الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


سبق أن أكدنا في عدة مقالات سابقة عن الموقف المشبوه لقائمة السيد أثيل النجيفي التي حصدت الأكثرية في انتخابات مجالس المحافظات السابقة وبدأت تنهجا نهجا دكتاتوريا لا يختلف عن النهج الشوفيني لنظام البعث البائد لأن هؤلاء معروفون بانتمائهم البعثي وتعصبهم القومي الرامي لأحداث الفرقة في البلاد وجرها لحرب داخلية بين العرب والأكراد بعد أن فشل أسيادهم في الفتنة الطائفية التي ثبت أن ورائها البعث والقاعدة من خلال تحالفهم على تدمير العراق وأعادته للدكتاتورية البعثية واتخذت واجهات مختلفة لتمرير أفكارها تحت واجهات دينية وقومية متعصبة لا يبادلها التأييد إلا أنصار النظام البائد وأزلامه المتخفين ببراقع جديدة في تصور منهم أن الناس لا تعرف تاريخهم السابق وأن المساحيق لن تخفي وجههم القبيح،والعراقيون يعرفون من هو النجيفي ومن هو المطلق ومن هو الدايني ومن هو مشعان الجبوري وناصر الجنابي وغيرهم من النماذج التي تلفعت بأردية الوطنية وهي تخفي الغدر للعراق بإعادته للاستبداد والدكتاتورية وإعادة التسلط البعثي من جديد.
وقائمة الحدباء كشفت عن وجهها وحقيقتها السافرة وأعلنت أنها ضد أي توجه ديمقراطي أو وطني وحاولت من خلال كثرتها بناء دولة بعثية داخل الدولة العراقية متجاوزة في ذلك أعراف الديمقراطية التوافقية المتفق عليها في العراق،مصرة على تهميش الآخرين وعدم السماح لهم بالتعبير عن وجهات نظرهم من خلال هيمنتها المطلقة على الوظائف التنفيذية ومحاولة إغفال الرأي الآخر في المجلس التشريعي لحصولها على الأكثرية ولأنها تربية بعثية قومية متعصبة تناست أن جوهر الديمقراطية هو احترام رأي الأقلية ناهيك عن أن هذه الأقلية تمثل قومية ثانية في العراق عانت من أسيادهم البعثيين والشوفونين القوميين الكثير وأن فترة حكمهم المقيتة جرت البلاد الى محارق أودت بالأخضر واليابس وأدت الى الزلزال الكبير الذي جلب لبلدنا الاحتلال الأمريكي،بسبب التصرفات الهوجاء للبعث الساقط.
ورغم المفاوضات والوساطات الكثيرة لجميع الأطراف العراقية إلا إن الفكر الصدامي المتجذر في عقليتهم المتغطرسة جعلهم يرفضون ألتوصل لأي أتفاق معتبرين الكرد أعداء لهم محاولين أذكاء نار التفرقة والعداء بين القوميتين مما دفع الكرد الى إعلان الانسلاخ عن حكومة نينوى المتغطرسة والتهديد بإضافة المدن التي يسكنها الأكراد الى إقليم كردستان وعدم السماح لسلطة نينوى بالتدخل أو إصدار الأوامر وكان ما كان من قيام محافظ نينوى في بادرة لإثارة الفتنة بمحاولة الذهاب الى الأقضية والنواحي الكردية واحتلالها بالقوة إلا أنه أضطر للفرار خاسئا بعد اصطدامه بالقوات الكردية الموجودة لحمايتها.
ولهذه الهيمنة فقد تنفست القاعدة الصعداء ،وانتشى البعثيون بالنصر فعادوا الى الواجهة في المحافظة وازدادت العمليات الإرهابية فيها بسبب التواطؤ الأمني مع الإرهابيين والبعثيين مما دفع الحكومة المركزية الى إرسال قوة عسكرية من بغداد لإلقاء القبض على إرهابي القاعدة،وبقايا البعثيين الذين يمارسون نشاطهم التنظيمي علنا تحت حماية كاملة من حكومتها المحلية،ولكون الهجوم كان مفاجئا ومخطط له بشكل جيد لم يعطي المجال لتهريبهم أو نقلهم الى أماكن آمنة فقد ثارت ثائرة السيد أثيل النجيفي ومجلس المحافظة الذي ندد بالاعتقالات على لسان رئيس اللجنة الأمنية مبينا أن " معلوماتنا التي تم استقصاؤها من أهالي المعتقلين ومن المجتمع الموصلي الذي يعرف بعض عوائلهم وعشائرهم تؤكد أن لا وجود بين المعتقلين لمن يقومون بعمليات إرهابية أو أنهم من فلول النظام السابق»، مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مدينة الموصل أن «عمليات الاعتقال ما زالت مستمرة، وهي تتم في أوقات الليل وساعات الفجر، وأن هذه العمليات قد أحدثت قلقا بين أهالي الموصل وأربكت الوضع الأمني الذي بدأ يتحسن في المدينة."وأن المجلس أتخذ قرارا بالإجماع على رفض تسيير قوات مشتركة للحفاظ على الأمن في المحافظة متناسيا أن المجلس الجديد فاقد للأهلية بسبب انسحاب أعضاء المكون الثاني بالمحافظة منه،وأن انفراد العرب لوحدهم باتخاذ القرارات يعني عدم شرعية هذه القرارات لافتقارها الى الإجماع العام .
ولا أدري كيف يحق للسيد النجيفي الانفراد بتقرير مصير محافظة وبناء سياستها العامة دون استشارة شركائه فيها وهم مكون له أثره وتأثيره في العملية السياسية وأن الأكراد لو أرادوا قادرين على سلخ المدن الكردية من المحافظة وأضافتها الى إقليم كردستان ولن يكون بمقدوره استعادتها بالقوة لأن إمكانات المحافظة لا تؤهلها لشن حرب صدامية جديدة في ظل حكومة تلتزم بالتعددية وكون الأكراد قوة فاعلة في الحكومة المركزية وقوة مؤثرة على حدود نينوى.
أن الغطرسة التي تؤخذ بها مثل هذه القرارات لا تخدم العراق أو تسعى لوحدته وبنائه وإنما تصب في خدمة الأجندات الخارجية ومنفعة القوى البعثية التي لا تتمنى للعراق الخير والتقدم ،وان الماضي قد ولى ولن يعود العهد القديم الذي بني على التفرقة العنصرية وحكم الأقلية القروية،وان ما زرعه البعث في العراق قد مات بموت المقبور صدام حسين ولن يعود العراق لحكم الموصليين أو التكارتة أو غيرهم من أبناء القرى ورعاة الأغنام.
وفي الصدد ذاته فقد "صرح قائد صحوة الجزيرة بالموصل، الخميس، إن مجاميع من حزب البعث المنحل وتنظيم القاعدة تسيطر على الحكومة المحلية في محافظة نينوى،وأضاف الشيخ علي مليح الزوبعي خلال مؤتمر للعشائر نظم اليوم (الخميس) في قضاء تلعفر (60 كم شمال غرب الموصل) أن الحكومة المحلية في محافظة نينوى “خاضعة لسيطرة مجاميع من حزب البعث المنحل وتنظيم القاعدة”، مضيفا “ذُكرت هذا الأمر لرئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائي به مؤخراً واقترحتُ تشكيل مجالس إسناد وصحوات للإسهام في حفظ الأمن والنظام في مختلف مناطق المحافظة”.
وأوضح الزوبعي في كلمة له بالمؤتمر الذي حضرته وكالة (أصوات العراق) أن أغلب أعضاء مجلس محافظة نينوى “مملوكين وليست لهم إرادة في التصرف ولا بدّ من فعل شيء إزاء ذلك”، حسب تعبيره".
فيما ذكر الناطق بأسم الحكومة العراقية أن من بين المعتقلين أربعة وزراء في جمهورية العراق الإسلامية وقادة بعثيين وأمنيين ارتكبوا جرائم بحق العراقيين فهل هناك أكثر من هذه الأدلة على التوجه ألبعثي لجمهورية نينوى النجيفية.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موصل الشموخ
اياد العراقي التركماني ( 2009 / 10 / 10 - 09:17 )
القي القبض على خيره رجال الموصل من الوطنيين والعسكريين السابقين الذين خدموا الوطن والذين لاينبطحون تحت سنابل الاحتلال والرافضين لهيمنه الاكراد وضم الموصل الى كردستان المزعومه وهولاء الذين يراد تصفيتهم في سجون الحكومه العراقيه المنصبه من القتله واللصوص وسارقي اموال الشعب ودجالي ومشعوذي الدين والطفيليين والاميين والشوفينيين الكرد والذين ربما يصفون جسديا في سجون الاسايش او يتم التحقيق معهم من قبل مجرمي الاكراد في بغداد والذين جاءوا على دبابات المحتل ليسرقوا العراق ارضا وشعبا وقطعا ليس احد من هؤلاء شيوعيا رئيس حزبه الاشتراكي الاممي المعادي للراسماليه العالميه وتحميه الدبابات الامريكيه ورجال المارينز فقبل ان تكتب عن هؤلاء اكتب عن واقع الحزب الشيوعي الذي اصبح غريبا عن طبقات الشعب الكادحه واصبح اعضاؤه مليونيرات من السحت الحرام وانت ادرى بهذا ولكنك وطني شهم وعراقي اصيل باختلافي معك في الاراء السياسيه وهذا لايعني على البعث الدكتاتوري قد مارس اشد البطش واوصل العراق لما هو فيه بسياسته الرعناء وافقه العشائري الدكتاتوري ان الموصليون لايقبلون بقضم الارض لصالح دوله التوسع والاحلام الكرديه وهم ضد النفاق السياسي لحكومه الاحتلال في بغداد وفي نفس الوقت لايريدون ان يكونوا تحت رحمه الجماعات


2 - رجاء
عمار سيد وهيب ( 2009 / 10 / 10 - 10:35 )
خفف أيها العزيز
من كيل الإتهامات لأبناء شعبك
وهل أيها -البروليتاري- أم أنت جرماني أم طائفي -يساري-؟ حين تتهم الآخرين بالقروية، هل إنهار حلف العمال والفلاحين عندك حتى نظرياً؟
مع خالص التقدير لكل من يرفع راية الوطنية العراقية الحقة على الرغم من عصر العار والكذب في عهد الإحتلال المنسي -يسارياً-.


3 - آاهل الموصل احَقُ
ابو العز ( 2009 / 10 / 10 - 11:51 )
الموصل العزيزة كانت عبر التاريخ مدينة التآخي الاجتماعي الى ان جاءت المصالح الضيقة والانانية لافراد ليس لهم من الانسانية وقيمها من نصيب.مما يزيد الطينة بَله ان الذين كانوا للامس القريب مضطهدين بدوأ باضطهاد الاخرين باسم القومية والدين والديمقراطية والقوة العسكرية او الخ.... اين نحن ذاهبون ايها الاحبة ومتى سيتوقف نزيف الدم المبني على الحقد والانتقام والكراهية للاخر والتمسك بامتلاك الحقيقة المطلقة من قبل من لهم السلطة في الحدباء ؟ متى نرى ام الربيعين كما كانت من السلام والاخوة كايام الستينات والسبعينات حيث الكردي جار واخ العربي والشبكي والاثوري والتركماني يمد له يد المساعدة ويتمنى له الخير ويدله على مصدر رزق وعمل ويقف له عند العوز والشدة؟
الكل يخطئ بهذا الصراع الغير مجدي ويتجاوز على حياة الناس في المدينة المسالمة الحبيبة والسؤال الى متى؟


4 - لم تكن منصفا
البراق ( 2009 / 10 / 10 - 15:47 )
الاخ ابو زاهد انك لم تكن منصفا فيما عرضت والسبب لم تذكر اي شيئ من جرائم نائب المحافظ السابق بحق اهالي الموصل من العرب والشبك والمسيحيين. هل ممكن ان تخبرني من يقف وراء تهجير المسيحيين من الموصل؟ من يفجر الشبك وحاول اختيال النائب الوحيد لديهم ؟ انا لا ادعو الى هذا الموقف المتشدد الذي يتخذه مجلس المحافظة والامور يجب ان تجد لها حلول وسط نحافظ بها على الموصل واهلها من كل القوميات والاديان.الديمقراطية التوافقية اثبتت فشلها في العراق ومع هذا لابد من ان تاخذ الاقلية مواقع لها في الادارة وان لاتستبعد كليا


5 - صدقت والله يامحمد على
مؤيد راعي البله ( 2009 / 10 / 10 - 20:08 )
انا اريد ان اسأل المدافعين عن القتله والارهابيين ومن يصفهم بالمناضلين والوطنيين
من كان يقتل ويهجر الالاف من الابرياء من المسيحيين....هل جاءوأ من كوكب اخر
نحن ابناء الموصل نعرفهم جيدا.... انهم احفاد هؤلاء القتله الذين كانوا يقتلون المسيحيين والوطنيين من اهل الموصل نهاية عام 1959 وبداية الستينات حتى بلغ العدد 1000 مواطن تقريبا منهم 370 مسيحي وهذا ما جاء في كتاب - العراق في عهد قاسم لجرجيس فتح الله


6 - أستفسار
nfsa ( 2009 / 10 / 10 - 20:13 )
لم تصبح الموصل هادئه لا عندم كانواا الاكراد على رئاسة مجلس المحافظة ولا في عهد النجفيين واعتقد ان سبب استمرار الوضع المتردي هو اختراق الاجهزة الامنية في الموصل وعند القيام بالعمليات السابقة هرب الارهابيين الى خارج الموصل قبل وصول القوات ولم تنجح تلك العمليات كما نجحت في محافظات اخرى وقد استغرب الكثيرمن الاعلان عن القيام بحملة في الموصل وانتقدها الجميع في حينها وكانهم يقولون للارهابيين ها نحن قادمون . وهناك الكثير من الاغتيالات للشرطة حتى قبل مجيىء القوات العسكرية الحالية عدا التفجيرات التي تطال الابرياء كل يوم.كنا نتأمل خيرا عند انتخاب مجالس المحافظات ولكن التزمت والانفراد بالحكم لا يجلب الا الخراب وقد ولى زمانه
.


7 - ردود
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 10 / 11 - 02:46 )
.
الأخ أياد التركماني
يبدوا أن التعصب عمي ويصم فالمجازر المرتكبة في الموصل وعمليات التهجير والقتل كانت ورائها عابات القاعدة والإرهابيين وبقايا النظام السابق ممن وجدوا في الموصل الملاذ الآمن لتعاون البعض معهم أما مسألة التعصب القومي فللأسف الشديد لمسنا الكثير منه لدى غلاة القوميين من الجانبين وهذا سيؤدي الى إشاعة الفتنة والاحتراب ونحن بأمس الحاجة للوحدة لمواجهة الجرائم الخارجية،هل العصابات التكفيرية وأحزاب الإسلام السياسي جاءت لمحاربة المحتل أم لقتل العراقيين وأين كان هؤلاء عن جرائم البعث التي أرتكبها بحق العراقيين،أن تاريخ الموصل سيدي الكريم معروف للجميع وعليك قراءته جيدا لتعي الحقيقة وتعرف الجهات الواقفة خلف ما يجري فيها وارتباطات السياسيين فيها وتآمرهم على بلدهم خدمة لدول الجوار... اما عن ثراء الشيوعيين فهذا في مخيلتك وحدك فالجميع عرف من هم الشيوعيين في النزاهة ومن هم غيرهم ممن سلبوا وقتلوا وسرقوا أموال الشعب ولم يكن الشيوعيين في يوم ما بيوتهم من زجاج ليسهل رميها من قبل هذا وذاك وهم مدرسة الوطنية العراقية في كل زمان ومكان ..مع محبتي.




الأخ عمار سيد وهيب
يبدوا أنك لا تقرأ ما خلف السطور فتندفع عاطفيا دون أن تعرف المقصود بحكم القرية أن حكم القرية سيدي الكري


8 - أضافة
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 10 / 11 - 03:25 )
الأخوة المعلقين أرجوا الأكلاع على هذا الخبر
بغداد (9 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
أكد قائد قيادة عمليات أمن نينوى أن الاعتقالات التي جرت بالمحافظة (شمال) جاءت في إطار حملة -سور نينوى- الأمنية، ووفق مذكرات قضائية. وقال اللواء الركن حسين كريم خضير في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الجمعة -هذه الحملة المكملة لعملية أم الربيعين والتي تستهدف خلايا الجماعات المسلحة في نينوى والقضاء على تسللها ستستمر حتى يتم القضاء نهائياً على العدو وتحجيم فعالياته-، على حد وصفه
وأشار إلى أن -الحملة كانت مدروسة ومخطط لها وتنفذ من قبل قوات عمليات نينوى، ولاصحة لما يشاع عن قدوم قوات من بغداد لتنفيذ المهمة-. وتابع المسؤول العسكري -جميع أوامر إلقاء القبض تمت وفق معلومات استخبارية دقيقة وبموجب مذكرات اعتقال قانونية صدرت من قضاة في محافظة نينوى، ولا صحة أيضاً عن كونها كانت عشوائية-. وأستدرك -عدد المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم في اطار حملة سور نينوى وصل إلى نحو مائتي معتقل بينهم جنسيات مختلفة-، حسب تعبيره

اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب