الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهد البعثي في المشهد الجديد.

علي الخياط

2009 / 10 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



أثار استغرابي وانا اتصفح احدى مجلات العهد الجديد التي تتبع وتمول من قبل جهة تدعي الوطنية ومحاربة النظام البعثي ورموزه، التصريحات والمواضيع التي تنشرها في اعدادها المتتالية ومن بينها محاولات تسقيط الرموز الوطنية، وحتى في عناوينها الرياضية.
فما معنى المانشيت الذي يظهر اعلى الصفحة واسفله صورة الناطق بأسم الحكومة علي الدباغ ونصه ((الحكومة العراقية تستنجد بقانون عدي صدام لأزاحة اتحاد الكرة))؟.
والمعروف ان العديد من القوانين والقرارات ومنها قانون الانتخابات التي اقرها مجلس النواب تعود الى مجلس قيادة الثورة المنحل، وأملتها الوقائع والظروف التي تمر بها البلاد ولعل من الجهات التي طالما صوتت لصالح استخدام القوانين الصدامية هي الجهة الممولة لهذه المجلة والتي تمتلك مقاعد عديدة في مجلس النواب.
واذا كانت الضرورة تجبر مجلس النواب أو الحكومة (المالكية) التي تعيرها الملة بالرجوع الى قوانين عدي، مع ان الحكومة هي عبارة عن وزراء ينتمون لكتل مختلفة .. فما معنى ان تستخدم هذه المجلة (المحترمة) رموزاً بعثية احكمت قبضتها على نظام الحكم في العراق في مجال الرياضة والصحافة والثقافة القومية.؟
وما معنى ان تدار المجلة من قبل ابرز ابواق النظام السابق؟
وما معنى ان يكون (مؤرخ حزب البعث المقبور) والمشهد بهذا الأسم والذي يعرفه القاصي والداني أحد ابرز كتاب هذه المجلة وفي كل الاعداد التي اصدرتها. بل واشتهر في عهد المقبور صدام بكتاباته التي تمجد الطاغية وحزبه، ومن بينها كتاباته التي تستهدف ايران على الدوام (ايران النووية) خصوصاً والتي يبطنها بمواد تثقيفية عالية الجودة لجهة تأزيم الاوضاع..
ان الذي ياتي بالبعثيين ليديروا مؤسساته الاعلامية هو أولى بالاستهجان والتوبيخ لا الذي يراعي الاجماع الوطني ومن اجل مصلحة البلاد التي طالما اشبعها البعثيون جراحاً ودمار طوال عقود ثم هاهم يعودون متحالفين مع القاعدة والتكفيريين لضرب العملية السياسية وقادة لوسائل اعلام لجهات دفعت دماءاً غالية في الثمانينات في معارضتها للنظام ودفعت اضعاف ذلك بعد الاطاحة بصدام وضحت بقادة عظام فيها.. خلال السنوات الماضية وايضاً على ايدي البعثيين المجرمين وحلفائِهم..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البعثيين اخطبوط بين ظهرانينا..
أبو جهاد ( 2009 / 10 / 6 - 21:02 )
عزيزي ..لاتستغرب من شيئ في عصر الغرابة .. أن البعثيين خرجوا من الباب وعادوا من الشبابيك وليس الشباك ! يبدو لهم مستقبل مضمون في كل مرافق الحياة السياسية ،والأجتماعية، والأقتصادية الجديدة... هل تتذكر عندما كنا اواسط الثمانينات مشريدين في (كوجة مروي) نتحسر على سد الرمق وكانو يستأثرون بأطيب واشهى الأشياء وهم على مرمى من عدهم اللدود الأيراني . لدي وقفة معك سيدي لنستذكر الأشياء معاً!

اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور