الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طريق العلمانية صعب وطويل ولكنه غير مستحيل -

خالد عيسى طه

2009 / 10 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بًُدَعٌ و ترجيحات أتى بها الداخلون لدين الإسلامي الحنيف من غير العرب كثيرون يضنون أن هذه الترجيحات هي لصالح الاستقرار الإسلامي وخصصوا فقهاء ليبرروا ويتقبلوا دينياً فيه مبدأ زواج المتعة بعد أن حرم في الإسلام وكتبوا الكثير عن التقية وأسباب ضرورة التمتع بها ،وما هي إلى نفاق اجتماعي يقول المرء فيها ما ليضمر وقد توسعوا في كلمة التقية إذ أن وصلت لحد أن تسري في عائلة واحدة لا العدو الذي يسلط السيف لقطع رقاب من يستجوبه مثل المتهم .



القرآن والسنة النبوية هي قوام الدين الذي أنزله الله على سيدنا محمد عليه الصلاة وسلام ، ولم يكن الرسول يوماً متردداً في تفسير كل كلمة أتى بها القرآن في معناها ومغزلها، وهكذا نجد أن أحاديث الرسول هي توضيحاً للقرآن وتفسير له ولا يحتاج دخول الإسلام من غير العرب ليجعلوا من كان لهم مدرسة خاصة تتشيع لفلان أو لفلان وتعطي تخريجات لا القرآن أمر بها ولا الرسول كان يوحي بها.



هكذا كانت سيرة الرسول وهكذا كانت أتباع الرسول من الخلفاء الراشدين ومنهم كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ولم تكن فيه عادات الضرب بالزناجيل أو تطبير الرؤوس أو أعمال أخرى يشمئز منها الإنسان وتقلل من شأن العرب والمسلمين في نظر بقية العالم وهكذا منع آية الله الخميني هذه العادات ومنع العمل بمثلها، وللآسف أن من يحسبون نفسهم على ملاك مدرسة الخميني يصرفون المال ويشجعون الناس بالقيام بأشياء لم يأتي الإسلام عليها ولم تكن ضرورة من الضرورات لتقرب الإنسان من الله الأئمة الأطهار هم أهل البيت وأهل البيت هم عرب من عشيرة قريش ورسول الله كان نبي الإسلام وأخر الأنبياء لا يرضى يتشفع أحد للذين هم أقرب الناس إلى الدين وأصحاب الجنة كأشخاص وإنما كَوُسَطَاء يزودون الإسلام بالمال والسلاح والزيارة ، فلا يمكن أن يطلب إنسان من إنسان دخول الجنة ولكن المعقول أن يتوسط هذا الإنسان عند رسول الله ليشفع له دخول الجنة.



هذه مسيرة الذين أدخلوا عادات غريبة على الإسلام وكان من نتائجها واقعة ألطف وواقعة مقتل الحسين و المجازر التي حصلت إذ جعل هؤلاء المخرجين لدين الإسلامي أن الحسين ذهب للعراق ليرجع الخلافة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب و ينتزعها من معاوية بن أبي زياد ،ولكن الواقع غير ذلك الحسين ذهب لنقاء بيضة الإسلام والحفاظ على ديمقراطية الخيار للخليفة الذي يستحقه، إذاً الحسين صاحب قضية ولم يكن طائفياً ولم يكن هناك وقتها شيعة وسنة وإنما كان هناك قوىً مع الخير والشر و الحسين كان يمثل الخير ومعاوية مع شر، ولكن للأسف فقد ركز الطائفيون الشيعة من الإيرانيين على خلق قصص من الخلاف بين الشيعة والسنة وهذا لَبُ الموضوع وذلك:



1- أن هذه الاختلافات الاشتهادية لها جذور عميقة في التاريخ ووقت طويل في تركيزها فنجد منهم من يستند إلى سب الصحافة والطعن فيهم .


2- لم يجد العراق حكومة وطنية منذ الاحتلال تخلق وعياً وتنشر أناس مبشرين بتنفيذ الإدعاءات وتخريجات التي أتى بها بعض الإيرانيين الفرس.


3- أن فرض خمس زكاة لأهل البيت و حسب اشتهادات أهل الشيعة جعلت من المرجعية أغنى أغنياء العالم طُراً وهذا المال يصب الآن في تأجيج الطائفية ويقوي فكرة التقسيم وضم جنوب العراق إلى إيران .



هذا وصف بالطريق الطويل الذي تعشعشت الطائفية فيه بالعراق ويحتاج لتغيير المفاهيم وقت طويل وخلاصتها تجريد المرجعية من صلاحياتها السياسية وتشريع قانون بعقوبة قاسية لمن يتعطى و يستغل اسم الطائفية سواء من السنة أو الشيعة.


فيجب تشكيل لجنة عليا بأناس تقاة متدينين غير طائفيين لتجريد مخزن خمس الزكاة والقيام بالصرف على المشاريع التي تفيد كل العراقيين لا فئة واحدة.



نعم أن الطريق طويل طويل وصعب صعب ولكن إرادة الطيِبين ورغبة أهل العراق بمنع أهل العمائم بيضاء كانت أم سوداء بالاستمرار بالكذب والفتوى الكاذبة، وهذا هو أملنا إذا ما أطلقت حرية الأحزاب نقابات المهنية العمالية ووصل الوعي الكامل لشعب العراق وإن الأمر وإذ كان صعب فهو ليس بمستحيل.


أبو خلود









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كم نبقى نتملق
أحلام الكثيري ( 2009 / 10 / 9 - 18:50 )
علو في علوم ...التفكير العلمي يعلو كل أنواع التفكير .
غيب توجد في غيبوبة و لها حروف البغي و غيب تتحول بسرعة لعيب و إبادة عبادة
لا للتملق نعم للعقل و العلم

اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا