الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( تايروف) و الممثل

علي العبادي

2009 / 10 / 3
الادب والفن


أعداد: علــي ألعبادي

يعتقد الكسندر تايروف كما يعتقد الكثير من معاصريه إن الممثلين في مسرح مايرهولد لم يكونوا سوى دمى في يدي مخرجهم. وفي الحقيقة إن ما يترتب على هذا نتائج إما إن تكون ايجابية أو سلبية إذا كان المخرج ذو فكر عظيم وينظر إلى النص المسرحي نظرة ثاقبة من المؤكد سيرتقي بالنص إلى النجاح إما إذا كان المخرج ذو رؤيا ضعيفة وفكر بسيط ونظرته إلى النص المسرحي بسطحية والهدف من الإخراج هو(الإخراج) وعلى غرار الغير ان هدفة من الإخراج هوأخراج الفكر إلى النور رأى تايروف إن المسرح فن قائم بذاته. ولذلك سعى لتدريب فرقة من الممثلين المهرة الذين يمكن أن يصبحوا قادرين على الارتجال استنادا إلى فكرة على وفق تقليد الملهاة الفنية وتطويرها أمام المشاهدين وأمن بما أطلق علية المسرح التركيبي جامعاً في فرقة واحدة مواهب البالية والأوبرا والسرك ومسرح المنوعات والدراما

وأصر على أن حركة الممثل أكثر أهمية مما ينطق به على الرغم من أن كلاً منهما يجب ان ينسجم لاشك إن كل هذه المواهب لها علاقة وثيقة بالمسرح حيث تعمل على تنمية قدرات الممثل الحركية وخلق مرونة جسدية لدى الممثل وتعتبر الحركة من أساسيات الأداء المسرحي كما أكد مايرهولد أهمية الإيماءة والحركة على الرغم من اعتقاده أن مايرهولد فرضها اعتباطا من الخارج. ولان تايروف أيقن أنه ينبغي تدريب الممثل على خلق الحركة والإيماءة من الداخل .من داخل الممثل فأنه أصر دوماً على أن المبدع الرئيسي في المسرح هو الممثل الماهر ". أمن بالموسيقى لأنها المبدأ الأساس و غالباً ماقارن ممثليه بالات موسيقية وقارن نفسه بالمايسترو أليه أنقى الفنون وسعى إلى جعل مسرحياته موسيقية قدر المستطاع .فالحوار ينغم وينشد فضلاً عن التأليف تعتبر الموسيقى من الأساسيات والضروريات وذلك لم لها من وقع وتأثير في العمل المسرحي إضافة وتخلق إيقاع عند الممثل . وحينما يسأل عن صفات الممثل الذي يُعد يجيب مستشهداً بمتطلبات المسرح الكلاسيكي الهندوسيthe Hindu theatre بأنها: حيوية,جمال,وجه جميل فم أحمر,أسنان جيدة,رقبة رشيقة كالسوار,ذرعان جميلتا الشكل ,قوام ممشوق, ورك قوية , سحر, كبرياء, نبل, فخرــ دون التحدث عن العبقرية! أتهمه نقاده باهتمامه بالجمال أكثر منه بالمضمون الفكري. أعتقد تايروف شأنه شأن غروتووسكي انه ينبغي للممثلين ان يبدأوا تدريبهم في السابعة من عمرهم كما هي الحال في البالية عن مختلف أشكال الحركة والرقص .. . وكثيرا ما أتهم بأنه يولى دوماً مظهر ممثليه اهتماماً كبيراً بموهبتهم غالباً ما كان مسرح تايروف يشبه مزيج من الأوبرا والباليه. . وفي عام 1946 أخرج أخر عمل هو مسرحية "طائر النورس" لتشيخوف قيل في موسكو أن " طائر النورس" أضحت أخر انجازات تايروف.

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح


.. عرض يضم الفنون الأدائية في قطر من الرقص بالسيف إلى المسرح ال




.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل