الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاصلة بين سياسة الدولة والعملية التربوية

سميرة حسين جاف

2009 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


من المعروف ان طرق التدريس يحمل في طياتها اهداف متعددة بينها أهداف خاصة وأخرى
عامة..فعلى هذاالاساس تعني الخاصة بمايرتبط باسلوب الاستاذأوالاستاذة مع الطالب والمنهج
وتداعيات اوانعكاس اسلوبه على سلوك الطالب ومدى علاقة الطالب بالمدرس والمنهج وانعكاس ذلك على مايكسبه من نتاج تلك العلاقة وتفهمه لاسلوب المدرس وطريقة تدريسه والمنهج المقررله ويكون الاهداف الخاصة مرنة قابلة للتغير وفق مايتطلبه واقع العلاقة بين العناصرالثلاثة(المنهج_المدرس_الطالب)ولكن في كل الاحوال الامورينعكس على الطالب سلباوايجابا.أماالأهداف العامة وهومايخص صلب موضوعناالذي يمثل مدى مايرسمهاالدولة من
سياسة وأهداف يعمم تلك السياسة على الواقع التربوي والعلمي منهامايكون ثابتاعلى مدارالسنة
وغيرقابل للتغيرالااذاأجريت لهاتعديلا يوازي أهداف الدولة الاساسية فان الاهداف العامة
التي يرسمهالهاعلاقة بسياسة تلك الدولة فهناك دول اشتراكية وأخرى قومية أودول ذات سياسة
حزبية منفردة وأخرى شعارها الدين ، ودول ديمقراطية (متعددة الاهداف والاطياف ).فاذاكانت
الدولة ذات اهداف دينية فيجعل من اهدافهاالعامة التربوية والعلمية ان يحول الواقع العلمي والاجتماعي والتربوي الى واقع ديني كأن يكون الدولة تعتنق الدين الاسلامي أوالمسيحي اواليهودية..الخ.لوأخذناعلى سبيل المثال الجمهورية الاسلامية في ايران نرى بأنهاتأخذلنفسها
نهجاعامايكون نتاج مسارذلك خلق واقع اسلامي في أوساط المجتمع الايراني بأطيافه. وكذاالحال لكل من يرسم سياسة الخاصة وفق مايتطلبه ظروف تلك الدولة من سياسة يتجانس
والسياسة الرئيسية المرسومة لها.اذا كان حال الدول ذات الاهداف الواضحة كذلك فكيف تكون
سياسة الدول ذات الاهداف المتعددة الدول التي تنادي بالديقراطية وتعددية حكم الاحزاب والمذاهب المختلفة فهل ينقسم الاهداف العامة بحسب منهجية كل طيف أوجهة ؟لاننانعلم وبيقين
بان لكل حزب نهج وأسلوب وأهداف خاصة وعلى هذا الاساس وبما انناننتمي الى دولة ديمقراطية ذات اهداف يدعوالى الانسجام العام ومشاركة الكل، ندعو الدولة ان ترسم سياسة
تربوية وتعليمية ذات اهداف يخلق عندها نتاج ونسيج علمي وتربوي بحت بعيداكل البعد عن
السياسة وليكن الهدف محصورفقط بمجال التربية والتعليم وليكن هناك فاصلا بين السياسة و
التعليم التربوي، ونتاج ذلك ينعكس ايجاباحيث ينتج البلدكوادرتربوية ومهنية مختصة وأكاديميون تربويين، واذاكان هناك فلسفة خاصة بسياسةالعامة للدولة تريدمنهاان يكون أفرادها
متعلمين ووطنيين فهناك أساليب أخرى تجيزلذلك المجال وليس بالضرورة ان يكون هناك خلط
في المفاهيم والافكارلتحقيق أهداف اسمى يخدم المبادئ العلمية والتربوية وعندهايتحقق خلق
مواطنون وطنيون فوق أي اعتبارأخر، وسابقارأيناذلك جليالدى الفرنسيون عندماناضلواكي
يمنعوا تدخل رجال الدين في رسم سياسة الدولة انذاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟