الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امين عام الحزب الشيوعي الاسرائيلي النائب، عصام مخول، حول تأسيس حزب اليسار الاوروبي الموحّد

هداس لهب

2004 / 5 / 28
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


شارك عضو الكنيست عصام مخول في مؤتمر احزاب يسارية اوروبية الذي عقد في العاصمة الايطالية روما مطلع الشهر الجاري، وتمخض عنه تأسيس حزب اليسار الاوروبي الموحد. شارك في المؤتمر 16 حزبا اوروبيا اضافة الى 15 حزبا من خارج القارة الاوروبية بصفة مراقب. الصبار حاورت مخول حول الموضوع في 16 ايار.

هداس لهب

بين الاحزاب الاوروبية البارزة التي شاركت في اقامة حزب اليسار الاوروبي الموحد كان حزب "اعادة تأسيس الشيوعية" الايطالي وحزب الديمقراطية الاشتراكية الالماني والحزب الشيوعي الفرنسي. وكان من بين الاحزاب المراقبة، الحزب الشيوعي الكوبي والبرازيلي واللبناني واحزاب من المغرب، اضافة للحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي مثله النائب مخول. يذكر انه كان من المقرر مشاركة حزب "فدا" الفلسطيني الذي انضم مؤخرا الى جبهة النضال الفلسطيني لتشكيل التجمع الديمقراطي الفلسطيني.



الصبار: ما المغزى من انعقاد المؤتمر؟

عصام مخول: فكرة اقامة حزب اوروبي موحد لاحزاب اليسار كان خطوة تمهيدية للانتخابات لبرلمان الاتحاد الاوروبي، والمتوقع اجراؤها في حزيران (يونيو) القادم. خلال السنة الاخيرة دار نقاش داخل الاحزاب اليسارية حول ضرورة توحيد الصفوف، لعب فيه الدور الابرز الحزب الايطالي "اعادة تأسيس الشيوعية" الذي انتخب زعيمه فاوستو برتينوتي اول رئيس للحزب الموحد.

وكان الحزب الايطالي خلال السنوات الاخيرة نشيطا في اطار الحركة المناهضة للعولمة والمعارضة للحرب الامريكية على العراق، وكان موقفه انه من الضروري ترجمة قوة هذه الحركة في الشارع الى قوة سياسية. حسب هذا الموقف تتطلب الحركة الجديدة التي يشارك فيها الملايين قيادة وعنوان سياسي قوي داخل اوروبا قادرة على إحداث التغيير.



حزب اعادة تأسيس الشيوعية تعرض لاتهامات بانه افسح المجال لعودة اليمين الايطالي (برلوسكوني)، عندما انسحب من ائتلاف اليسار بسبب انتقاداته لقيادته. ما هو التوجه الذي ينوي اتخاذه حزب اليسار الجديد؟

مخول: في كل الاحزاب الاوروبية يدور نقاش حول الاستراتيجية السياسية المطلوبة. بسبب هذا النقاش تحفظ الشيوعيون الفرنسيون عن المشاركة الكاملة في المؤتمر. الحزبان الشيوعيان اليوناني والبرتغالي يعارضان دمج الاحزاب الاوروبية في الاطار الموحد، كما يتحفظ عن ذلك الحزب القبرصي ايضا.

موقف اليونانيين يتمحور في انه لا ينبغي تأسيس حزب اوروبي موحد قبل الانتخابات لبرلمان الاتحاد الاوروبي، لان ذلك سيضع امام الحزب الجديد عراقيل تعيق نشاطه في كل بلد وبلد، اذ ان هذا سيفرض عليه تبني برنامج حد ادنى يتلاءم مع الحركة الاوروبية ككل. انا اميل الى تأييد هذا الموقف، وذلك نظرا لخطورة فقدان الحزب الجديد قدرته على العمل والنشاط، بسبب الضغوط التي قد تمارسها عليه الاطراف المشاركة في الحركة ضد العولمة. كما هو معروف ترفض الحركة ضد العولمة اصلا تأسيس الاحزاب، وخاصة الشيوعية منها.



ما هي الايجابيات والسلبيات في تأسيس الحزب الجديد؟

مخول: تأسيس الجسم الجديد هو خطوة جريئة، لكنها تتطلب مجهودا كبيرا لانها تخلق مشاكل جديدة. ارى الكثير من الصواب في موقف المعارضين لاقامة الاطار الجديد، وذلك نظرا للمحاولة الحثيثة من قبل بعض المنظمين لادانة "الستالينية"، الامر الذي يخلق الانطباع بان الاطار الجديد يريد ان يرضي الرأي العام.

في هذه الحالة أُفضّل بقاء المنتدى الاجتماعي الاوروبي (الحركة ضد العولمة) كما هو، أي حركة عامة وفضفاضة، وان تبقى الاحزاب الشيوعية قائمة وتعمل بشكل منهجي لتربية الجمهور العام بمواقفها. اخشى ان يلاقي الجسم الجديد صعوبة في تشكيل نفسه كاطار سياسي واحد، في الوقت الذي يمكن ان يؤدي تشكيله الى اضعاف كل حزب في بلاده في معركته ضد سياسة حكومته.

رغم هذه التحفظات اريد ان اؤكد ان هذا المؤتمر كان احد المؤتمرات المثيرة التي شاركت فيها. آن الاوان ان يبدأ اليسار بطرح السؤال الملح: كيف ننطلق الى الامام؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم