الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فليدولوا الأزمة

طارق الحارس

2009 / 10 / 9
عالم الرياضة


بين حين وآخر يهددنا حسين سعيد وبعض من أزلام اتحاده بتدويل أزمة اتحاد الكرة . التدويل الذي يعنيه سعيد هو نقل ملف الأزمة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم ، أو الأدق ، نعني تحقيق مخططه من هذه التهديدات وهو وقف نشاط كرة القدم بالعراق ، أما الحجة فهي دائما وأبدا : تدخل الحكومة العراقية في عمل الاتحاد .
بداية التهديدات كانت بعد صدور القرار الحكومي المرقم 184 والذي عده الاتحاد العراقي في رسائله واجتماعاته السرية مع الاتحادين الدولي والآسيوي تدخلا في عمله مع أن الغرض الواضح للحكومة العراقية من القرار كان اقامة انتخابات نزيهة لادارة الاتحاد من داخل العراق في ظل الاقامة الدائمية لرئيسه في العاصمة الأردنية ، فضلا عن بعض الأسباب الادارية والمالية والقانونية الأخرى .
تمكن حسين سعيد من الافلات من هذا القرار بفضل عصابة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام والسبب الذي وقف وراء افلاته هو اتاحة الفرصة للمنتخب الوطني العراقي في تلك المدة لاكمال مشاركته بتصفيات كأس العالم 2010 ، فضلا عن محاولتها احتواء الأزمة وعدم السماح لحسين سعيد بتحقيق هدفه في ايقاف نشاط كرة القدم بالعراق .
استغل سعيد هذه المدة وحصل على تمديد غير شرعي لعمل الاتحاد لمدة عام من طرف الاتحاد الدولي بحجة غير واقعية ، وغير منطقية ( الظرف الأمني في العراق لايسمح باقامة انتخابات في الوقت الحاضر ) مع أن العديد من الاتحادات الرياضية أقامت انتخاباتها في المدة نفسها ومن ثم انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية ، ثم أعقبه بتحد واضح للحكومة وللشارع الرياضي بتمديد عمل الاتحاد مرة أخرى لمدة أربعة أشهر بحجة اكمال نشاطات عمل الاتحاد .
بعد هذين التمديدين وعدم وجود أية حجة أخرى ونتيجة الضغوطات المنطقية التي صدرت من طرف اللجنة الأولمبية العراقية اضطر حسين سعيد لتحديد موعد انتخابات الاتحاد ، لكن بعد أن فصل أوراق الانتخابات على قياسه وأخطرها كان قرار اقامة الدوري الممتاز بثلاثة وأربعين فريقا في سابقة لم تحصل في العراق حسب ، بل وفي جميع أرجاء المعمورة .
كان لابد من تدخل للجنة الأولمبية لوضع حد للخروقات الخطرة التي يمارسها سعيد ، لذا حصل
الاتفاق بين الاولمبية والاتحاد على تشكيل هيئة انتخابية حيادية لاتحاد كرة القدم يرأسها الدكتور علي الدباغ الذي أثبت جدارته وقبلها حياديته في انتخابات الاتحادات الرياضية والمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية حينما ترأس ادارة اللجنة المشرفة على هذه الانتخابات.
بدأت اللجنة عملها ومن المؤكد أنها بدأت بحرق أوراق حسين سعيد الانتخابية المفصلة على قياسه ، لذا عاد سعيد الى تهديداته من جديد ، نعني الاستعانة برئيسي الاتحادين الدولي جوزيف بلاتر ، والآسيوي محمد بن همام ( أصدقاء العهد المظلم ) ولا عجب أن يقف
بن همام ضد العراق الجديد لأن حاله من حال ( أبناء العمومة ) الذين حاربونا منذ سقوط النظام الصدامي بطرق عدة ، أما بن بلاتر فوقوفه مع سعيد لا يفسره الى أن الرجل لا يمكن أن ينسى العلاقة الوثيقة ومردوداتها مع المقبور ( عدي ) والتي حصلت عن طريق حسين سعيد .
السؤال الآن هو : ما الذي يمنعنا من الذهاب الى بلاتر وبن همام ومناقشتهما في قضية انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم مرة ثانية ما دمنا نبحث عن حل لقضية تهم الشعب العراقي بكل شرائحه قبل الشارع الرياضي .
نحن نرى أنه حان الوقت للوقوف ضد مشروع حسين سعيد التهديدي بتدويل الأزمة والمراد منه وقف نشاط كرة القدم بالعراق وذلك بالوقوف بوجه بلاتر وبن همام ونجزم أن لدينا بالعراق رجالات لهم القدرة المستندة بالأدلة القاطعة للخروج من هذه الأزمة .
نحن نجزم أنه بامكان رجالات العراق الخروج من هذه الأزمة مثلما تمكنا من قبل من الخروج من الأزمة التي حصلت مع اللجنة الأولمبية الدولية ,
الدكتور علي الدباغ أخذ على عاتقه مهمة ادارة انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم ومن المؤكد أنه فكر مليا بجميع العقبات والمطبات التي سيضعها حسين سعيد في طريقه ومنها تدويل الأزمة وهذا ما حصل .. اذن فلنبدأ بالمواجهة للوصول الى حلول تضمن ديمقراطية العراق الجديد وحقه في بناء البلد ضمن دستوره وفي حقيبتنا العديد منها .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على بايرن م


.. ريال مدريد يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوز مثير عل




.. 08-05-2024)- ماذا يقول أسطورة رياضة المحركات اللبنانية روجيه


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | صحيفة ليكيب تقسو على مبابي قبل خر




.. باريس سان جيرمان يخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا