الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
سامي فودة
2009 / 10 / 9القضية الفلسطينية
إنَ المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين وتوأم المسجد الحرام في مكة المكرمة، ومسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم، ينتهك شرفه أمام مسمع ومرأى الجميع منكم . أتساءل أين شرفكم ونخوتكم وعروبتكم وعزتكم منه .فماذا قدمتم له أيها الغارقين في سباتكم أكثر من ستين عاماً من حياتكم؟؟...عفواً من ميلاد حركتكم أو حزبكم أو حكومتكم سوى التخاذل والهرولة كالوحوش وراء ملذات شهواتكم .
ألم يولد بعد فيكم رجلاً صالحاً من أمتكم مثل الفاروق وصلاح الدين وغيرهم من بعدهم.. يحررها من دنس عدوكم و من صلف نفوسكم .والله كل ما أجده فيكم سوى النفير بالأرض والتمخطر مرحاً وقتما طرب لكم الكيف ..أي كلما راحت السكرة جاءتكم الفكرة لتذكركم بالقدس والمسجد الأقصى في خطر. وهذا ليس حباًَ فيها بل متاجرتاً لتحقيق مآرب أحزابكم التي هي في نظركم أعظم منها. للأسف لو غير ذلك لما بقيت جاثمة تحت سيطرة الكيان المسخ وقطعانه المستوطنين اللصوص قطاع الطرق عليه .
والدليل على ذلك عزوفكم الطويل عنها وتركيز وسائل إعلامكم ا المرئية والمسموعة على قضايا ثانوية أقل منها بكثير تتعلق بشخوصكم النرجسية ومناكفاتكم السياسية والتنظيمية التي أدمت الجميع من أبناء شعبكم والتي لا ترتقي إلى مستوى النضج والوعي في تحمل الأمانة والمسؤولية الملقاة على كاهلكم اتجاه الأماكن المقدسة والثوابت الوطنية. فإذا كان لكم غرضاً ما في نفوسكم من الوضع السياسي تعملوا على تأجيج عواطف الناس للاستفادة منه ومن سقط شهيداً وهتف باسمه لتحقيق مكاسب جماهيرية وسياسية ضانن منكم قد ترفع من رصيدكم . فالناس في تقديركم لهم هم عبيد فمهما كان العدد من الشهداء والضحايا فضمائركم لا ترضعكم عن جرائمكم بحق أبناء شعبكم. أليس حقاً لا تخجلوا فهذه هي النفس الشريرة التي تسكنكم وتعشعش في نفوسكم .
فلم تعد شعاراتكم الطَنانة الرنانة ومسيراتكم الفارغة من محتواها تجدي نفعاً أمام تهويدها وابتلاع أراضيها وتغير معالمها وطرد سكانها وقتل أبنائها كل ما تفعلونه هو فقط ستر عوراتكم ...وإخفاء نواياكم الجهنمية. فالقدس ليست وليد الساعة في خطر يا سادة.. يا بشر فهي على مر العصور تأسر وتحرر بفعل من يخلص لله وللوطن والشعب .فهم موجودين هؤلاء الشرفاء في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يذوذون عنه بصدورهم العارية .
فالقدس ليس ساعة تحيوا ذكراها وبعدها تعودوا إلى أدراج كهوفكم لتحصدوا ثمارها. هذا الحال لم يعد ذوبانه وتجريعه لأبناء شعبكم .. فالقدس تاج فوق الرؤوس إنها عروسة عروبتنا وثقافة دولتنا وحضارة أمجادنا وتاريخ أمتنا.فعارُ عليكم فقد سقطت أوراق التوت عن عوراتكم. فالقدس بريئة كل البراءة من صمتكم.
فإن طبولكم ومزاميركم وعويلكم وصرخاتكم ودعاؤكم وشراء ذمم البسطاء منكم لا ينقض فيكم زيف أحلامكم كل ما يعنيكم في الأمر هو التقاط صور فوتوغرافية لكم لتسويقها عند سجانكم الحقير.. ألا يكفيكم ضياع قضيتكم وترهل مؤسساتكم وذبح شعبكم وحصار أبنائكم وتجويع أطفالكم ....فلن تحققوا شيئاً من شعباً قد سئم منكم .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - منذ انطلاقتها تكذب
فؤاد احمد كامل
(
2009 / 10 / 9 - 16:38
)
الاستاذ المحترم:سامي فودة
منذ ان تعرفت علي حركة الاخوان المسلمين في فلسطين وكانوا يسمون انفسهم بالمجمع الاسلامي حيث كان جهدهم منصب بشكل رئيسي علي تعزيز
تواجدهم في المساجد الرئيسية لينتقلوا منها وبعد سيطرتهم عليها لمساجد اخري وفي بعضها ينشؤون بعض جمعيات ذات طابع خدماتي حبث يستغلون ضروف الفقر والحاجة لتعزيز تغلغلهم داخل المجتمع
وخطوة خطوة سيطروا بشكل كامل علي معظم مساجد قطاع غزة ومعظم الجمعيات والعيادات الصحية وانذاك كان كل من يقاوم العدو في عرفهم وثقافتهم علماني او كافر ولايجوز الصلاة علية عند استشهادة وكان بعظهم يصنف شهداء الحركة الوطنية بالجيفة
الي ان بدات الانتفاضة الاولي اواخر سنة 1987 حيث وجدوا انفسهم خارج السياق والتاريخ وخوفا من زوالهم وتعريتهم امام شعبنا اتخد قرارا بالمشاركة في نشاطات لجان المتابعة وعندما تعزز دور حركة الجهاد الاسلامي في مقاومة العدو دخلت حماس علي الخط بمسماها الحالي واخدت تقوم ببعض العمليات العسكرية
وكانت الارمادة الاعلامية للاخوان المسلمين والاعلام الاسرائيلي تضخم من دورهم وعملياتهم رغم ان الدور الرئيسي في ادارة حركة الجماهير كان للقوي والتنظيمات الوطنية واليسارية وشارك كافة ابناء شعبنا وشرائحة بكافة توجهاتهم مسلمين كانو اومسيحيين
2 - اورشليم ليست لكم ايها الغزاة
نادر المعري
(
2009 / 10 / 9 - 16:49
)
. ايها العنصري كاتب المقال اورشليم مدينة الهيكل و مدينة الرب يسوع له المجد.
وهنتم الغزاة تكفيكم مكة
3 - لنحكم المنطق
نادر عبدالله صابر
(
2009 / 10 / 9 - 18:44
)
سأدلو بدلوي في هذا الموضوع الشائك ولن اراعي به مشاعر اخوتي ولن احفل بدغدغة عواطفهم بقدر ما يهمني ان انقل قناعاتي التي استوحيتها واستنبطتها من التاريخ والمنطق ,, القدس لم تكن تاريخيا الا مدينة مقدسة لعموم اهالي المنطقة وخصوصا من كانوا هم اقدمهم وهم اخوتنا اليهود , من ينكر ذلك ؟؟؟ وخصوصا ان قراننا الكريم قد اعطاهم حقهم في هذا المضمار , من يريد الخير لشعبنا الفلسطيني والذي افتخر بانني احدهم عليه بتغييرمفاهيم العامة من الشعوب المتخلفة عن طبيعة الصراع في فلسطين , مثلما نريد ان نصدق ان رسولنا اسرى من المسجد الاقصى وطار صاعدا الى السماء لمقابلة الخالق علينا بنفس الوقت ان نصدق ان لليهود هيكلهم وان محط البراق عندنا كان حائط المبكى عندهم , أليس كذلك ؟؟؟ الحقائق تقابلها عندهم حقائق والخرفات من جهتنا تقابلها ايضا خرافات من جهتهم ولذلك ما احوجنا في هذا الوقت لنحكم عقولنا ولنجعل المنطق وحقائق التاريخ الفيصل لنعيش واياهم كاخوة متحابين ومعترفين باغلاطنا المشتركة وتبا لكل من يريد ارجاعنا للخلف وسحقا لكل من يلعب على الاوتار الدينية واللعنة على كل من يتاجر بدماء الابرياء ,, وكلي ثقة بمستقبل زاهي يجمعنا كلنا
.. كيف تستفيد إسرائيل من التجربة الأولى لإطلاق سراح الرهائن؟
.. أول حالة شفاء محتملة من الإيدز في فرنسا • فرانس 24
.. استعدادات في معبر رفح لخروج الرهائن الإسرائيليين وإدخال المس
.. -مع غزة.. ثبات وانتصار-.. متظاهرون يمنيون يعبرون عن فرحهم با
.. الكابينت الإسرائيلي يوافق على اتفاق غزة.. هذا ماذا جرى في اج