الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع

فليحة حسن

2009 / 10 / 5
الادب والفن



منذ مرحلة اكتشاف الذات والبحث عن الهوية التي ظهرت في عام1920 واعني (fe-male) والتي امتدت إلى الوقت الحالي، وأدب المرأة يضع له قدماً واثقة على طريق الإبداع،
وما أن جاءت فترة الستينات حتى ظهرت أسماء مهمة لأديبات أوربيات لامعات كان لهن الدور المتميز في إرساء وتدعيم هذا النوع من الأدب، وفي أواخر السبعينيات ظهرت ثلاث دراسات هامة حول النوع الأدبي الآنف الذكر وهي كتب
( أديبات ) للين ويرز عام 1976 ، ( أدب خاص بهن ) لأيلين شوالتر 1977 و
( المجنونة في العلية ) 1979 لساندرا غليرت وسوزان غوبار ، وهي كتب في النقد النسوي الكلاسيكي الحديث ،ووجود مثل هكذا نوع من الكتب في النقد يعني وجود أدب نسوي سابق لها مؤشر عليه بعناية ومشار له بوضوح ،سواء أكان ذلك الأدب شعراً أو نثراً متمثلاً بالقص والرواية وحتى المقال الصحفي وبمرور الأيام يشتد عود الأدب النسوي فتخصص له الدول الأوربية مقعداً دراسياً للحصول على الشهادة العليا فيه ،
أما في الوطن العربي فقد عمدت بعض المجلات العربية الى تخصيص ملاحق دورية دائمة الصدور عنه أولاً، ثم ما لبث أن ظهرت مجلات عربية متخصصة في الأدب النسوي أمثال ( الأديبة والباحثة وتايكي ) في كل من القاهرة ،بيروت وعمان بينما يفتقر العراق وهو موطن نازك الملائكة،عاتكة الخزرجي ولميعة عباس عمارة الى مجلة ثقافية متخصصة بالأدب النسوي ،
وبما إن المرأة لم تعد ذلك الكائن الوديع الذي يتقبل من المجتمع تهميشه، أو أن يسميها -على استحياء- نصف المجتمع، فكلمة النصف ،لم تعد تليق بامرأة لها جل الأدوار أو كلها في ذلك المجتمع ، فهي المناضلة على كل الجبهات وفي آن واحد واعني البيت ،الوظيفة والدراسة فهي تقطف نتاج نضالها لا بسهولة الحاصد ولكن بصعوبة الباذر والزارع في ارض بور،
فإذا ما جاء الإبداع الذي ابسط متطلباته الجرأة في طرح الذات المهمشة ،
والإفصاح عنها في عالم لا تسوده غير قيم الذكورة ولا يحتفي بالمرأة إلا كنصف جميل وجميل فقط،
توجب علينا أن ننعت ذلك النصف بالتكامل ،
ولا يمكننا إلا أن نسمي المبدعة امرأة متكاملة،
وهذا ما اعتقده ،
وبما أن الفوارق عميقة بين طريقة الرجل والمرأة في إدراك العالم وفهمه ،وان هذا الإدراك يولد عنه جملة تعبيرية خاصة بالمرأة تفترق عن جملة الرجل ،
فإننا بحاجة ماسة لمجلة تحتفي بجملة المبدعة العراقية أولا، ومن ثم بما كتب عنها من قبل الآخر/ الرجل المنصف لإبداعها ثانياً،
لتؤكد إن الإبداع ليس سمة ذكورية فقط ؛
إذ إن أقدم نص شعري كشفت عنه التنقيبات الاثارية كان من إبداع امرأة
واعني ( ابتهال انخدونا لأينانا في أور ) السومرية ويعود الى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد فإذا كان إبداع المرأة العراقية قد دون واحتُفيَّ به من زمن بداية تدوين الحرف فلماذا لا نعمل على تدوينه في مجلة أو دورية ورقية وحفظه من التبعثر على صفحات النت القابلة للزوال والتلاشي ؛








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو