الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القفز عن القانون

يزن شقير

2009 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


السلطة والقانون

تعيش تجمعات العالم الثالث العشوائية حالة من التناقض المكدس عبر سنين متراكمة من أعتياد العتمة والتآلف معها بل والدفاع عنها وحجب الضوء طواعية عن الفكر والعقل .

هذا التناقض الذي يشكل القانون والسلطة محوريه الكبيرين . والمحاور الثانوية كثيرة ومتشعبة ولا يمكن حصرها بمقالة واحدة لذلك سنتكلم عن الأصل ونترك الفروع لمن قرأ هذه المقالة يستنتجها بنفسه.
أن المواطن العربي الذي هو محور كتاباتنا هنا شخص ملتزم أتجاه سلطته .يهرع منها ويخافها .يحترمها وبعض الأحيان يقدسها . مع أن هذه السلطة المستمدة من التزوير أو الثورات الدموية أو الوراثة ،غير شرعية . ولا يحق لها المكوث في مصدر أتخاذ القرار حتى كحرس أو عاملي تنظيف بما تملكه من قدرات عقلية أو مستويات ثقافية وقدرات قيادية .لذلك وجب على كل أنسان يحترم وجوده، التصدي لهذه السلطة والضغط عليها والتوعية لأسقاطها ..وأختيار البديل الذي لا يحتمل المجال هنا تحديد ملامحه وطبيعة سلطته ولكنها بأختصار سلطة تمثيلية تعكس المجتمع وتوجهاته وتحرص على مصلحته المرتكزة على الوعي فالشعب الواعي وحده قادر على تخطي المأزق الراهن.

أما القانون الذي يعتبر القرأن الدنيوي .الذي يجب علينا أحترامه ومراعاته وحتى تقديسه .نتعامل معه بفوقية وأستهزاء وخفه . كأنه موجود لتقييدنا أو تغليل حركتنا .. مع العلم أن أحترام القوانين هو سبيل وحيد للوصول إلى الحرية . ونيلها بأستحقاق ...فعدم أحترام شعوبنا العربية القوانين بكل أشكالها المرورية أو الجنائية أو التجارية ومحاولة القفز فوقها بشكل دائم يعتبر دليل دامغ على الجهل والتخلف .وصعوبة التعايش مع الحظارة .التي يعتبر أحترام القانون فيها شيء من الأولويات . فنحن ننتظر غفلة شرطي المرور لتمرير مخالفاتنا .أو نحاول رشوة موظف معين لتمرير معاملة تجارية معينه ... كل هذا الاستهتار بالقوانين مصدره السلطة الفاسدة والتخلف ..

لذلك نحتاج إلى ثورة في المعايير التي تحكم هذا الجانب من حياتنا .. وهي الأستهزاء في السلطة وأحترام القانون وليس العكس ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو