الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف الحزب الليبرالي السوداني من التطورات الأخيرة في مفاوضات النظام والحركة الشعبية

الحزب الليبرالي السوداني

2004 / 5 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تابع ويتابع الحزب الليبرالي السوداني؛ التطورات الأخيرة في مفاوضات النظام الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان؛ والساعية الي وقف الإحتراب بينهما؛ ومن بينها التوقيع آخيرا علي بروتوكولات تقاسم السلطة والمناطق المهمشة والمتأثرة بالحرب؛ علاوة علي البروتوكولات التي وقع عليها في فترات سابقة؛ مثل بروتوكولات مشاكوس الإطاري والترتيبات الأمنية وتقاسم الثروة.
ان قيادة حزبنا ستواصل التحاور مع عضويته ومؤيديه؛ لصياغة موقف متكامل من هذه الخطوات؛ ومن سائر العملية التفاوضية إذا تكللت بالنجاح وأفضت إلى اتفاق نهائي بين الطرفين؛ والذي تشير كل المؤشرات إلي إمكانية الوصول إليه؛ رغم ما عودنا عليه الطرفان من المماطلة ونقض العهود وعدم الجدية في التعامل مع القضايا المصيرية للبلاد.
وحتى ذلك الوقت؛ فان حزبنا يود تثبيت مواقفه التي أعلن عنها من قبل؛ من إن هذه المفاوضات بحيثياتها المعلنة؛ ستؤدي إلى إيقاف الحرب فقط؛ ولن تؤدي إلى السلام العادل الشامل؛ وان الغرض منها هو توزيع الامتيازات والسلطة بين الطرفين ومن يدعمهما؛ وأنها لا تعالج قضايا المواطن الملحة؛ ولا تضمن الحريات الأساسية وبناء دولة المواطنة القائمة علي الحقوق المتساوية وحكم القانون.
ان حزبنا سيواصل عمله من اجل سلام حقيقي وعادل في السودان؛ وسيواصل كفاحه من اجل تصفية الدولة الدكتاتورية وتفكيك مؤسساتها؛ ومن اجل ضمان المصالح الأساسية للمواطنين السودانيين؛ ومن اجل قيام دولة الحريات وحكم القانون؛ سواء وصل الطرفان إلى اتفاق نهائي أم لم يصلا؛ وغض النظر عما سيكون عليه محتوي ذلك الاتفاق.
هذه قضايا مصيرية وجوهرية؛ لا نضعها في أيدي طرفي التفاوض أعلاه؛ ممن خبرهم المواطنين السودانيين؛ وممن عمقوا الأزمة السودانية؛ وممن يشكل اتفاقهم مجرد صفقة سياسية وتسوية فوقية؛ لا تمس قضايا المواطن والوطن.
لذلك فإننا ندعو كل مواطن ومواطنة؛ إلى التمسك بحقوقه الأساسية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ ومواصلة الكفاح من اجلها؛ وتجاوز منهج الصفقات والتسويات؛ الي منهج ضمان حقوق المواطنين وحرياتهم وحقهم في القرار والاختيار؛ وعدم الانخداع للدعاية الكاذبة؛ القائمة علي الزعم بان إيقاف الحرب بين هذين الطرفين؛ يضمن السلام العادل أو تحقيق مطالب ومصالح المواطنين الملحة والأساسية.
كما ندعو كل القوي الليبرالية والديمقراطية والعلمانية؛ممن لها موقف نقدي من منهج التسوية الجاري؛ الي التنسيق والتشاور فيما بينها؛ لصياغة موقف موحد من المفاوضات الجارية ونتائجها؛ وتبني استراتيجية وتكتيكات فعالة وشعبية؛ لمواجهة مرحلة واستحقاقات ما بعد اتفاق الطرفين.

الحزب الليبرالي السوداني
28 مايو 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تطيح إيران بمقترح بايدن بشأن غزة؟ | المسائية


.. مسلح سوري يطلق النار على السفارة الأميركية في بيروت | الأخبا




.. لبنان: إطلاق نار يستهدف السفارة الأمريكية في بيروت والجيش يص


.. بايدن يتوجه إلى فرنسا للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ 80 لإن




.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نقترب من اتخاذا قرار لشن هجوم ع