكي البائد لممارسة أسلوبها في محاربة القوى الوطنية المخلصة، وبعلم وموافقة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم.
فجاء انقلاب البعث الدموي في 8 شباط 1963 وتحول العراق إلى سجن كبير. وهتكت الأعراض، وتم تصفية قادة الحزب الشيوعي والكثير من المناضلين الشجعان في أقبية التعذيب. حتى ضاقت مراكز التعذيب، فأكتشف الفاشيون أماكن جديدة لتصبح مراكز للتعذيب. وتحولت الملاعب الرياضية والمكتبات العامة وغيرها من مؤسسات ثقافية إلى مراكز يمارس فيها أبشع أنواع التعذيب الهمجي. وتمت في هذه المراكز تصفية مئات المناضلين وفي مقدمتهم الشهيد الخالد سلام عادل سكرتير الحزب الشيوعي ورفاقه. وعاش والدي أحداث الانقلاب الدموي أثناء اعتقاله في مركز التعذيب في كربلاء وراقب عن كثب ما يعانيه المناضلون من تعذيب وأساليب همجية في التحقيق من قبل أوباش الحرس القومي . حيث تم تحويل المكتبة المركزية في كربلاء إلى مقر للتحقيق وتصفية المناضلين بالتعذيب، كما حدث للشهيد عبد ألآله الرماحي حيث تمت تصفيته في نفس يوم اعتقاله وغيب جسده الطاهر . ومن المكتبة في آذار 1963 كتب والدي أحدى قصائده (قولي لأمك) التي تصف تعذيب المناضلين وكيف تحولت المكتبة من رمز للعلم إلى رمز للقتل والحقد والتعذيب الوحشي. للأسف لم أجد هذه القصيدة بين مخطوطات الوالد الشعرية فقد بعث بها لوالدتي من المكتبة العامة عندما أستدعي للتحقيق عدة مرات وقضى فيها أسابيع وهو يراقب ويتألم للمشاهد القاسية. وسبب ضياعها كما أعتقد إن الوالدة لم تحتفظ بها خوفا من وقوعها في أيدي الأجهزة الأمنية كما أن الوالد نسيها أو تجنب تدوينها في مخطوطاته أو أنها اختفت مثلما أختف بعض كتبه من المكتبة. وأدناه أسجل بعض ما أسعفتني به الذاكرة من أبيات متفرقة لهذه القصيدة.

قـــولي لأمك
قـولي لأمــك أنـني . . . . . . أقضي الليالي في عذاب
ويحوطني حـرس غلاظ . . . . . . في بنـادقهـم حـراب
وإذا سـجى الليل الثقيل . . . . . . كأنه يـوم الحســـاب
هوت العصي على جلود . . . . . . الأبـرياء من الشـباب
فيعلقــون ويعـذبون . . . . . . مجـردين من الثيــاب
. . . . . . . .
أسـفاً لـدار العلم بعـد . . . . . . العـلم تغـدو للعـذاب
غرفاتها تحوي السلاسل . . . . . . لا المطــالع والكتـاب
. . . . . . . .
نيرون عاد بك الـزمان . . . . . . لكي تشـيع بنا الخراب
. . . . . . . .
والحـق أكبر أن يداس . . . . . . وأن يمـرغ بالتــراب


واستمرت معاناة الوالد والعائلة في العهود التالية، وسجن في أيام العهد العارفي الأول، وبقي مفصولا طوال حكم الأخوين العارفين رغم محاولاته للعودة للوظيفة. بل أن أجهزة ألأمن العارفي أتهمته اتهامات باطلة، وكانت تراقبه وتستدعيه للتحقيق وتهدده وتعتقله من حين لآخر.
وعاد النظام البعثي مجددا عام 1968 لابسا جلبابا وطنيا وتقدميا لخداع السذج من أبناء الشعب ليبدأ مرحلة جديدة.ولكن سرعان ما يكشف عن حقيقته، فالقتل والتصفيات الجسدية والتفنن بالتعذيب هي خلايا دمه التي تروي شرايين البعث العراقي وتمده بالحياة. وعاني والدي من اضطرار أبنائه وأصهاره للهرب من الإرهاب الصدامي بعد الهجمة الشرسة على الحزب الشيوعي وأنصاره عام 1979 بينما هو وبناته تعرض للاستجواب والتهديد لعدم الكشف عن بقية أبنائه الهاربين. وكتب خاطرته الشعرية (أطياف بغداد) يوم الجمعة المصادف 06/08/1982:

أطياف بغـــداد

بغــداد. أيـن أحبتي . . . . . . أشْـمَّتِ فيي عُـواذلي
شـطَّ المزارُ فليتَ لي . . . . . . بغـداد جنحَيْ أجـدَلِ
أطوي بها تلك المسافا . . . . . . تِ البعيـدةَ ليـتَ لي
لا تعذلوني وافهمـوا . . . . . . أينَ الشجيَّ من الخلي
* * *
أينَ الليـالي الزاهراتُ . . . . . . وأين زهـو المحفـل
نتناوب السمـرَ اللذيذَ . . . . . . مع الحديث المرسَـلِ
ما بين (فاروق) الوفي . . . . . . وبينَ لطف (أبي علي) (1)
قلب الزمــانُ مِجنهُ . . . . . . وعدا عليَّ بمعــولِ
وآهارَ آمالي العـذابَ . . . . . . وصفـو عيشي الأولِ
والليـل طــال مقامه . . . . . . فمتى بصبـحٍ ينجلـي



وعاني من الوحدة بسبب شراسة النظام الصدامي، وقضى أيام حياته الأخيرة محتجبا في داره احتجاجا على شراسة النظام وأساليبه المخابراتية. فيكتب خاطرة شعرية في 01/05/1986 لأبنته الكبرى يبثها ألم الفراق والوحدة ويوصيها فيكتب:

إليك يا أم علي(2)

تجاوزتهـا سـبعين كل سهــامها . . . نفذن الى صـدري فادمين لي قلبي
ولم أجـد الآسي ولم أجـد الــذي . . . يواسي إذا اصبحت في مأزق صعب
عديني يا أحـلام إن حان موعـدي . . . بأن تجلسي يا لـُب قلبي إلى جنبي
ولا تتـركيني بـين أيـدٍ غــريبة . . . فقـد عافني من قـد حببت بلا ذنبي
وقــد أنكـروا حبي وكل متاعبي . . . . فصرت غريب الدار والأهل والصحب
أنا الوالـد المحـروم من كل متعةٍ . . . . بابنائه في حـالة الجـدب والخصب
بنية اني عـشت العمــر معـذبا . . . . وصبري أراني المـر كالمنهل العذب

ورغم كل هذه المعاناة نجد أن والدي يتحدى وسائل النظام الصدامي وإرهابه فيرفض الخنوع والأسلوب الصدامي في أخذ صك الإذلال والطاعة من الشرفاء ويؤكد إصراره على الحفاظ على كرامته مهما كان الثمن، ويتحمل كل هذه الضغوط بالرغم من شيخوخته وما جلبته له من أمراض. ويدون في مخطوطاته مجموعة رباعيات عبارة عن خواطر شعرية تلخص تجربته ومواقفه ومعاناته أختار منها ما يناسب لهذه المقدمة. فيكتب في 09/05/1987:
ما كنت بالخـانع يـوما إلى ...... من يُقسِرُ الناس على طاعته
كرامتي أفضل من عيشـتي ...... لـذاك لم ارجُ نـدى راحَتهِ

أو يتحدى الدهر وهو يرمز بذلك إلى سطوة النظام الصدامي، فيكتب في يوم الثلاثاء 19/11/1988:
أنا أقوى يا دهـر منك لأني ...... لست أخش ما قد لقيت وألقى
قد تجرعت مُرّ صبري مرارا ...... حين هـاجمتني بعنف لأشقى

ويعود مجددا ليؤكد إصراره وقناعاته بالمثل والأفكار التي آمن بها، فينشد مخاطبا الدهر الذي سلط طاغية على رقاب الشعب، فيدون في يوم الأربعاء 18/12/1988:

حاربتني يا دهر حتى لقد ...... أبعـدت عني كل أحبابي
فلم أقل رفقا وما هالني ...... إن استبدتْ بي أوصابي


ألناشر
محمد علي الشبيبي
ألسويد 2009-09-15

الهوامش
1- فاروق هو فاروق العزاوي زوج شقيقتي نوال، أضطر إلى مغادرة العراق بعد أن نقل من التدريس في ثنويات بغداد إلى أحد معامل الطابوق في نواحي العمارة لرفضه التعهد خلال حملة تبعيث التعليم السيئة الصيت.
أبو علي هو المهندس حسين عبود زوج شقيقتي الكبرى أحلام، وقد أضطر لترك عمله وأشغاله في الوطن بسبب مضايقات أجهزة السلطة الصدامية.
2- أم علي هي شقيقتي الكبرى أحلام وكانت مقيمة مع زوجها في الكويت وتتردد من حين لآخر لزيارة والديها وشقيقاتها، وتميزت بحنانها وعطفها منذ الصغر.
* * * * * * * * * *
حَــنـيـن*

متى أعـود ألـيكم ... . . . . . . أحبـاب قلبي وروحي
متى تـراكـم عيـوني . . . . . . و تسـتقـر جـروحي
* * *
أحبـاب قلبي عـادت . . . . . . عـوائـد مشـجيـاتُ
هاجت بصـري وثارت . . . . . . من النـوى عاصفـاتُ
* * *
أتــذكـرون عليّــاً . . . . . . ذاك الصبــور المعّنى
بأهـــله و بـنيـه . . . . . . و شـــعبه يـتغنى
* * *
عَـدتْ عليه العـوادي . . . . . . وأبعـدته صــروفُ
وصيــَرته غـريبـا . . . . . . كما تشــاء ظـروفُ
* * *
قســت على كل حـر . . . . . . لم يعـرف الذل يـوما
ما حاد عن درب حـقٍ . . . . . . ما دسّ في الشهد سمّا
* * *
ما باع من أجـل نفـع . . . . . . ضميـره أو تــراخى
عن واجبٍ وكفـــاح . . . . . . فلينصبـوهـا فخـاخا
* * *
و ليشـعلوها ضـراما . . . . . . و ليـزرعوها جمـاجم
و ليجعلـوها جحـيما . . . . . . فـإننــا ســنقاوم
* * *
و ندحـر البغي دحـرا . . . . . . يزري بما ذاق هتلــر
من اندحـارٍ شــنيع . . . . . . ومن مصيـر مقــدّر
* * *
فليـس أصـلب منـا . . . . . . عند الصـدام وأجـرا
إنّا ليــوث نضــالٍ . . . . . . والليث في الروع يضرا
* * *
يا فجرنا الليـل طـالا . . . . . . متى تطــل عليّـــا
متى نـرى منك نــو . . . . . . رَ الحياة يبـدو بـهيا
* * *
يا فجـر أنا ســئمنا . . . . . . هـذا الظلام الـرهيبا
يا فجـر فابزغ علينـا . . . . . . أنا نـراك قــريـبـا
* * *
ألم يقف كل شـــعب . . . . . . على الثعـالب ثائــر
لم يخشى من هـادرات . . . . . . وقاذفـات قنــــابر
* * *
وفي الـطليعة شـعب . . . . . . لينين شـاد كيـــانه
أعطى الشعوب دروسا . . . . . . بما أعتلى من مـكانه
* * *
ركب الشـعوب حثيثـا . . . . . . نحـو الحيـاة يسـير
حـداتـه كل نــدب . . . . . . لا يـلتقيه عــزورُ(1)
* * *
أولى الحيـاة اختبـارا . . . . . . و ذاق منهـا الأمـرّا
من اجل عيـش كـريم . . . . . . للناس في الأرض طرّا
* * *
أحبــاب قلبي هـذي . . . . . . عـواطفي و شـجوني
و هبتكــم كل حـبي . . . . . . فمــا أشـدّ حنينـي
* * *
أني أحـن إلـيــكم . . . . . . حنين طيــر سـجينِ
ضمـآن يطـلب مـاءً . . . . . . وأين مـاءُ العيــون
* * *
حتى مَ أحبـاب قلبـي . . . . . . أظـل عنكــم بعيـدا
حتى مَ أشـقى ويبقى . . . . . . أخـو النفـاق سـعيدا
* * *
أحباب قلبي صبـــرا . . . . . . سـنلتقي ذات يــومِ
فجـر السـلام قـريب . . . . . . فاسـتقبلــوه بعـزم

14/08/1961


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *- في 15 حزيران 1961 اعتقلت وأخذت مخفورا مع جملة من زملائي المعلمين هم موسى الكرباسي، علي عبد الحسين عجام، جليل السهروردي، وجرى توزيع إقامتنا على أقضية ونواحي محافظة ديالى بإقامة جبرية وكانت إقامتي في قضاء الخالص لمدة 4 شهور ونصف. أقمت في فندق كان خير ما في هذا البلد. أذهب للتوقيع عند الشرطة ثلاث مرات في اليوم.
1- حداته: الحادي مع القافلة. عزور: سيء الخلق.
* * * * * *

اُناديـــك*

اُناديك بالصوت الخفيض وليتني . . . . . . قَدرتُ على أن أرفع الصوت عاليا
فحتى متى ابقى طـريداً ومبعـداً . . . . . . وحتى متى أبقى عن الأهل نائيـا
أبا أسـعدٍ يا رأس لـكل فضيلةٍ . . . . . . ومن ذا سـواكم يستجيب ندائيـا
شَققت لنا درب النضال مشـرفا . . . . . . وسرت أمام الركب بوركت هاديا
ثقـوا أنني لن ألويَ الـجيد ذلةً . . . . . . فأنّا أناس نطلب المجـد غاليـا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*- أرسلت هذه الأبيات ضمن رسالة من منفاي في قضاء الخالص عام 1961 بيد ولدي همام، إلى كوكب أسرتنا العلامة الشيخ محمد رضا الشبيبي، أطالبه بالعمل وبذل الجهد لإنهاء الإقامة الجبرية لأعود إلى أهلي!

* * * * * *
بَـنيَّ*

أحبايَ يضنيني الفـراق ويصـعب . . . عليّ فقلبي بالفـراق معـــذّبُ
أبيت ليــالي الطـوال مسّـهدا . . . كأني على جمر الـغضى أتقـلبُ
ويعـرض للعين الخيالُ اجتماعكم . . . كأزهـار أيـار تضــوع فتعجبُ
تحلقتمـوا من حـول اُمٍّ عزيـزة . . . عليكم لها قلب من الـزهر أطيبُ
يمــوج حنـانا لا يكف خفـوقه . . . لكم أبـدا من هـذه الارض أرحبُ
وكم حـاولتْ إيقـافه عن خفوقهِ . . . كوارث من جور الزمان وأشهبُ(1)
شـربن ولم يروينَ من دم قلبهـا . . . وعشـعشـنَ والأيام تأتي وتذهب
وبضنَ و أفرخنَ الأسى ومآسـيا . . . تضيق بها نفـس الصبور وتكربُ
ولكنهــا ظلـت كأخـت وفيـة . . . على العهد لا تجفـو ولا تتنكب(2)
ووفت لكم حق البنـوة فاحفظـوا . . . لهــا حقهـا اُماً فـاني لكم أبُ
بني أسمعوا لي قصتي وتفهمـوا . . . حـديثي ونصحي أن رأي مجربُ
فقد عجمت عودي الليالي وأدركت . . . بأني على الأحداث أقـوى وأصلب
تجـرعت منها كل مـرٍ وعلقـمٍ . . . وطـاردني فيها نمــور وأذؤب
وما حدت عن نهج الصواب لأنني . . . أرى أن دين الـحق أعلى وأغلب
مشيتُ طريقي فوق شـوك وظلمةٍ . . . يتيه بها الساري و لم يجد كوكب
فان ابدُ ذا شـيب قبيـــل أوانه . . . فلا عجب والعكس في الحق أعجب
بني أسمعوا عني تجاريب سيرتي . . . وسـيروا بهدى العقل لا تتنكبـوا
رأيت الحجى أن لا أكون أخا هوىً . . . يســف ولا يـدري بما يتـوجب
ولا تسـرعوا في القول قبل تدبر . . . فكـم من مقـال للمـلامات يجلب
ولا تجــزعوا إما دهتكم مصيبة . . . فان صفـاء العيش يأتي ويـذهب

03/12/1962
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*- لظروف خاصة لم تكمل.
1- أشهب : الامور الصعبة
2- تنكب: تعدل، تتراجع
* * * * * *

ألناشر
محمد علي الشبيبي
ألسويد 2009-10-02
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟


.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا




.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال