الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قائمة التحالف الكردستاني والانتخابات البرلمانية

شهاب رستم

2009 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



التوجهاب السياسية للاحزاب السياسية في كوردستان كانت مختلفة من حزب لآخر ، الحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني تحالفا في قائمة كردستانية واحدة . بالتاكيد هناك توجهات عديدة وآراء مختلفة حول هذا التحالف الاستراتيجي بينهما ، فمن كان له رأي مع التحالف ووجده الحل الامثل للحزبين ومن كان له رأ ي مخالف للتحالف والاستراتيجية التي بنيت عليه. ولاجل معرفة المزيد وبيان بعض الجوانب لا بد ان نلقي الضوء على الامر بشكل حيادي ولا نتخذ من الفكر الحزبي والاتجاه السياسي اساسا لبناء الرأي حول الموضوع
عند العودة الى الوراء ، وقلب صفحات من التاريخ السياسي للحزبين ، الاتحاد الوطني الكردستاتني والحزب الديمقراطي الكردستاني ، نرى وجود خلافات عميقة بين الحزبين منذ بداية تشكيل الاتحاد الوطني الكردستاني وعودة الخلايا العسكرية الى جبال كردستان بعد النكسة التي مرت بها الحركة الوطنية الكردستانية من خلال التكالب السياسي على الحركة الوطنية الكردستانية من قبل النظام الدكتاتوري في العراق ونظام شاه ايران بمباركة الحكومة الجزائرية ورئيسها بومدين .خلال مؤتمر عدم الانحياز عام1975ومن ثم بدأ النظام العراقي بعمليات تهجير جماعية شاملة للقرى الكردستانية على طول الحدود العراقية واسكان العرب القادمين من جنوب ، وغرب العراق الى هذه القرى والقصبات الكردستانية بل وتهجير الكرد من المدن الكردستانية ، كركوك ، خانقين ، سنجار ... الى جنوب العراق وغربه ونقل سجلات نفوسهم من هذه المدن الى المدن التي نقلوا اليها باسلوب همجي ووحشي ، حيث وقعت الكثير من حوادث الموت بين الافراد المنقولين الى المناطق الجنوبية والغربية والى الصحراء القاحلة بسيارت النقل البري والسيارات العسكرية المخصصة لهذه العملية اللانسانية ، وهذا مما ادي الى التغير الطوبغرافي للمدن والقرى والقصبات الكردستانية
سياسة عنصرية وباسلوب لم يستعمل حتى في القرون الوسطى ولا من قبل النازيين والفاشيـين ، بل وفوق كا هذا ينادون بالحرية والوطنية لقوميتهم التي هي الاخرى كانت تأن تحت سياط جلاديهم. في هذا الوقت بدأت الحركة الوطنية الكردستانية ترد على الاسلوب الهمجي الصدامي باعلان الثورة الكردستانية من جديد . ولكن الذي حدث ويؤسف له ان الاحزاب السياسية الكردستانية وبدلا من التحالف وتكوين جبهة وطنية رصينة وقويه ( رغم انه اسس جبهة الا انها انهارت بسبب الاعصار
المتعدد الاتجاهات ) لمواجهة النظام الدموي بيد من حديد . اختلفت الاحزاب السياسية الكردستانية وشكلوا تحالفات هشه كل من جانبه لمواجه النظام من جانب والوقوف ضد الحزب السياسي الكردستاني الذي كان من المفروض ان يكونوا في خندق واحد. سارت الامور على هذه الشاكلة لسنوات طوال ، تعمقت الصراعات السياسية ادت للمواجهة العسكرية ، انعكست على الجانب الاجتماعي بين الاعضاء والكوادر الحزبية ، لا بل وصل الخلافات داخل البيت الواحد بسبب الانتماءات الحزبية لافراد العائلة وهذا ما تسببت في خراب المجتمع الكردستاني داخليا
من الجانب الثاني استفاد النظام من هذه الصراعات الداخلية ، وسكب الزيت على النيران المندلعة ، بعد الهجرة الجماعية _ المليونية _ التي قام بها الكورد عام 1988 انفصل الكورد عن النظام العراقي ، شكل برلمان كردستان وحكم محلي في الاقليم ،من خلل انتخابات نزيهه لم يسبق لها مثيل في المنطقة ، ولكن الذي حدث لم يكن من طموح شعب كردستان ، اندلاع الصراعات من جديد بين الاحزاب السياسية ( بالتأكيد كان هناك ايدي خفيه تلعب من وراء الكواليس لزيادة الطين بلة على الكرد وكأننا بحاجة الى المزيد من المآسي ) صراعات تعمقت لتشمل جوانب حياتية عديدة للمواطن الكردستاني انتشرت نيرانها الى الجانب العسكري من جديد لم تنطفيء نيرانها الا بعد المبادرة الذي قام به السيد جلال الطالباني في زيارته الى مصيف صلاح الدين واستقبال السيد مسعود البرزاني له ، ليضعوا كل الخلافات الى جانب ويبحثوا في ايجاد العلاقات المشتركة ، بل الارضية المشتركة للتعاون واعادة المياه الى مجاريها
بعد سقوط النظام الدكتاتوري سارعت القيادة الكردية بالذهاب الى بغداد للمشاركة في العملية السياسية من دون وضع شروط لهذه المشاركة
وكيفية المشاركة ، بل كان للكرد مركز ثقل وتنظيمات عسكرية وسياسية
اقوى من الاحزاب السياسية الاخرى المتواجدين على الساحة السياسية او الذين كانوا في المهجر ، فكان لهم دور كبير في بسط الامن وحماية المسؤولين وان كانوا من الاحزاب الاخرى
الفساد الاداري
بسبب سوء الاستعمال الاداري انتشر الفساد في الكيان الاداري والسياسي مما مهد الطريق لصعود المنتفعين والوصولين الى مراكز عليا في الادارة ، حيث وضع الرجل غير المناسب وغير الكفؤ لادارة اعلى الدراجات في السلم الاداري ، مما اربك هذه الادارات واخرجها عن مسارها الحقيقي وهذ بدوره
، ا ادى الى انتشار الفساد و المحسوبية والرشوة في هذه الادارات وهذا بدوره اثقل الوضع الاقتصادي على المواطنين ، فارغمه ليكون في موقف انتقادي للكثير من المسؤولين الذين جمعوا حولهم اناس منتفعين من قبل والان ، لا سباب عشائرية وعلاقات القرابة



الانتخابات والتحالف الكردستاني

تشكلت القائمة الكردستانية للانتخابات البرلمانية الكردستانية، واستغل كل الامكانات للدعاية الانتخابية ، الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب بالتاكيد هذا حق شرعي لجميع الكتل االبرلمانية
التحالف بحد ذاته كان خطوة جديدة على الساحة السياسية ، باعتقادي خطوة ايجابية له تأثير كبير للتخلص من الصراعات التي تجذرت بين الاحزاب االسياسية وبشكل خاص بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ، سبق ان وضحناه . ان تجاوز كل تلك الالام
ووضع مثل هذا البرنامج للتحالف ، يمكن ان نقول انها خطوة جبارة لبناء العلاقات ، والدخول الى الانتخابات البرلمانية ، للتخلص من الصراعات الحزبية للحزبين الرئيسيين في كوردستان ، لافساح المجال امام الاحزاب الاخرى تشكيل كتل سياسية والدخول للبرلمان كمشاركين او معارضين
للسلطة في الاقليم ، ومن الامور الايجابية لهذا التحالف هو نسيان الجراحات القديمة والتي راحت بسببها الضحايا (( ربما يكون صعبا النسيان ولكن هذه الخطوة هي بداية لعملية التعاون _ مسافة الالف ميل تبدأ من الخطوة الاولى )) كما يمكن القول ان هذا التحالف بداية تضميد الجراحات العميقة ، وبداية فكرة عدم العودة للصراعات ، هذا ما حدث في كثير من الدول وبين العديد من الاحزاب السياسية ، وكانت سببا في خلق وتاسيس العديد من المنظمات والكيانات النافعة لمجتمعاتها من خلال وضع البرامج المشتركة بين المتعاونين ، ونحن لسنا باقل من الذين عملوا و خططوا ونجحوا بعد الاخفاقات العديدة لوضع الاسس القانونية والدستورية
اما الجوانب السلبية لهذا التحالف هو امكان السيطرة من جانب واحد
على الادوات السياسية للتحالف واهمال الطرف الثاني ، والمنافسه غير الشريفة على تسخير الوظائف لاعضاء حزبية دون الاستفادة من اعضاء وكوادر الطرف المتحالف ،ومن الكوادر الكفؤة من الطرفين
التنافس على مركز القوة واصدار القرارات دون البحت والبحث فيها من ، الاطراف المشاركة في التحالف ، بل الاستفراد في القرارات وتعين الامور والمسائل المتعلقة في القضايا الادارية العامة ، والتدخل السياسي المباشر في الامور الادارية والمنافسة على رئاسة الادارات من قبل الاطراف المشاركة في التحالف
المعارضة للتحالف ، قلنا منذ البداية بالتأكيد هناك من لا ريرضى بهذا التحالف ، لاسباب عديدة ، منها الاستمرا على الصراع وعدم الرضوخ للحاجة الانية للمرحلة القادمة ، وما قد ينجم من الصراعات مع حكومة المركز


والاحزاب السياسية الاخرى في العراق
ومن الاسباب الاخرى للاعتراض او معارضة تشكيل هذا التحالف هو العلاقات
السيئة التي كانت بين هؤلاء المعترضين واشخاص من هذا الطرف لاشخاص في الطرف الثاني ، بل الكبرياء في التعامل ، وعدم التنازل عن الرغبات الفردية والحزبية وابقاء الامور على ما هو عليه ، وامكان اعادة الخلافات والصراعات الى المربع الاول
ولا ننسى ان الفساد الاداري والسياسي خلق الكثير من المعمعات الداخلية لهذا الحزب او ذاك ، تسببت في توجيه الانتقادات الى القيادات السياسية والادارية للحزبين المسيطران على زمام العملية السياسية
منذ بداية التسعينات من القرن الماضي
كما ان وجود اشخاص واحزاب سياسية متخندقة منذ زمن بعيد لتوجيه ما لديها من انتقادات لقيادات الحزبين . كما ان اهمال كوادر الحزب نفسها كان من الاسباب ذات الاهميه البالغة في شق الصف للاتحاد الوطني الكردستاني ، هذا الشق الذي اتخذ لنفسها اسلوبا عدائيا لمن كانوا معهم في الخندق الواحد والمشاركين معهم في الكثير من المآسي التي مرت على الشعب الكردي ، وفي النضال المشترك في ساحات الوغى
الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة -
كيف ندخل الانتخابات بقوائم
منفصله ؟
لماذا ؟
ولمصلحة من ؟
اسئلة بحاجة للنقاش والتحاور وعدم اضاعة الفرص السانحة التقارب والتعاون ، لا حبا بعيون السود للقيادات ، بل من اجل الانسان الكردي الذي ينتظر اللقمة الهانئة والحياة الكريمة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة