الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤولية الاحزاب في حماية الديمقراطية في العراق

نبيل ياسين

2009 / 10 / 5
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


ليس من المعقول ان تصل الامور بقادة الاحزاب السياسية العراقية الى حد تنكرهم لابسط القيم والمبادئ الديمقراطية مما دفع المرجع الديني اية الله علي السيستاني لتذكيرهم باهمية هذه المبادئ وعلاقتها بالمواطنين.

يدعي كثير من ممثلي الاحزاب انهم يعملون من اجل مبادئ عامة ومن اجل خدمة مواطنيهم. لكن اصرارهم على قائمة مغلقة موقف يناقض ادعاءاتهم كما يناقض الديمقراطية حيث يشكو الناخب العراقي انه لم يستطع خلال السنوات الاربع الماضية من مراجعة اي من نواب البرلمان لانه ببساطة لايعرف من يمثل من ومن يمثل هذه المنطقة او تلك، كما انه لم ينتخب احدا منهم بشكل مباشر الامر الذي لايحمل النائب اية مسؤولية تجاه مواطنيه. كما ان الناخب العراقي الذي يتلكآ في الذهاب الى الانتخابات القادمة يشعر ان الانتهازية اصبحت مهنة سياسية وصفقات سياسية ينتقل بموجبها السياسي الفاشل من قائمة الى قائمة اخرى بغض النظر عن مبادى القائمة وانما بسبب حجمها كما حدث ان انتقل سياسيون خلال ست سنوات بين ثلاث قوائم احدها اقصى المادية وآخرها اقصى الدين لانهم يعرفون ان ترشيحهم بشكل مفتوح لن يؤهلهم للبرلمان او الوزارة بينما تكفل لهم القائمة المغلقة ان يوضع اسمه في العشرة الاوائل ، اي العشرة المبشرين بالبرلمان والوزارة.وقد ساعد هذا على ابقاء الطبقة السياسية الراهنة في مواقعها بغض النظر عن موقعها في الانتخابات او في الثقل السياسي الذي تمثله مما يعرقل التطور والتجديد في الطبقات السياسية ويبقي الاداء السياسي مشلولا ومحتكرا وهذا ماينافي الديمقراطية ايضا.

موقف السيستاني يعبر عن مطالب الناس في العراق كما انه يطابق المعايير الديمقراطية السائدة ويثبت هذا الموقف ان رجل الدين اكثر ديمقراطية من السياسيين العراقيين واكثر تفهما لمطالب العراقيين واكثر مدنية من احزاب تدعي انها مدنية، كما انه موقف، كان على الاحزاب العراقية ان تتبناه خاصة وان السيستاني كان قد نبه الى ضرورة تغيير قوائم الانتخابات من قوائم مغلقة الى قوائم مفتوحة ، غير ان تنبيهه تعطل مما اضطره لاتخاذ هذا الموقف الذي نرى انه موقف يصب في مصلحة الناخبين وليس في مصلحة الاحزاب التي ستحتكر تسمية مرشحيها بعد فوز القائمة وليس قبل الانتخابات.

ان مبدآ القائمة المفتوحة يمكن ان يوقف ظاهرة التعامل مع العراق كصفقة سياسية ومالية لبعض القوى والاحزاب والشخصيات ويضع العملية السياسية في اطارها الديمقراطي الصحيح الذي يعبر عن مسؤولية النواب تجاه ناخبيهم وهو الهدف الذي من اجله يتم انشاء برلمان وليس من اجل مصالح النائب فتحقيق مصالح الناخب هي واجب النائب وليس العكس.

رئيس تيار العدالة والحرية -تجديد العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأحزاب الموجودة مجرد دكاكين
فؤاد البصراوي ( 2009 / 10 / 7 - 00:39 )
عزيزي نبيل
هؤلاء المتحزبين والذين لم يعرفوا الف باء السياسة إلا الآن, لايهمهم من أمر الشعب شئ سوى الوصول الى الكرسي الذي من خلاله يحصل على راتب و بيت وحماية , بعدها فليذهب الناس الى الجحيم . ماذا قدم مجلس النواب الحالي من خدمة يستحقها الشعب , هم مجرد مهرجين وجهلة سياسيين , والقائمة المفتوحة هي التي يحصل من خلالها الإنسان الذي يهمه مصلحة الشعب

اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي