الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( مهجَّرون .. قائمة وأبواب مغلقة ))

جواد القابجي

2009 / 10 / 7
سيرة ذاتية


حين أوغل النظام البائد بالتعسّف والإضطهاد إضطرَّ العراقيين لمغادرة العراق
واللجوء الى بلدان المنافي كي يجدوا متنفساً للحرية يعوّض لهم ما فقدوه من وضع
آمن في بلدهم العراق وكلهم حسرة وألم .. وبعد التغيير الذي صفق له أغلب العراقيين
والذي كانت أول أجنداته هي الخلاص من الديكتاتورية والشمولية وبدء حياة جديدة
يرنو إليها أغلب العراقيين وهي الديمقراطية للعراق الحر الجديد وإختيار النظام الذي
نريد عن طريق الإقتراع الحر وهذا أجمل إنجاز قد تحقق .. ولأننا نعيش تجربة لم
ولن تمُر بالعراق سابقاً فمن الطبيعي ان نمر بكثير من الأخطاء ولكننا لايمكن التوقف
وبالعكس المفروض ان نستمر والتصحيح هو ديدننا والمنطق يقول : ( من لا يقع لا
يتعلَّم الركوب ) هذا لأننا لم نمارس الديمقراطية والحرية في كل تأريخ العراق وكلنا
نعرف ذلك ..
لقد مرَّت ست سنوات على البناء الجديد .. وحين راجعنا ماعملناهُ رأيناها سنونٌ
عجاف حيث لم نكتشف غير ( علي بابا والأربعين حرامي ) وإعتذاري للشرفاء
الذي أكنُّ لهم إحتراماً كبيرا ..
اليوم ونحنُ نستعد للإنتخابات القادمة نتفاجأ بتصريحات بعض البرلمانيين في
العهد الجديد وبتصريحات لايمكن ان تقنع أي شخص في كل أنحاء المعمورة ..
وأسأل الأخ النائب البرلماني عبد الكريم العنزي ..؟؟ حين تكون حريصاً جداً على
أموال العراقيين من الهذر والبذر بسبب إشراك المهجرين في المنافي بالإنتخابات
والمطلوب بين ثمانون مليون دولار او أكثر ثمناً لإشراكهم في الإقتراع .. هل هذا
الحرص هو السبب في تهميش شريحة عراقية تمثل نسبة لها وزن كبير في سير
العملية السياسية ومدى استعدادها لبناء العراق .. وبالعكس المفروض ان يكون
صوتك صارخاً في فضح الفساد الذي أضرَّ بأموال العراق على يد السيدة (حمديه)
من خلال المفوضية والتي تجاوزت مبلغ الثماني مليون بأضعاف الأضعاف ..!!
حتى تكون صفاء النيات في قلوبنا يجب ان لا نهمِّش بعضنا .. لأننا عراقيين
في الداخل والخارج يكمّل بعضنا بعضا .. نعم مرت علينا أعوام التجربة ولكنها
لن تقدر على إستغفالنا .. لأن الأُمي فينا أصبح يعرف من هو( الظالم والمظلوم )
وكيف ببعض الأخوة في البرلمان يحاولون إقصاء العراقي الذي تهجَّرَ في المنافي
وذاق طعم المذلة وآلام فراق الوطن والأحباب أن يكون أول المهمَّشين لا وألف لا
وسؤالي الأخير :- من سيبني ويدافع عن العراق العظيم غير أهله وأبنائه ..؟!
في قصة قصيرة جداً من تراثنا الشعبي ان احدى العشائر التي تسكن الريف
حدث يوماً ان أحدى العوائل قد غادرت موقع العشيرة وحين علم خادم الشيخ
ذلك فقد أخبر الشيخ بأن بيت فلان قد غادروا .. فقال له شيخ العشيرة مومشكله
إذهب وضع ( بعروره ) بمكان من غادروا .. وقد تكرر هذا مع عوائل أخرى
قد غادرت العشيرة بسبب الظلم . . ويوماً سمع شيخ العشيرة بأن العشيرة التي
تجاوره عازمة على غزوهُ .. فإنتفضَ وأمرَ خادمه بتحضير شباب العشيرة ..
ولكن الخادم عاد يحمل في كفَّيه ( بعرور ) وحين سأله الشيخ : أين الشباب .؟
قال له الخادم : لن يبقى لدينا شىء غير هذا البعرور لأنك لم تحتفظ بمن يدافع
عن كرامتنا .. وحصل الغزو وراح الشيخ بالرجلين ..
علينا ان نحتفظ بشبابنا ورجالنا ومثقّفينا وكوادرنا وحملة الشهادات العليا ومن
أشاد العالم بقدراتهم وأعطاهم قدرهم .. المفروض نحنُ من يفتخر بهم وأن نعتمد
عليهم في بناء عراقنا العظيم .. وأن نلفظ من سرق شعبنا في أسفل القمامات..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب