الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!

كوهر يوحنان عوديش

2009 / 10 / 7
حقوق الانسان


حتى اخبارهم غير الاخبار التي تتناقلها الصحف والجرائد والفضائيات عن بلدنا النازف، فاخبار عراقنا الحبيب تبعث الحزن والقلق والتشاؤم في نفس المتلقي واخبارهم تثير الضحك والدهشة والف علامة تعجب!!!، واخر هذه الاخبار كان خبر الحكم بالسجن لمدة 25 عاماً على امريكي قتل كلب صديقته!!!، ( لا داعي للعجب لان حقوق الكلاب محفوظة في الدستور الامريكي اما دماء العراقيين فهي مباحة ولا يحاسب عليها القانون، لذلك يقتلون ويغتصبون ويعذبون دون محاكمة او محاسبة ).
لا يمكن لاي انسان منصف ومثقف شرق اوسطي ان ينكر تقدم الدول الغربية وانظمتها على دولنا وانظمتنا في مراعاة حقوق الانسان وصيانة حريته، لذلك لا نستغرب اذا قبض على مجرم بعد عقود من تنفيذ جريمته، ولا نتعجب اذا عوض متضرر من خطأ غير مقصود بعد سنوات كثيرة من وقوعه، ولن نفتح افواهنا دهشة اذا امتثل وزير او مسؤول حزبي كبير امام المحاكم لينال جزائه العادل اثر عمل غير قانوني قام به او احد اعوانه اثناء فترة حكمه، عكسنا نحن الاغلبية في مملكة الشرق الاوسط النموذجية في تثبيت الظلم والطغيان الذين ينعمون بالرفس والجلد والضرب والاهانة بدءاً من ابسط موظف في الدوائر الامنية والقضائية وصولاً الى اعلى الرتب المتحكمة بصغائر الامور وكبائرها، لان الانسان حسب قوانين ودساتير المتنفذين في الحكم ليس سوى حياة ينفخون فيها متى يريدون ويقطعون عنها النفس متى يشاؤون،لذلك لا نلوم من جنب جلده وجع السياط واشترى حريته بقسوة الغربة.
ان الجهل والخطيئة لا يكمنان بتوضيح الحقيقة والاعتراف بها بل يكمنان في مقارنة نمط حياتنا واسلوب عيشنا مع الفرد الغربي الذي يتمتع بحريته ويتنعم بحقوقه بغض النظر عن لونه ودينه وانتمائه، من هذا المنطلق، وظناً منا بان العصر المقبل سيكون عصر التجديد وصيانة حقوق الانسان واطلاق لحريته، هلهل الشعب العراقي وصفق اسياده الكرام للاحتلال الامريكي ( حتى دماء كلابهم اصبحت اغلى واكثر قيمة من دماء شعبنا ! ) الذي دخل بلدنا بحجة تدمير اسلحة الدمار الشامل تارة وتحرير الشعب تارة اخرى وغيرها من مئات الحجج الواهية التي ارتكز عليها المحتل لتقوية دعائمه وفرض قوانينه وسياسته في بلد اصبح كجبار مقيد يلطمه ويدوس على كرامته كل من هب ودب من الصعالكة وصغار النفس، فمنذ بدء الاحتلال وحتى يومنا هذا تطوف حول مسامعنا هالة براقة من الكلام المنمق والموزون والمقفى والمعسل والحلو الجميل الذي يبشر الشعب العراقي بمستقبل استثنائي في منطقة الشرق الاوسط، لكن الذي حصل ويحصل من تدمير وقتل ونهب منظم لحضارة وثروة البلد اصبح عاراً على جبين امريكا وحلفائها مسببي هذه المآسي ومنفذي جرائمهم من السماسرة والمأجورين، لان الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي عموماً واطفاله خصوصاً ان دلت على شيء فانما تدل على وحشية النظام الامريكي وازدواجية تعامله مع حضارة وتراث وثروة العراق، فاذا كان القضاء الامريكي يحاكم الانسان بالسجن 25 عاماً!!! على قتله لكلباً فكم بالاحرى عليه ان يحاكم اناساً تسببوا بكل هذه المجازر والمذابح والتدمير والتشرد؟؟؟ ام ان القضاء الامريكي لم يسمع بما سببه الغزو الامريكي للعراق من ملايين القتلى والمشوهين وملايين العوائل المهجرة والمشردة وملايين الارامل المستنجدة وملايين اليتامى الباحثين عن لقمة خبز في مزابل وطن تكفي خيراته لاشباع العالم كله؟.
صرخة:-
يا من تترحمون على كلب صغير وتحكمون بشراً على جريمة قتله تعالوا وعاينوا افعال اسيادكم وصنائعهم من قتل واغتصاب واستخفاف بارواح البشر في بلد احتلوه ونهبوا ثرواته امام انظاركم وانظار العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النصر للعراق
جميل السلحوت ( 2009 / 10 / 8 - 07:17 )
حتما سينتصر العراق العظيم وسيتحرر شعبه الأبي من نير المحتلين ،أما الغزاة وزبانيتهم فانهم الى مزابل التاريخ.

اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم


.. أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين في ولاية القضارف شرقي




.. عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تطالب بوقف العمليات في رفح