الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوسن السوداني عندها الحب هو الامل قصيدة (ترخيص منتصف الليل)أنموذجا

وجدان عبدالعزيز

2009 / 10 / 9
الادب والفن


توا خرجت من حدائق التجوال أرصع مماشي بأريج اللقاءات الحميمة على شواطيء الروح ، لأجد هناك ألف وردة معطاء تفوح عطرا بهيجا على ضفاف الكلمات ، فتجعلها أكثر أناقة واكثر رشاقة هذي هي مناطق الشاعرة سوسن السوداني تجتذب المارة بربيع ابهى ورونق جميل تجعل النفس تهفو للشعر وتتحرى طريقه ، ليكون كإكسير الحياة أو بلسم لجراح الأيام بالنسبة لنا وتخفيف حالة التوتر والانفعال بالنسبة لها وها هي تقول :

(نقبت في داخلي طويلا
فلم أجد سوى لحظة منك مخزونة
في وهاد ذاكرتي ...)
هي تعيش على خزائن الذاكرة ، فترقص منتشية رغم الجراح ورغم برك الحزن ، فهي تعلن بكل انفعال جدي :
(ليس لجسدي
كما ليس لروحي حدود
...........................
احفر زهرة الرؤية لترسل عطفها المجنون ..)
لان(الحب والأمل يمنح بصيرته لحجر السواحل)
وكأنها تقول وكيف لقلبي الذي يحمل ارتال من الحنان والرقة أي أنا نشوة الناسك في ذكرياتك أتعطر وارتفع واحلق ..
إذن بعدما أصبحت ذات الشاعرة مندمجة من خلال مسار الحب بالحبيب استنادا على قولها (كنت"أنت = أنا" تسميه حبا إنسانيا) بحثت عما وراء هذا لتؤسس على أشياء حسية وأخرى غير حسية كي تثبت افتراضات اللقاء ، وكأنه حقيقة واقعة ، فاعتمدت (الهمس القبل نظارات ) فتكون المعادلة هو=هي=الحب والأمل وبهذا لونت الشاعرة وجه الحياة باللون الفاتح وهي تخاطب الحبيب المفترض :
(أي نشيج سيملأ فضاء ليلتنا هذه
همس غامض وقبل ، ونظرات مفقودة
فالجمال في منتصف الليل رؤيا
تموت
ورياح هوجاء تعبر نحو الفجر)
لتظل السوداني ترسم لوحة الكلمات بحروف إضاءتها لهفة الفقدان لكن اختزنتها الذاكرة حروفا من ذهب اللقيا وذبذبات الحب التي تداعب القلب وتمازح الذهن .
وهكذا ليصبح الشعر حدائقا تفوح بعطر اللقاء ، ويكون جزء من عدة إنسان في الحياة وجزء من أناقة الروح وهذا يؤكد ان الشعر حي يرزق مادام الإنسان وما دامت البسيطة معمورة بالحدائق وأنفاس رؤى هذا الإنسان حتى تصل الشاعرة لحالة الاندماج الروحي بقولها :

(ابحث عن عالم هالك بما فيه
الكفاية
وليال تركتك مفترسا دون إرادة
وغارقا في لجة الحب
كنت " أنت= أنا" تسميه حبا إنسانيا)
وهنا بان مغزى الحب وأصبح أكثر نقاءا ، لأنه ارتبط بالصفة الإنسانية وبهذا استطاعت سوسن السوداني رسم الأشياء وتلوين الملامح ومليء فراغات الروح بموسيقى تكون حياة أخرى موازية للحياة الحقيقية والأخرى هي الحياة الافتراضية الموجودة بين إطارات الصور المعلقة على جدران الروح .
هذا هو الشعر(الق وقلق وخيارات وبيانات ومواهب وانحسارات لها لذة الألم وألم اللذة) ، هو خيوط من الشك واليقين مجللة بالمفاجآت التي تشير الدهشة وتعلن عن إزالة كل ما هو شائب معتمدا على إيقاعات الكلمات الداخلي وهي تتلون بألوان الذاتي والموضوعي الذات بإرهاصاتها الإنسانية لتكون محور لأجلاء الموضوعي وترتيب التطلع في إثبات ذات الشاعر كمحور إنساني .
هذا هو المزج بين عذاب الروح وعذاب الجسد لتخفيف الصراع والتوتر والشاعرة تستقرا الألوان وتدرك اللقاء الموعود كي تكون قصائدها شاهد على ذاتها القلقة ،وكي تعيش طويلا في الذاكرة تتحاشى أغاني الوداع وتقترب من مراقص الروح في إعلان الحب الإنساني ..
(كنت " أنت = أنا " تسميه حبا إنسانيا)
هكذا سوسن السوداني أرادت أن تخط لنفسها خطا بيانيا تقول فيه هاانذا موجودة باحتراقاتي انزع أوراق الخريف واستقبل ربيع الحب .


/ قصيدة (ترخيص منتصف الليل) المنشورة في موقع مركز النور
الشاعرة سوسن السوداني















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي