الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاح لكتلة اليسار بالبرتغال

المناضل-ة

2009 / 10 / 6
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الضا سوزا

غيرت انتخابات أمس بالبرتغال اللوحة السياسية العامة. فالحزب الاشتراكي، الذي كان حصل على الأغلبية سنة 2005 بنسبة 45 % من الأصوات، فقد حاليا أكثر من نصف مليون صوت، ساقطا بذلك إلى 36.56%. وحتى بانتصاره هذا بات أقلية بالبرلمان، انه القوة السياسية الوحيدة التي فقدت نوابا مقارنة بالعام 2005 ( 96 مقابل 121).




وعدد الأصوات التي حصل عليها الحزب الاشتراكي هي الأدنى منذ 1991. ولا شك أن الأمر ناتج عن سياساته المدمرة للمكاسب الاجتماعية، وعن أغلبية متغطرسة اختارت إنقاذ البنوك من الإفلاس بدلا عن وضع سياسات عمومية في مجال البنوك، ومررت قانون عمل ابتهج له الوزير السابق دوراو باروزو. هذا القانون يسهل أكثر تسريح العمال في بلد به زهاء 600 ألف عاطل نصفهم لا يتقاضى تعويضات بطالة ، وباتت هشاشة التشغيل قاعدة. حكومة شنت الحرب المفتوحة على المدرسين والموظفين العموميين كما لم يفعل أحد من قبل. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي ( وسط، ليبرالي)، فقد أضاف لنوابه للعام 2005 ثلاثة آخرين لكن نتيجته مع ذلك هي الأسوأ في تاريخه. فمن استفاد من ذلك؟ انه حزب اليمين، الحزب الشعبي، الذي أصبح ثالث قوة سياسية بالبلد ( فيما كان في المرتبة الرابعة قي 2005) . وانتقل الحزب الشيوعي من المرتبة الثالثة إلى الخامسة. وتمثل كتلة اليسار القوة التي زادت نسبتها قياسا بالعام 2005: أكثر من نصف مليون صوت (557109) في بلد به أكثر قليلا من 9 مليون ناخب، أي أنها حصلت على 192679 صوتا إضافيا على نتيجة 2005. وانتقلت الكتلة من المرتبة الخامسة إلى الرابعة (مع كونها بالمرتبة الثالثة بعدد من المدن الرئيسية). وانتقلت نتيجة كتلة اليسار، على صعيد وطني إجمالي، من 6.38% إلى 9.85% ، وعدد المنتخبين من 8 إلى 16. فيما كان النواب المنتخبون قادمين من دوائر لشبونة (4) ، بورتو (2) وسيتوبال (2)، أصبح لدينا حاليا منتخبون بتسعة دوائر من 20 دائرة : نائب واحد في كل من افيرو، وبراغا، و كوامبرا ولاييريا،و سانتاريم، وفارو، ومنتخبة إضافية في بورتو ولشبونة. إنهم إجمالا 6 نساء و 10 رجال.

سيكون فصاعدا لكتلة اليسار تأثير أكبر في الحياة السياسية البرتغالية وفي النضالات المقبلة. في البرلمان بنوابها الستة عشر، و لا سيما في النضالات، لأننا حصلنا على ثقة نصف مليون صوت، وهي نتيجة حملة كثيفة ، وصلات دائمة مع العمال والقطاعات الشعبية وبرنامج معاد للرأسمالية واضح مع مقترحات ملموسة وبديلة بوجه مقترحات الحزب الاشتراكي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

لقد حققت كتلة اليسار أهدافها الثلاثة في هذه الحملة: 1- الحيلولة دون قيام أغلبية مطلقة . 2- زيادة عدد الأصوات قياسا على 2005. 3- رفع عدد المنتخبين.

إن لدى الكتلة والحزب الشيوعي 31 نائبا بالبرلمان، ممثلين لأكثر من 18 % من الأصوات. هي نتيجة لم يسبق أن تحققت على يسار الحزب الاشتراكي. و سيكون الحزب الاشتراكي، وقد بات أقلية بالبرلمان، بالبرلمان أن يختار بين إجراءات يسارية، مثل التي تقدمنا بها، والنابعة من برنامجنا، ومنها إلغاء قانون العمل، وفرض ضريبة على الثروات الكبرى لتمويل الضمان الاجتماعي، أو الانضمام الى اليمين الرجعي المتمثل في الحزب الشعبي.

بعد هذه الانتخابات، أصبح الإطار السياسي أكثر تقاطبا، يمينا ويسارا، و الصراع السياسي والاجتماعي سيتحد في الأشهر القادمة. و كتلة اليسار أقوى من ذي قبل ...

بقلم الضا سوزا

تعريب :جريدة المناضل-ة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي